"العبادي" لـ"شكري": مصر شقيقة العرب الكبرى..والعراق يتطلع للتعاون معها

02:49 م | الأربعاء 19 يوليو 2017

عقد السفير سامح شكري وزير الخارجية، اليوم، جولة حوار استراتيجي مع وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، في إطار زيارته الرسمية إلى العاصمة العراقية بغداد.

وقال المستشار أحمد أبوزيد المتحدث الرسمي باسم الخارجية، في بيان منه اليوم، إن السفير سامح شكري هنأ في بداية جولة الحوار، نظيره العراقي بتحرير مدينة الموصل.

وأكد وزير الخارجية، دعم مصر السياسي الكامل للعراق، في مواجهة تنظيم "داعش" الإرهابي، واهتمامها بالمساهمة في مجالات التدريب، وبناء القدرات للجيش والشرطة العراقيين لمساعدتهما على حفظ الأمن والاستقرار في مرحلة ما بعد "داعش"، إضافة إلى جهود إعادة إعمار المدن والمناطق المحررة.

من جانبه، أعرب وزير الخارجية العراقي، عن شكره وتقديره لدور مصر المساند للعراق في كل المراحل، مؤكدا عمق ومتانة العلاقات التي تربط البلدين الشقيقين، وأشاد بجهود القوات المسلحة العراقية، وما بذله الشعب العراقي بمختلف أطيافه، لمواجهة الإرهاب والتطرف وتحرير المدن العراقية من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي.

وأكد إبراهيم الجعفري، أن مصر دائما الشقيقة الكبرى للدول العربية، وأن العراق حريص على استمرار مصر في الاضطلاع بدورها في حماية وصون العلاقات العربية العربية، وأشاد بمستوى العلاقات العراقية المصرية.

وأعرب وزير الخارجية العراقي، عن تطلعه لأن تشهد المرحلة المقبلة مزيد من التعاون الاقتصادي بين البلدين، وتنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين البلدين، لافتا إلى أن الجولة تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وأكد الجانبان تطلعهما لتوثيق ودعم العلاقات المصرية العراقية.

ولفت وزير الخارجية لنظيره العراقي، إلى تطلعه لانعقاد أولى اجتماعات اللجنة العليا المشتركة، برئاسة رئيسي وزراء البلدين في العاصمة العراقية بغداد في أغسطس المقبل، في إطار حرص مصر على إيجاد آليات تحقق المزيد من التنسيق والتعاون بين البلدين على مختلف الأصعدة، بما يحقق تطلعات الشعبين الشقيقين.

وشهد اللقاء، التطرق خلال جولة الحوار الاستراتيجي إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك، حيث استعرض الجانبان رؤيتهما للأوضاع بالمنطقة العربية، وأبرز التحديات التي تواجهها، وفي مقدمتها التدخلات الخارجية من جانب بعض القوى الإقليمية بالمنطقة، وتفشي ظاهرة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة، وإصلاح جامعة الدول العربية.

وفيما يتعلق بالأزمة مع قطر، عرض وزير الخارجية بشكل مفصل، الأسباب والدوافع التي أدت لاتخاذ الإجراءات المعلنة ضد قطر من قبل دول الرباعي، مع التأكيد على تمسك الدول الأربع بالمطالب المقدمة إلى قطر، على ضوء استمرارها في المماطلة والتسويف وعدم جديتها في التعاطي مع جذور المشكلة وإعادة النظر في سياساتها.

وأردف المتحدث باسم الخارجية، أن الجانبين تطرقا إلى تناول أبرز التطورات على الساحة السورية ومخرجات جولات المفاوضات في جنيف وآستانة، حيث أكد الوزير شكري لنظيره العراقي، التزام مصر بموقفها القائم على أن التسوية السياسية هي الطريق الوحيد لحل الأزمة في سوريا.

وتناول الجانبان الملف الليبي، حيث استعرض وزير الخارجية جهود مصر لحلحلة الأوضاع في ليبيا، والتوصل إلى حل شامل يرضي جميع الأطراف الليبية، بما يحفظ لليبيا وحدتها وسيادتها على أراضيها ويصون مؤسساتها ويحقق تطلعات وآمال شعبها.

وفي ختام جولة الحوار، أكد شكري وقوف مصر إلى جانب العراق، ومساندته في التصدي للتحديات التي يواجهها، في ضوء حرص مصر على استعادة العراق لمكانته على مختلف الأصعدة، مشددا في هذا الصدد على الموقف المصري الداعم لوحدة العراق وسيادته على أراضيه، والتزامها بدعم مؤسسة الدولة الوطنية.