تشييع شهيد البدرشين من "الكرنك".. كيف كانت الجنازات في العصر الفرعوني؟

تشييع شهيد البدرشين من "الكرنك".. كيف كانت الجنازات في العصر الفرعوني؟
- اتحاد الأثريين
- الجنازة العسكرية
- المصريين القدماء
- المناسبات الخاصة
- تشييع جثمان
- جثة المتوفى
- جثمان الشهيد
- جثمان شهيد
- جنازات عسكرية
- جنازة شهيد
- اتحاد الأثريين
- الجنازة العسكرية
- المصريين القدماء
- المناسبات الخاصة
- تشييع جثمان
- جثة المتوفى
- جثمان الشهيد
- جثمان شهيد
- جنازات عسكرية
- جنازة شهيد
شيَّع آلاف من أبناء الأقصر، صباح اليوم، جثمان الشهيد المجند محمد عبدالحليم الذي استشهد في الحادث الإرهابي في منطقة البدرشين صباح أمس الجمعة، من مسجد وساحة السيد يوسف بالقرب من معبد الكرنك.
وانطلاقا من أن الجنازة كانت بالقرب من معبد الكرنك الأثري، رصدت "الوطن" من خلال آراء عدد من الباحثين الأثريين، الطقوس الجنائزية الخاصة بالعصر الفرعوني، في مقارنة سريعة بينها وبين جنازة شهيد الإرهاب، المجند محمد عبدالحليم.
كانت بيوت المصريين القدماء تقع على الجانب الشرقي من النيل، بينما تقع المقابر على الجانب الغربي من النيل، في عدة مناطق مختلفة، وتبدأ طقوس الجنازة بإعلان خبر وفاة الشخص، فتخرج النساء إلى الشوارع يطلقن الصراخ والعويل، ويتولى أقاربه مهمة حمله على الأكتاف ووضعه في المراكب المخصصة لنقل الموتى من الجانب الشرقي إلى الغربي، لتبدأ عملية التحنيط، وفقًا للدكتور حازم الكريتي، الباحث في التاريخ الفرعوني، ومفتش آثار بمنطقة سقارة.
يتم حمل المتوفى في مراكب مخصصة لنقل الموتى، وتسير معه مراكب مخصصة لحمل النساء النائحات، واللاتي يقمن بمهمة الصراخ والنياح على الميت وهي وظيفة مشهورة في العصر الفرعوني، حسب قول الكريتي، الذي أكد لـ"الوطن" أنه بمجرد وصول جثة المتوفى للجانب الغربي تبدأ عملية التحنيط وتستغرق 40 يوما، ثم يتم الذهاب بالجثة إلى معبد "أبيدوس" مقر إله الموتى، للتبرك به، وبعد انتهاء عملية الدفن، يقوم أقارب المتوفى بذبح المواشي وتوزيع الذبائح على الفقراء، وتلقي العزاء فيه.
لم تختلف طقوس الجنازات العسكرية لشهداء الوطن، في العصر الفرعوني، عن الجنازات العادية إلا في نقطة واحدة وهي حضور الملك والوزراء وكبار رجال الدولة، أما معبد الكرنك، والذي شهد تشييع جثمان شهيد اليوم، فكان مكانا للعبادة اليومية ومقر إقامة طقوس المناسبات الخاصة، حسب قول الكريتي.
"كسر الأواني الفخارية الخاصة بالمتوفى عقب وفاته"، طقس آخر من طقوس تشييع الجنازات في مصر الفرعونية، حيث كان أهل المتوفى يكسرون كل الأواني الخاصة به خشية من عودة روحه إلى المنزل، حسب قول الباحث الأثري، عماد مهدي، عضو اتحاد الأثريين.
وأضاف مهدي، لـ"الوطن"، أن الملكة إياح حتب من أبرز الملوك الذين شيعت لهم جنازات عسكرية وتم تقليدها بوسام "الذبابة الذهبية" ويرجع رمز الذبابة إلى سرعة حركتها، حيث كانت الملكة لها دور كبير في المعارك ضد الهكسوس، وكانت الجنازة العسكرية في عصر الفراعنة تتم بحضور الملك وكبار رجال الدولة ويدفن جميع الموتى في الجانب الغربي من النيل.