"عبد العاطي" يرأس لجنة إيراد النهر استعدادا لموسم الفيضان

12:46 م | الاثنين 24 يوليو 2017

تعقد لجنة إدارة للموارد المائية، برئاسة الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، وعضوية رؤساء الهيئات، والمصالح التابعة للوزارة، الأيام المقبلة، اجتماعها الدوري، لمناقشة موقف فيضان النيل الجديد للسنة المائية 2017-2018، والتي تبدأ أول أغسطس من كل عام، والإجراءات اللازمة للتعامل معه.

وكشفت مصادر مسؤولة بالوزارة، أنه يتم حاليا إعداد تقريرا مفصلا عن موسم فيضان النيل الحالي، تمهيدا لعرضه على لجنة إيراد النهر، لمناقشة موقف الأمطار على الهضبة الإثيوبية ومعدلاتها، والوارد من النيل الأزرق، لوضع السيناريوهات المختلفة للتعامل معها، وتوفير الاحتياجات المائية للبلاد، من زراعة، وشرب، وصناعة، وملاحة نهرية، وتنفيذ آليات إدارة وتوزيع المياه.

وقالت المصادر، إن اللجنة ستراجع الإجراءات، لتأهيل ورفع كفاءة شبكات الري الرئيسية والفرعية، ومراجعة تقارير بعثات الري المصري بالسودان، وأوغندا، والمتعلقة بمعدلات سقوط الأمطار، ومحطات القياس من مناسيب، وتصرفات على طول مجرى النيل داخل السودان، والإجراءات المشتركة بين القاهرة والخرطوم، للتعامل مع موسم الفيضان الجديد، تنفيذا لاتفاقية مياه النيل بين البلدين عام 1959.

وأضافت المصادر، ستبحث اللجنة تقارير بعثتي الري، في إشارة منها إلى أن وزير الري تلقى مؤخرا تقريرا مفصلا، لمواجهة أعمال الفيضان، ومدى جاهزية المحطات التابعة للري المصري بالسودان، لأعمال الرصد، والقياس للتصرفات، والمناسيب، والاطمئنان على معدات القياس من الوحدات البحرية، وأعمال الدعم اللوجستيي للمحطات، من أعمال إدارية، ومستلزمات المحطات الخارجية.

وأوضح تقرير البعثة، أنه تم الانتهاء من أعمال الربط، والصيانة السنوية للمقاييس على نهر النيل وروافده، بمحطات دنقلا، وعطبرة، والخرطوم، وسنار، والروصيرص، من تثبيت، وإصلاح، وتطهير للمقاييس، ومراجعتها، و عمل مأمورية من المدير العام ومهندسي قلم المياه إلى محطة عطبرة، للاطمئنان على تجهيزات المحطة قبل موسم الفيضان، والمرور على أماكن المقاييس، وقياس التصرف بموقع الحديبة بمحطة عطبرة على النيل الرئيسي.

وأشار التقرير إلى أن البعثة تتابع مناسيب الخزانات، والسدود، والتصرفات داخل السودان حتى السد العالي، مع وزارة الموارد المائية، والري، والكهرباء بالسودان، في إطار من التعاون والشفافية، لتبادل البيانات والمعلومات، وصور الأقمار الصناعية، للرصد، والتنبؤ بالفيضان، وتقارير الأحوال الجوية، والأمطار على السودان، والهضبة الإثيوبية، مع تكثيف التواصل مع قطاع مياه النيل بالقاهرة، لإبلاغ قرارات المقاييس المختلفة، واستخدام وسائل الاتصال الحديثة.

وأكدت الدكتورة إيمان السيد، مدير عام الموارد المائية بقطاع التخطيط، أنه يتم تحليل صور الأقمار الصناعية الواردة من الهضبة الإثيوبية، بمركز التنبؤ بالفيضان، لرصد الأمطار، ومعدلات سقوطها، باستخدام أحدث النماذج الرياضية المتقدمة، حيث يتم تقييم الفيضان، ومتابعة التغيرات المناخية التي تتعرض لها الهضبة، لتقدير حجم ورحلة المياه من أعالي النيل، وحتى بحيرة ناصر، ومدتها الزمنية، مشيرة إلى أن السنة المائية الجديدة للسودان بدأت أول يولية الحالي، وأن السودان تفرغ خزاناتها وفقا لأسلوب علمي، لاستقبال الموسم الجديد.