"المحافظين" يطالب "النواب" بسرعة تمرير القوانين الخاصة بالطاقة النووية

11:23 ص | الأربعاء 19 يوليو 2017

قال ثروت راغب رئيس لجنة الطاقة بحزب المحافظين، إن اجتماع الرئيس عبدالفتاح السيسي بالمجلس الأعلى للاستخدامات السلمية للطاقة النووية بكامل هيئته، يؤكد حرص القيادة السياسية في مصر بأهمية تلك المشروعات القومية والتي تعتبر حصن أمان للأجيال القادمة وذخيرة نعتمد عليها.

وأضاف راغب، أن الطاقة النوویة تعتبر أحد المصادر المھمة لسد الاحتیاجات المتزایدة من الطاقة الكھربائیة، نظرًا لتنافسیتھا الاقتصادیة العالیة، وما تمثله من طاقة نظيفة تساعد على تقليل انبعاثات الكربون، والتصدي لظاھرة الاحتباس الحراري.

وأكد أن الطاقة النووية تساهم في الحفاظ على الموارد الطبيعية غير المتجددة من البترول والغاز الطبیعي اللذين يستخدمان كمادة خام لا بدیل عنها في الصناعات البتروكیمیائیة والأسمدة، فالبترول يعتبر أحد مصادر الاستنزاف الدولاري للدولة، والتسبب بالعجز في ميزانية الدولة والدليل على ذلك اتجاه الحكومة لخفض الدعم المتوارث على المشتقات البترولية.

وطالب "راغب" البرلمان، باتخاذ دور حقيقي وتاريخي بسرعة تمرير القوانين والاتفاقيات الخاصة بالطاقة النووية وعدم تأخيرها حرصا على مصلحة الأمن القومي للبلاد، فهذا هو الحل السريع في القضاء على الأزمة الاقتصادية الحالية.

وأشار إلى أن هناك مذكرة مُقدمة من هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء إلى مجلس النواب، حول تطوير البرنامج النووي المصرى، وموقف تنفيذ مشروع المحطة النووية بالضبعة، إلى جانب اتفاقية التعاون في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية بين حكومتي مصر والسعودية، والتي من الضروري أن يمارس البرلمان مهامه في سرعة تمريرها.

وأوضح أن مصر في تعاملها مع التكنولوجيا النووية لن تكون أقل قدرة من الهند أو باكستان أو المكسيك، وغيرها من الدول، التي لا تختلف عن مصر من حيث درجة التقدم، لا سيما في ظل التشغيل الآمن لمفاعلات مصر البحثية منذ أكثر من 5 عقود والتعامل مع تكنولوجيات معقدة مثل الطائرات الحربية وحاملات الطائرات ومحطات توليد الكهرباء التقليدية بدرجة عالية من الجدية والانضباط والأمان.

وأكمل أن الحزب بصدد تقديم تعريف للشعب المصرى في الفترة المقبلة من خلال تنظيم ندوات تبحث سبل تطوير الاستخدامات السلمية للطاقة النووية في ضوء ما تساهم به في توفير الطاقة اللازمة لتنفيذ خطط التنمیة الاقتصادیة والاجتماعیة على مدار العقود المقبلة، لا سيما في تعظيم الاستفادة من الاستخدامات السلمية للطاقة النووية في ضوء مساهماتها المتزايدة في مجالات مختلفة مثل الصناعة والزراعة والطب.