لليوم الثاني.. استكمال الحوار المفتوح حول دور مكتبة الإسكندرية مستقبلا

كتب: مروة مرسي

لليوم الثاني.. استكمال الحوار المفتوح حول دور مكتبة الإسكندرية مستقبلا

لليوم الثاني.. استكمال الحوار المفتوح حول دور مكتبة الإسكندرية مستقبلا

استكمل لليوم الثاني علي التوالي الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، في لقاءه المفتوح بعدد من المثقفين والأكاديميين والنخبة السياسية والإعلاميين، للاستماع إلى آراءهم ومقترحاتهم بشأن دور مكتبة الإسكندرية في المستقبل.

بدأ اللقاء بكلمة الكاتب أحمد بهاء الدين شعبان، الذي طالب بعدم الزج بالمكتبة في العمل السياسي لأنها مسؤولة عن الجانب الفكري وأنها  يجب أن تحتضن الحوار المجتمعي الغائب وخاصة مع الشباب فعلينا أن نسمعه ونبحث له عن حلول ولا يوجد أفضل من المكتبة كوعاء للشباب، واقترح أن توضع جميع وثائق الحركات السياسية في المكتبة لأنها ستكون أمينة عليها.

وطالب بإتاحة هذه الوثائق للباحثين وبذلك تكون المكتبة حافظة الذاكرة الوطنية المصرية، كما طالب أيضا باحتضان المواهب الجديدة في الفن والإبداع في خطة موسعة.

وتحدث الدكتور صلاح سلام، نائب رئيس جامعة سيناء، مشيرًا إلى أن هناك 5000 قرية بها تقريبا 2000 مركز شباب وأننا نحتاج رائدًا لكل مركز يتم اختياره بعناية وتقوم المكتبة باستضافة هؤلاء الرواد وأخذهم في جولة في أنحاء المكتبة وتوزيع أسطوانات بها كل التفاصيل عن المكتبة لكي يستطيع نقلها لكل الشباب في منطقته، وبذلك يصبح لديك سفيرا ينقل المعلومات بكل سهولة واقترح أيضًا عقد مؤتمر سنوي بين المثقفين العرب يهتم بالمجتمع العربي وآخر يهتم بالمجتمع الدولي.

وتحدث الدكتور ماجد موريس، وقدم اقتراح بإقامة سفارات للتنوير والمعرفة تتعاون مع نوادي العلوم بالمدارس، مشددا على ضرورة الاهتمام بعدة محاور أبرزها الحقب التاريخية المختلفة، وأسس بناء الدولة المصرية، والحراك الاجتماعي، والحقيقة المطلقة، وأسس الحوار والتواصل الاجتماعي، وتأثير ثورة الاتصالات على عقول الشباب .

وأكدت الدكتورة حنان يوسف، عميد كلية الإعلام بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، أن المكتبة مؤسسة عريقة لها استقلاليتها ولن تقوم بدور المؤسسات الحكومية، وأن هناك ثقة متبادلة بين المثقفين وبين المكتبة ولذلك علينا أن نقوم بعمل ثقافي منتج، والتنسيق بين المؤسسات الثقافية، وأضافت أن دور المكتبة هو التقريب بين المؤسسات الحكومية والغير حكومية.

ورفض الدكتور ناجح إبراهيم، تدخل المكتبة في السياسية لأنها من الممكن أن تعصف بها، وأن تهتم المكتبة بالعلوم الإنسانية لأنها رحبة والابتعاد عن الأيدولوجية لأنها لا تنفتح علي الاخر، فعلينا مثلا الجمع بين القضاء على الإرهاب والحفاظ على حقوق الانسان، وأضاف أنه على المكتبة الانطلاق خارج إطارها المحلي وانتشارها دوليا، كما لفت النظر إلى محاولة المصالحة بين السنة والشيعة من خلال المكتبة.

وأكد الدكتور كمال مغيث، الخبير التربوي، والباحث في المركز القومي للبحوث التربوية في كلمته أن مكتبة الإسكندرية القديمة لها قيمة رمزية تجمع بين العلم والفلسفة.

وأضاف أن المكتبة الجديدة مركز إشعاع في مصر والعالم العربي، وأقترح أن تقوم المكتبة بتبسيط العلوم للنشء والأطفال عن طريق إخراج كتب في هذا المجال وأيضا عمل بروتوكول مع وزارة التربية والتعليم.

وذكر أن الترجمة مهمة جدا وهي مؤشر على التنمية والتقدم ويجب علينا الاهتمام بالترجمة العكسية أي من العربية للأجنبية لكي يعرف الأجانب أداء العرب وعلينا تشجيع الناشرين الأجانب على صندوق لدعم هذه الترجمة.

وتحدث الدكتور جورج إسحاق، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، عن ضرورة الاهتمام بالتعليم وإقامة ندوات عن إصلاح التعليم في مصر لأن التعليم عقل الأمة.

وقال الدكتور فتحي أبوعيانة، أستاذ الجغرافيا بجامعة الإسكندرية، أن المجال الجغرافي للمكتبة محدود وأن علينا أحياء المشروعات السابقة مثل أطلس مصر القومي، وذكر ضرورة توفير كتب وأسطوانات مدمجة في متناول الطلاب وضرورة إقامة صالون الإسكندرية الثقافي.

وطالب الدكتور أبو بكر الدسوقي، الكاتب الصحفي، بتدعيم العمل الثقافي وتفعيل دور المكتبات العامة وقصور الثقافة، وقال إنه يجب أن يصل نشاط المكتبة للمحافظات.

وتحدث أيضا الدكتور حاتم ربيع، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، وقال إنه يجب تقييم الوضع الحالي بالمكتبة وأوجه القصور وآليات التنفيذ كما يجب تدشين مركز للتسامح والتنوير لمواجهة الأخبار المغلوطة، وإنشاء إدارة لرصد حركة المؤتمرات الثقافية واقترح أن يكون هناك جائزة باسم المكتبة.

وتكلم الأنبا إرميا، وقال إنه يدعو المكتبة لمناقشة أي موضوع أو إقامة صالون ثقافي علي القناة الثقافية "سات مي" وهي قناة يراها عدد كبير من المشاهدين في كندا واستراليا وجنوب أفريقيا.

وأوضح فريد زهران، رئيس الحزب المصري الديموقراطي، أن المكتبة ليس منتج ثقافي فقط بل هي تتعامل مع المؤسسات ولا تنافسها، وعلينا فتح مجال وأسع للتعاون مع المؤسسات الثقافية.

وتكلم المطران منير حنا، عن ضرورة عمل خطة استراتيجية للمكتبة، وقال إن الفكر هو الأساس وأن مصر تحتاج إلى حركة إصلاح فكري.

وأشار الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع أنه يجب الحفاظ علي المسافة بين حرية الباحثين وصانع القرار.

وفي نهاية اللقاء أشاد الدكتور مصطفي  الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، بقيمة وأهمية الآراء والأفكار المطروحة، مؤكدا أنه سيبذل الجهد للنهوض بأمور عدة لصالح المكتبة علي الصعيدين المحلي والدولي في شتي المجالات.


مواضيع متعلقة