«كوم تروجى»: 6 سنوات من العطش والعدادات أكلها الصدأ بسبب الجفاف

«كوم تروجى»: 6 سنوات من العطش والعدادات أكلها الصدأ بسبب الجفاف
- أحمد الشاذلى
- الخط الساخن
- السولار والبنزين
- الشرب والصرف الصحى
- الشركة القابضة
- الفترة الأخيرة
- انقطاع مياه الشرب
- آثار قديمة
- أبو
- أحمد الشاذلى
- الخط الساخن
- السولار والبنزين
- الشرب والصرف الصحى
- الشركة القابضة
- الفترة الأخيرة
- انقطاع مياه الشرب
- آثار قديمة
- أبو
تقع قرية «كوم تروجى» على بعد 7 كيلومترات من مدينة أبوالمطامير، وهى قرية تاريخية وبها آثار قديمة على تبة مرتفعة فى مدخل القرية، ويعانى سكان القرية من انقطاع مياه الشرب بشكل دائم، حيث يقضى الأهالى أوقاتاً طويلة فى رحلة البحث عن قطرة مياه نظيفة، تروى عطشهم فى أجواء شديدة الحرارة والرطوبة خلال هذا الصيف، وهى مشكلة مستمرة منذ نحو 6 سنوات، حسب قول الأهالى. زكريا أحمد الشاذلى، 38 سنة، حاصل على «ليسانس حقوق»، وصاحب محل تجارى فى القرية، يقول «نعانى من أزمة انقطاع مياه الشرب منذ سنوات طويلة، والميّه بتيجى الساعة 2 الصبح فى الشتاء فقط، وفى الصيف ما بتجيش خالص، وعرفنا إن المحافظة صرفت 135 ألف جنيه على مواسير لعمل محبس على كوبرى عزبة فودة، وبعد ما المحبس اتعمل مفيش ميه طلعت للقرية، لعدم وجود كميات كافية من المياه وبسبب ارتفاع مستوى سطح الأرض فى القرية»، ويضيف «الشاذلى» قائلاً: «عدد سكان القرية نحو 15 ألف نسمة، وهى تبعد عن المطامير نحو 7 كيلومترات، ويوجد بها نحو 1000 منزل، لكن لا تأتى مياه الشرب إلا لنحو 40 بيتاً منها فقط بسبب عدم استواء سطح التربة بالقرية وعدم وجود محطات لرفع المياه».
{long_qoute_1}
من جانبه، يقول عبدالرازق عبدالجواد، 43 سنة، بنبرة غاضبة: «عدادات الميه صدت عشان الميه ما بتوصلهاش، عاوزين إيه أكتر من كده، والمحصلين نفسهم ما بيعدوش علينا عشان عارفين إن مفيش ميه بتوصل لنا، أنا باطلب من السادة المسئولين فى دمنهور والقاهرة، إنهم يزورونا ويشوفوا وضعنا على الطبيعة، مش هما مسئولين عننا برضه، ده احنا بنطلب الخط الساخن الخاص بالشركة القابضة لشركة مياه الشرب والصرف الصحى، عشان يوصلوا لنا ميه محدش بيرد علينا، ولو حد رد محدش بيعبرنا، ولا بيجيب لنا ميه، وبنضطر كل يوم نروح مشوار طويل عشان نملا ميه، أنا عندى عربية كارو، باروح بيها البلد اللى جنبنا أملا ميه كل يوم، لكن فيه ناس تانية معندهاش عربيات، وبتستلف منى العربية وما بقدرش أقول لهم لا، مع إنهم بيروحوا يملوا من بلد اسمها الزاوية على بعد 5 كيلو، والترعة اللى جنب البلد الميه بتيجى فيها 5 أيام بس وبتروح 15 يوم، مش لاقيين ميه نشرب ومش لاقيين ميه نستخدمها فى البيت». فيما يقول عبدالله عثمان، 36 سنة: «البلد بقالها 6 سنين على الوضع ده، مع إن العزب اللى جنبنا فيها ميه، وبلد رئيس شركة مياه أبوالمطامير، تروجى، غرقانة فى الميه، وما بتقطعشى عنها، يعنى احنا لو عندنا موظف فى الشركة الميه هتيجى لنا، المساواة فى الظلم عدل، وحتى لو بلدنا مرتفعة شوية عن باقى القرى الأخرى أكيد فيه حل للموضوع ده، لأننا مش البلد الوحيدة فى مصر اللى سطحها مرتفع، الناس اللى بنملا من عندهم زهقوا مننا، واحنا بنتكسف من نفسنا واحنا بنخبط عليهم، بنحس إن احنا شحاتين، احنا تعبنا جداً من الوضع ده»، ويقول جميل شحاتة محمد «تكلفة نقل المياه فى المرة الواحدة 40 جنيهاً بعد ارتفاع سعر السولار والبنزين فى الفترة الأخيرة، ونحن نقوم بالذهاب إلى القرى المجاورة لجلب المياه من هناك كل 48 ساعة، وهذا مبلغ كبير علينا، وأكبر من إمكانياتنا ولحد دلوقتى بندفع فواتير مياه، قيمة الواحدة منها 15أو 16 جنيه وبرضه بندفع، قرية الحلوجة المياه قطعت عندهم يوم واحد، طلعوا عملوا مظاهرة بالليل الميه رجعت لهم تانى يوم الصبح، واحنا بقالنا على الوضع ده سنين، المواسير صدت من قلة الميه، احنا طالبين الميه تيجى لنا يوم واحد فى الأسبوع بس عشان نبطل جرى على الطريق».