إعلامى إماراتى: «أردوغان» يريد بجولته خلق شرعية لوجوده العسكرى فى قطر

كتب: محمد حسن عامر

إعلامى إماراتى: «أردوغان» يريد بجولته خلق شرعية لوجوده العسكرى فى قطر

إعلامى إماراتى: «أردوغان» يريد بجولته خلق شرعية لوجوده العسكرى فى قطر

أكد الكاتب والإعلامى الإماراتى عبدالله رشيد أن محاولة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان للوساطة فى الأزمة مع قطر ستفشل، ودول مجلس التعاون أو الدول الأربع الداعمة لمكافحة الإرهاب لن تقبل به وسيطاً، لأن تركيا طرف فى الأزمة، مؤكداً، فى حوار لـ«الوطن»، أن الرئيس التركى «سيعود صفر اليدين».

■ الرئيس التركى فى الخليج للوساطة، هل سينجح فيما يسعى له وفق ما يعلن هو؟

- تركيا طرف فى الأزمة، ولذلك دول مجلس التعاون الخليجى أو الدول الداعية لمكافحة الإرهاب لا تعتبر تركيا دولة محايدة إنما تعتبرها دولة طرفاً فى الأزمة، وبشكل عام فى كل الوساطات الدولة التى تكون طرفاً فى أزمة تكون حظوظها أقل فى الوساطة مقارنة بالدولة المحايدة.

■ وهل تركيا بالنسبة لدول الخليج، أو الدول المقاطعة لقطر، لا تعتبر دولة محايدة؟

- نعم، بل إنها غير مقبولة لدى بعض الدول، نتيجة لعلاقات ولمواقف معينة، فتركيا استقبلت قادة الإخوان الذين كان على بعضهم أحكام، وبعضهم هرب من محاكمات فى الإمارات، وبعضهم هرب من أحكام، وبالتالى هناك نوع من الالتفاف فى العلاقة، وربما البحرين كذلك لديها الأمر نفسه. بعض أعضاء مجلس التعاون لا يعتبرون تركيا دولة محايدة، وبالتالى لا يحق لها أن تكون فى موقع أو موضع الوسيط، أعتقد سيجد صعوبة فى لعب هذا الدور.

{long_qoute_1}

■ إذا كان هذا هو موقف «أردوغان»، ففى توقعك ما الذى سيقوله مثلاً للمسئولين السعوديين؟

- السعودية أوضحت موقفها منذ بداية الأزمة من تركيا، وقالت إنه إذا أرادت «أنقرة» أن تنشئ قاعدة عسكرية لها، أو أن تقيم اتفاقية عسكرية مع أى دولة عضو فى مجلس التعاون الخليجى، فإنه يجب أن يكون ذلك بالتنسيق مع «مجلس التعاون» وليس التنسيق مع أى دولة بشكل فردى، هذا كان موقف السعودية. ثم فيما بعد، حاولت تركيا أن يكون لها وجود عسكرى أو قاعدة بالتنسيق مع السعودية، ولكن «الرياض» رفضت، وبالتالى كان لها وجهة نظر مخالفة لوجهة النظر القطرية، بالنسبة للاتفاقية الأمنية بين «الدوحة» و«أنقرة».

■ الإمارات قالت، أمس الأول، إنه لا حوار مع «الدوحة» قبل التزامها بمطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، ما فرص أن يكون هناك حوار؟

- ليس الإمارات وحدها التى طلبت الالتزام بالمطالب من قبل قطر، كذلك السعودية وحتى البحرين، هناك توافق حول المطالب بين الدول الأربع ولم يختلفوا أبداً فيما بينهم، أمير قطر لما قال إنه مستعد للحوار، وضع شرطاً لذلك، ولكن الدول الأربع لن يقبلوا بأى شروط، هم يطالبون فقط على الأقل من الـ13 مطلباً هناك 4 مطالب رئيسية تتمثل فى وجود العناصر الإرهابية فى قطر والدعم المالى المقدم وقناة الجزيرة والقاعدة التركية، إذا أعلنت «الدوحة» الالتزام على الأقل بالمطالب الأربعة السابقة، فيمكن هنا أن توجد أرضية للحوار، لكن إذا وضعت قطر شروطاً، فإن الدول الأربع موقفهم لن يتغير، ولن يقبلوا بأى شروط قطرية، تنفيذ المطالب أو لا حوار.

■ إذن ما توقعك لما سيخرج به الرئيس التركى من تلك الجولة؟

- أنا أعتقد أنه لن يخرج بشىء حقيقة، سيرجع خالى الوفاض صفر اليدين، لأنه كما قلت لك هو طرف والطرف لا يُقبل كوسيط، قد يحاول هو أن يعطى الشرعية لوجوده العسكرى فى قطر، وأعتقد أن السعودية لن تقبل بإعطاء الشرعية للوجود العسكرى التركى فى قطر إلا إذا كان فى إطار منظومة مجلس التعاون الخليجى وبالاتفاق مع المجلس، لكن أى اتفاق ثنائى فقط لا أعتقد أن «أردوغان» سيخرج بفائدة من ذلك.


مواضيع متعلقة