سقوط "متحرش الزقازيق" بسبب طفلة.. ادعى "العبط" وتخفى في بيع السجائر

كتب: أحمد حامد دياب

سقوط "متحرش الزقازيق" بسبب طفلة.. ادعى "العبط" وتخفى في بيع السجائر

سقوط "متحرش الزقازيق" بسبب طفلة.. ادعى "العبط" وتخفى في بيع السجائر

ظل لسنوات يتجول في شوراع الزقازيق ليبيع السجائر في "كيس" كبير يحمله على ذراعه وينادي بأعلى صوته "أحلى سجاير" بطريقة ساخرة وفكاهية حتى عرفتها مدينة الزقازيق بأكملها.

كان البعض ينظر إليه على أنه شخص مكافح ويجري وراء لقمته بالحلال حتى بدأت تتعدد الشكاوى من تحرشه المستمر بالفتيات والسيدات في شوارع مدينة الزقازيق عامة وفي شارع القومية خاصة، ولكن لم تجرؤ أي فتاة على التقدم بشكوى رسمية ضده ليستمر في ارتكاب جريمته الأخلاقية بكل قبح.

ولكن آخر يوم في شهر رمضان الماضي كانت نهاية "ع.ع" بعدما تجرأ ومد يده على طفلة يتيمة.

وأثناء تجول "م أ" بصحبة ابنتها وابنها في منطقة القومية بالزقازيق فوجئت باقتراب "ع.ع" ولأنها تعلم أنه يتحرش بالفتيات فأبعدت ابنتها عنه وجذبتها بشدة ناحيتها إلا أن ذلك لم يردع المتهم والذي مد يده ليتحرش بالفتاة الصغيرة.

لم تسكت والدة الفتاة ووجهت له سيلا من الشتائم ولكن كالعادة استكمل دور "العبيط" وذهب في طريقه.

ظلت والدة الفتاة والتي تعمل قريباً من الحقل الإعلامي، تحاول إقناع ابنتها بتقديم بلاغ ضد "ع" صاحب عبارة "أحلى سجاير" ولكن الفتاة رفضت حتى نشرت الأم منشورا تحكي فيه ما حدث عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" حتى انهالت التعليقات التي تحكي فيها صديقاتها ما حدث لهم من مواقف مع "ع ع" وما شاهدنه بأعينهن، وحينما قرأت الفتاة التعليقات على ما روته أمها اتخذت قرارها الشجاع بتقديم بلاغ ضد "ع" صاحب عبارة "أحلى سجاير" بتهمة التحرش.

توجهت الأم وابنتها إلى قسم ثاني الزقازيق وحررت محضرا بالواقعة وحاز المحضر اهتمام قيادات المديرية وضباط قسم مكافحة العنف ضد المرأة، مؤكدين أن لديهم معلومات عن قيام هذا الشخص بالتحرش بالفتيات ولكن لا يوجد لديهم محضر واحد للتحرك الفعال ضده.

حررت الأم "م أ" محضرا رقم 11335 جنح قسم ثاني، وتمكن النقيب أحمد فيصل والملازم أول رانيا زردق ضباط قسم مكافحة العنف ضد المرأة، من القبض على "ع ع" صاحب عبارة "أحلى سجاير" وتم عرضه على النيابة التي قررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيق ليلقى خبر القبض عليه وحبسه السعادة البالغة لكثير من الفتيات والسيدات اللاتي تعرضن للتحرش منه على مدى سنوات يتجول فيها في شوارع الزقازيق، مدعياً "العبط" وهو ينادي بأعلى صوته "أحلى سجاير ،أحلى سجاير".