نتنياهو يشيد بدعم المجر لإسرائيل ووقوفها ضد مناهضة الصهيونية

04:39 م | الثلاثاء 18 يوليو 2017

أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم، بالدعم الذي تلقاه دولته من سلطات المجر وبوقوفها "ضد مناهضة الصهيونية"، وعبر مع نظيره المجري فيكتور أوربان عن رفضهما للانتقادات الموجهة للمجر بمعادة السامية.

وأتت الزيارة الأولى لرئيس حكومة إسرائيلية لبودابست منذ سقوط الشيوعية في 1989، وسط أجواء مشحونة في المجر مع الحملة التي يشنها أوربان ضد الملياردير الأميركي المجري جورج سوروس.

وقال نتنياهو، في مؤتمر صحفي مشترك بلعاصمة المجرية، إن أوربان "طمأنه بلا لبس" بشأن الجدل والقلق الذي عبرت عنه الطائفة اليهودية في المجر.

وتأخذ الطائفة اليهودية والعديد من المنظمات اليهودية على حكومة أوربان استخدام ورقة اللاسامية في حملتها ضد سوروس.

وقال نتانياهو، في بودابست التي شهدت ولادة تيودور هرتزل مؤسس الصهيونية السياسية، إن المجر تقف في الصف الأول للدول التي تتصدى لمناهضة الصهيونية.

وشكر رئيس الوزراء الإسرائيلي، أوربان على وقوفه بجانب إسرائيل في المحافل الدولية.

وشهدت ولايتا فيكتور أوربان، الذي يحكم المجر منذ 2010، عددا من المشكلات مع المجموعة اليهودية التي تعد 100 ألف وهي من أكبر المجموعات اليهودية في أوروبا، بينما لا يزال الجدل مستمرا حول مسؤولية المجر عن مقتل 600 ألف مجري يهودي خلال الحرب العالمية الثانية.

وفي نهاية يونيو 2017، أثار أوربان جدلا جديدا عندما أشاد بأداء ميلوش هورتي الزعيم المجري الذي تحالف مع النازيين خلال الحرب العالمية الثانية.

ومنذ 2010، واجه أوربان انتقادات بسبب خطوات قام بها تتمثل في إقامة تماثيل، لرد الاعتبار لهورتي الذي يتم تكريمه لأنه تمكن من استعادة أراض خسرتها المجر في 1920.

وترى المعارضة في ذلك استراتيجية تهدف إلى جذب ناخبي الحزب اليميني المتطرف "الحركة من أجل مجر أفضل" (يوبيك) الخصم الأكبر للسلطة.

وتطرق أوربان، خلال المؤتمر، بوضوح لهذه القضايا وقال إن الحكومة المجرية تعتمد سياسة عدم التسامح التام مع معاداة السامية.

وأضاف: بشأن التعاون مع النازيين فالحكومة المجرية ارتكبت خطأ، بل جريمة ربما، عندما اختارت عدم الدفاع عن مواطنيها اليهود أثناء الحرب العالمية الثانية، واختارت التعاون مع النازيين.

وارتفعت أصوات دعت نتانياهو إلى إلغاء زيارته للمجر التي تستمر حتى الخميس، بينما أدان سفير الدولة العبرية في بودابست "الذكريات الحزينة والكراهية والخوف" في الحملة ضد سوروس.

وكان أوربان خلف حملة بدأت مع بداية 2017 هدفت لضرب مصداقية سوروس الملياردير المتهم "بالسعي إلى إدخال عشرات آلاف المهاجرين إلى أوروبا" من خلال تمويل منظمات حقوقية.

وكانت أخر حلقات هذه الحملة توزيع ملصقات في جميع أنحاء المجر تحمل صورة سوروس أثارت غضب المجتمعات اليهودية في البلاد ضد الحكومة المتهمة بتأجيج مشاعر العداء للسامية.

لكن هذه الحملة ضد سوروس تلقى صدى واسع في إسرائيل التي تأخذ على الملياردير تمويله منظمات غير حكومية حقوقية تندد باحتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية.

كما يمكن لنتنياهو أن يعول على تفهم حكومة يمينية محافظة في المجر معادية لهجرة المسلمين بداعي الدفاع عن السيادة والهوية الوطنية.

وأشاد أوربان بنتنياهو "الوطني الكبير" مضيفا أن النصر سيكون حليف الوطنيين ومن يعطون الأولوية للهوية والمصلحة الوطنية.

وتابع أوربان، الساعي لولاية ثالثة في 2018، بأنه لا يريد شعبا مختلطا ولا يريد تغيير تركيبته القومية.

وشكلت معارضته لاستقبال لاجئين في المجر إحدى نقاط الخلاف العديدة مع الاتحاد الأوروبي.

وسينضم رؤساء حكومات تشيكيا وسلوفاكيا وبولندا، الذين يتقاسمون مع أوربان موقفه من سياسة الهجرة الاوروبية، الأربعاء، إلى اجتماعات أوربان ونتنياهو في بودابست.