خبير بترول: مصر الوحيدة عالميا التي تشتري غاز حقل ظهر

10:32 م | الأربعاء 19 يوليو 2017

كشف الدكتور إبراهيم زهران، خبير البترول العالمي، عن أن مصر تعد الدولة الوحيدة في العالم التي تفقد حصة في اكتشافات حقل ظهر للغاز، الذي اكتشفته شركة إيني الايطالية في أغسطس 2015.

وقال "زهران"، لـ"الوطن"، إن ضعف المفاوض المصري المتمثل في وزارة البترول، ساهم في ضياع فرص مصرية للضغط على الشركة الإيطالية للحصول على حصة من اكتشاف الحقل، الذي يعد الأكبر في منطقة المياه العميقة في البحر المتوسط، ونتيجة لذلك تشتري مصر الغاز من الحقل المكتشف على أرضها بـ2 دولار للقدم.

ولفت "زهران" إلى أن بعض المحاولات سابقًا حاولت إبعاد اهتمام مصر بالحفر بالمياه العميقة، إلا أن خبراء البترول المصريين شددوا على ضرورة مواصلة الحفر بالمياه التي أدت لاكتشاف أكبر الحقول في تاريخ مصر للغاز الطبيعي، ومن المتوقع أن يكتشف حقول أخرى خلال الفترة المقبلة.

ورفض دعوة البعض لتصدير إنتاج حقل ظهر واصفاً إياها بـ"محاولات خايبة"، لافتاً إلى أنه في محاولات سابقة صدرت الغاز، ما أدى لاستنفاد المخزون خلال سنوات قليلة واتجهنا لشرائه، بخاصة أن احتياج مصر اليومي من الغاز يصل إلى 6400 مليون قدم يوميا، ويُتوقع أن يصل إنتاج الحقل إلى 4300 مليون قدم مع بدء عمله، إلا أنه بحلول عام 2020 بدأ حقل ظهر في الإنتاج الكامل الذي يغطي الاحتياج الذي يتزايد سنوياً، ما يجعل فكرة التصدير غير مجدية على الإطلاق بحسب وصفه.

واقترح خبير البترول العالمي، أن تستفيد مصر من كميات الغاز التي تتوفر خلال السنوات المقبلة في صناعات مختلفة مثل البتروكيماويات، أو إنشاء مصنع يوريا على سبيل المثال، الذي يكلف إنتاج الطن باستخدام الغاز 150 دولار، ويمكن تصديره بـ650 دولارا، ما يحقق عائد حقيقي للاقتصاد القومي، بعيداً عن مافيا تصدير الغاز.

وتصل مساحة حقل ظهر 100 كيلومتر بعمق 4131 متر، باحتياطي غاز يقدر بـ30 تريليون مكعب، بما يعادل 5.5 مليار برميل من المكافئ النفطي، ويعد من أكبر الاكتشافات التي حققتها مصر في مياه البحر المتوسط، ويتوقع بداية إنتاجه العام المقبل، الذي اكتشفته شركة إيني الإيطالية وتمتلك فيه الحصة الأكبر.