محطة "مترو الشهداء".. سوق لمنتجات الدنيا وفتاوى الدين

كتب: سلوى الزغبي

محطة "مترو الشهداء".. سوق لمنتجات الدنيا وفتاوى الدين

محطة "مترو الشهداء".. سوق لمنتجات الدنيا وفتاوى الدين

يستقل مترو الأنفاق يوميًا للذهاب إلى عمله أو لقضاء مشاوير في وسيلة تعد الأسرع بالمدينة المزدحمة، غير عابئًا بتحضير احتياجاته قبل الذهاب إليه، لتطويره بـ"أشكاك" بـ"أكشاك" ومحال صغيرة تلبي احتياجات المارة الدنيوية، وتطورت إلى إسعافهم في أمورهم الدينية.

بداخل محطة مترو الأنفاق، تتراص الأكشاك بمقتبل إحدى المداخل، تبيع المستلزمات الضرورية الطارىء منها والمؤجل من خلال شحن رصيد الهاتف المحمول، أو شراء الجرائد والمجلات المطبوعة، حتى أكشاك بيع الحلوى والمنتجات الغذائية التي تمده بالطاقة وتقلل من جوعه.

ما أن يصل الراكب إلى محطة مترو الشهداء حتى يقابله "كشك" من نوع آخر، يقف بداخله أزهريان بالزي الرسمي، مستعدان للإجابة عن كل أسئلته في شؤون الدين والدنيا، مفسرين كل ما يلتبس عليه من قضايا خاصة بالعقيدة، غير ممانعين في الإجابة عن أي سؤال يتعلق بأمور دنيوية، ليصبح "المترو" حاضنًا لـ"أكشاك" تجمع بين منتجات الدنيا وفتاوى الدين.

التجربة التي تأتي ضمن البروتوكول الذي تم توقيعه بين المجمع وشركة المترو، جاءت تلبية لاحتياجات الناس المعرفية وحاجاتهم إلى الإجابة على أسئلتهم المتنوعة والمرتبطة بواقع حياتهم، فضلا عن مواجهة الفتاوى المضللة التي تحاول بعض التيارات المتطرفة الترويج لها بأشكال ووسائل مختلفة.


مواضيع متعلقة