رغم خلافهما الجوهري.. هل يتحالف تنظيمي داعش والقاعدة بعد معركة الموصل؟

رغم خلافهما الجوهري.. هل يتحالف تنظيمي داعش والقاعدة بعد معركة الموصل؟
مع إعلان حيدر العبادي، رئيس الوزراء العراقي السابق، طرد تنظيم داعش الإرهابي من "الموصل" نهائيا، في 10 يوليو الجاري، تزايد الحديث عن مستقبل التنظيم في مرحلة ما بعد "الموصل"، وظهرت تساؤلات بشأن تحالف قد يحدث بين التنظيمين الإرهابيين الأبرز في العالم "القاعدة وداعش".
كما وقعت معارك عسكرية بين التنظيمين في سوريا، بسبب الخلافات الفكرية بين الطرفين، استدعت هجوما إعلاميا متبادلا، نال من القيادات، حتى وصل لأسامة بن لادن، مؤسس القاعدة بنفسه، إلا أن عدة تقارير دولية، أشارت إلى أن خلايا التنظيم خارج سوريا والعراق، وبالتحديد في دول أوروبا كانت تتشارك في تنفيذ عملياتها.
ويقول مصطفى زهران، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن هناك تباين بين التنظيمين على المستوى الفكري، كاختلاف موقفيهما من استهداف الطوائف الأخرى مثلا وفكرة الخلافة في الوقت الحالي.
وتابع في ورقة بحثية له بعنوان "ما بعد التصدع.. هل يتحالف داعش والقاعدة بعد معركة الموصل؟"، إن المواجهات العسكرية بين فروع تنظيم داعش والحركات الموالية لتنظيم القاعدة، داخل وخارج سوريا والعراق، أدت لوجود تنافر بين الفريقين يصعب معه الانسجام مجددا.
ويختتم الباحث: "فرضية التحالف المستقبلي بين تنظيمي داعش والقاعدة تبقي ضعيفة جدا، خاصة أن التنازع حول الشرعيات "الوجود والانقياد والمبايعة"، تظل حجر الزاوية بين التنظيمين، ولهذا سعى تنظيم "داعش" لتأصيل أدبيات وآليات تعزز من فكرته الرامية للانفراد والتفرد بالمشهد المتطرف.
ويذهب الباحث عبدالمحسن هنية،إلى أن العلاقة بين تنظيمي "داعش والقاعدة" متدهورة للغاية، بدأت بخلاف بين أبومصعب الزرقاوي وبن لادن، واستدعى شقاقا بين الرفيقين، ومن الصعب بعد كل هذه المعارك الخلافية سواء الفكرية أو العسكرية، أن يحدث التناغم بينهما مجددا.
وتابع: "الجيل الحالي من الإرهابيين، سواء القاعدة أو داعش، يرى في نفسه أنه الأحق بالزعامة والخلافة وأن منهجه الأصوب، لذلك سيستمر هذا التناحر بين القاعدة وداعش".
واختتم قائلا: في تصوري أن داعش ستنتهي خلال الفترة المقبلة، لكن المؤكد أن داعش جديدة ستظهر خلال الفترة المقبلة، ويمكن تسميتها بمرحلة ما بعد داعش.