خبراء يكشفون دلالة ظهور "حفتر" في العرض العسكري لقاعدة "محمد نجيب"

08:32 م | السبت 22 يوليو 2017

شهد حفل تخرج الكليات العسكرية، وافتتاح قاعدة محمد نجيب الكبرى، في مدينة الحمام بمحافظة مرسى مطروح القريبة من الحدود الليبية، حضور المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبي، بجانب مسؤولين عرب في حفل الافتتاح في زيارة ليست الأولى له إلى مصر ولكن قد يكون لها دلالاتها.

وخاض الجيش الليبي بدعم مصري خلال السنوات الماضية "معركة الكرامة" لطرد مسلحين متشددين ينتمون لجماعات إسلامية متشددة من مدن الشرق الليبي، تحظى بدعم قطري وتركي.

وأعلن الجيش الليبي في 7 من الشهر الجاري تحرير مدينة بنغازي، وهي أكبر مدن الشرق الليبي، ورحبت مصر حينها عبر وزارة الخارجية.

وشنت القوات الجوية المصرية، غارات على مدينة درنة الليبية، عقب استشهاد 24 قبطيًا في هجوم إرهابي على أتوبيس بالمنيا.

واستبعد السفير عادل العدوي مساعد وزير الخارجية الأسبق، وجود أي دلالات لوجود حفتر في الحفل العسكري، كما استبعد وجود أي تغيير في السياسات المصرية تجاه ليبيا عقب افتتاح القاعدة الجديدة، موضحًا أن مصر تسير في خط واضح وواحد تجاه القضية الليبية ومعظم القضايا، وهو أنها لا تتدخل في شؤون أحد ولا تريد من أحد أن يتدخل في شؤونها.

وأضاف "العدوي" في تصريحات "للوطن"، أن دلالة ظهور "حفتر" لا تختلف عن دلالة ظهور أي شخصية عربية، فالدلالة تشير إلى أن مصر تقف بجانب أشقائها، وتريد أن ترى جميع جيرانها يتقدمون وينهضون.

ومن جانبه، أكد الدكتور مختار غباشي، الخبير بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، أن المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الليبي، هو أحد 5 شخصيات كبرى في ليبيا ويعتبر من أقواهم، مشددًا على أن ظهوره في الحفل العسكري اليوم رسالة من مصر أنها مهتمة ومعنية بالوضع في ليبيا بشكل كبير.

وأوضح "غباشي"، في تصريحات لـ"الوطن"، أن القاعدة العسكرية الجديدة في مطروح لن تكون مؤثرة في سياسة مصر ناحية ليبيا، لأن السياسة المصرية ناحية من ليبيا راسخة قوية في إطار حفظ أمن واستقرار ليبيا والحدود الغربية، مضيفًا أن مصر لا تريد حكومة موالية لها في ليبيا لكن تريد حكومة تتفهم مطالب مصر في أمن الحدود.