3 سيناريوهات لمستقبل «التنظيم» بعد طرده من الموصل

3 سيناريوهات لمستقبل «التنظيم» بعد طرده من الموصل
- أعضاء جدد
- أنحاء العالم
- الإعلان الرسمى
- البحر المتوسط
- البرلمان العراقى
- الحدود العراقية
- الحكومة العراقية
- الدراسات والأبحاث
- الدول الغربية
- الذئاب المنفردة
- أعضاء جدد
- أنحاء العالم
- الإعلان الرسمى
- البحر المتوسط
- البرلمان العراقى
- الحدود العراقية
- الحكومة العراقية
- الدراسات والأبحاث
- الدول الغربية
- الذئاب المنفردة
ما إن تم الإعلان الرسمى عن تحرير مدينة «الموصل» من تنظيم «داعش» الإرهابى، حتى برز تساؤل رئيسى طرح نفسه هو: إلى أين ستذهب عناصر تنظيم «داعش» الإرهابى المتبقية؟ وما خطط التنظيم فى الفترة المقبلة؟ خاصة أن التنظيم عُرف عنه فى الفترة الماضية تكتيكاته المرنة والمتعددة، وباتت الإجابة عن هذا التساؤل هاجساً يترقبه العالم، ويمكن رصد 3 اتجاهات أو سيناريوهات يمكن لعناصر التنظيم التحرك وفقاً لها:
السيناريو الأول:
إعادة إنتاج التنظيم داخل العراق
من بين الخيارات المتاحة أمام عناصر التنظيم أن يبحث التنظيم عن ملاذات آمنة له داخل العراق ذاته، بحسب ما ذكرت مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية، فى تقرير لها نُشر فى نوفمبر 2016، وقالت فيه: «يبدو بالفعل أن زعماء داعش يقدرون أهمية الملاذات، عندما خسر داعش بالفعل أراضيه فى العراق، مثل الرمادى والفلوجة، اختفى مقاتلو التنظيم داخل المناطق الصحراوية والزراعية الكثيفة حول المراكز الحضرية». وأضافت المجلة: «وانطلاقاً من هذه المناطق المعزولة، تمكن عناصر التنظيم من تكرار النموذج التى تفوقت خلاله لعقد مضى تحت اسم تنظيم القاعدة فى العراق عبر الحفاظ على وجودها من خلال النشاط الإجرامى، تخزين الأسلحة فى مخابئ لأجل عمليات التوسعة، وتنفيذ جرائم القتل العنيفة وحملات التخويف المروعة». وقالت المجلة: «يمكن لمقاتلى داعش أيضاً الاستفادة من الأراضى التى يسيطر عليها فى سوريا، والتى تمتد من شمال مدينة الرقة والجنوب الشرقى على طول نهر الفرات إلى الحدود العراقية السورية. هذا الملاذ كان أساسياً لنهوض داعش من جديد فى عام 2014». من جهته، قال عضو البرلمان العراقى السابق كمال الساعدى، فى اتصال لـ«الوطن»، إن «نشاط تنظيم داعش لن ينتهى، وإن كان تلقى فى الموصل ضربة موجعة»، مضيفاً أن «التنظيم لا تزال لديه مناطق فى العراق تحت سيطرته مثل هيت والحويجة وقضاء تلعفر، وبالتالى ليس من السهولة القضاء عليه». وقال «الساعدى»، حول إمكانية أن يعيد التنظيم إنتاج ذاته مجدداً والعودة إلى قوته: «هذا يعتمد على مدى التوافق بين الأطياف السياسية فى العراق، إذا كان هناك توافق فى المرحلة المقبلة بينها، فإن التنظيم ستوجه له ضربات أقوى فى الفترة المقبلة، وإذا وجدت الصراعات واستمرت، فإنها تعنى منح فرصة للتنظيم ليستقوى من جديد ويستمر فى نشاطه».
السيناريو الثانى:
عودة عناصر «داعش» إلى مواطنهم الأصلية
وفى هذا قالت شبكة «سى إن إن» الأمريكية فى تقرير بتاريخ 10 يوليو الحالى، إن أكثر ما يقلق الدول الغربية بعد سقوط الخلافة المزعومة فى مدينة «الموصل» هو عودة المقاتلين الأجانب الذين ربما يجدون البقاء فى العراق وسوريا صعباً بعد سقوط «داعش»، فسيقررون العودة إلى ديارهم ويخططون للقيام بعمليات إرهابية على غرار عمليات «الذئاب المنفردة»، فضلاً عن تجنيد أعضاء جدد، وإنشاء عدد من الشبكات السرية التابعة لذلك التنظيم. وأشارت «سى إن إن» إلى أن عدداً محدوداً من عناصر «داعش» يمكنهم عبور البحر المتوسط، ما يعنى أن بإمكانهم تهديد مدينة أوروبية، خاصة أنه لم يُعرف بعد إلى الآن كم عدد المقاتلين الذى عادوا بالفعل إلى أوروبا. ورغم أن المسألة تبدو نظرياً شبه مستحيلة، إلا أن أعداداً غير بسيطة تمكنت بالفعل من الوصول إلى بلدانها، خاصة فى أوروبا وتونس، وفق تقرير لوكالة «الأناضول» التركية فى 7 يوليو، التى نقلت عن الخبير الجزائرى حسنى عبيدى، مدير مركز الدراسات والأبحاث حول العالم العربى والمتوسط بمدينة جنيف السويسرية، قوله: «يستفيد عناصر داعش من صعوبة التعرف على هوياتهم، خاصة من دخلوا منهم العراق بطريقة غير شرعية، فهم بالتالى خارج المراقبة، ويمكنهم التنقل خارج العراق، والحكومة العراقية تحاول منعهم من التدفق إلى أراضيها، لكنها لا تمنعهم من الخروج». وأضاف: «لاحظنا بداية ظهور خلايا لـ«داعش» فى بلدان، بينها تونس، تتألف من عناصر كانت فى العراق، ومن الممكن أن تعيد هذه العناصر تنظيم أنفسها فى بلدانها».
{long_qoute_1}
السيناريو الثالث:
البحث عن ملاذات آمنة فى دول أخرى
وبدلاً من العودة إلى ديارهم الأصلية، ولتجنب المخاطرة، فإن مئات من مقاتلى «داعش» وصلوا إلى مراعٍ جهادية جديدة فى مقاطعات أخرى تسيطر عليها عناصر التنظيم أو توجد فيها خارج سوريا والعراق، خاصة ليبيا أو شمال أفريقيا التى كانت تبدو حتى العام الماضى هى «الخطة ب» بالنسبة لعناصر التنظيم. وأضافت «سى إن إن» أنه فى جميع أنحاء العالم جميع المجموعات الجهادية من شمال القوقاز إلى نيجيريا، كلها ترفع رايات «داعش»، لديهم العشرات الذين يختبئون فى الجبال والغابات واستطاعوا أن يلحقوا ببعض الجيوش خسائر فادحة. فى هذا السياق، فإن كثيراً من التقارير الإعلامية الغربية تشير إلى أن هناك مناطق ربما تمثل نقاط انطلاق جديدة أو ملاذات آمنة لعناصر التنظيم مثل الفلبين وأفغانستان. ولمواجهة استراتيجية «داعش» تلك فى حال لجأ إليها، دعا تقرير صادر عن «معهد دراسات الحرب» فى «واشنطن»، صادر فى 16 مارس 2016، إلى ضرورة قيام الولايات المتحدة وحلفائها بالقضاء على «داعش والقاعدة» عن طريق تدمير قواعدهما الرئيسية والملاذات الآمنة للتنظيمين فى سوريا والعراق وباقى دول المنطقة.