أمنيون عن "هجوم البدرشين": رد على عمليات الجيش والشرطة في سيناء

كتب: دينا عبدالخالق

أمنيون عن "هجوم البدرشين": رد على عمليات الجيش والشرطة في سيناء

أمنيون عن "هجوم البدرشين": رد على عمليات الجيش والشرطة في سيناء

في الساعات الأولى من صباح اليوم، وتحديدا في الثامنة والنصف، أطلق إرهابيون الرصاص على سيارة شرطة أعلى كوبري أبوصير في البدرشين بالجيزة، خلال استقلالهم دراجة نارية، ما أسفر عن استشهاد 5 من أفراد الشرطة، بينهم أميني شرطة و3 مجندين.

لم يقتصر الحادث الإرهابي الغادرة على ذلك الأمر فقط، بل حاول الجناة إشعال النيران في جثث الضحايا، إلا أن الأهالي أخمدوا النيران قبل وصولها لأجسادهم، وفقا لشهود عيان.

خبراء أمنيون، اعتبروا أن حادث اليوم، "رد" على العمليات الأمنية الاستباقية التي استهدفت الإرهابيين مؤخرا، بينهم العقيد حاتم صابر القائد السابق لوحدة 777 وخبير مكافحة الإرهاب الدولي، الذي أكد أن الإرهابيين يسعون من حادث اليوم، إلى إثبات قدرتهم ووجودهم في مناطق عدة من مصر، لتشتيت الانتباه وزعزعة الأمن القومي، وإظهار أن الدولة غير قادرة على حماية أمنها واستقرارها، ما ينافي الواقع.

وأضاف صابر، في تصريح لـ"الوطن"، أن "الحادث الإرهابي يأتي ردا على العمليات الاستباقية الضخمة التي نفذتها وزارة الداخلية والقوات المسلحة في جنوب سيناء، وألقت فيها القبض على الكثير من الإرهابيين، وقتلت أحد القياديين بجماعة (حماس)، فضلا عن علاقة قطر بالحادث أيضا".

وتوقع الخبير الأمني، استمرار العمليات الإرهابية خلال الفترة المقبلة، مضيفا: "البلاد تمرّ بحالة حرب ضد الإرهاب، وحتى الآن لم يتمكن أي تنظيم إرهابي من هدم دولة".

لم يختلف رأي اللواء محمد نورالدين مساعد وزير الداخلية الأسبق، عن رأي سابقه، حيث أكد أن الحادث يأتي ردا على العمليات الأمنية التي تنفذها القوات المسلحة والداخلية.

وعن علاقة الحوادث الإرهابية بيوم الجمعة، للأسبوع الثاني على التوالي، بعد استهداف كمين البرث في رفح الجمعة الماضي، ما أسفر عن استشهاد وإصابة 26 من أبطال القوات المسلحة، قال مساعد وزير الداخلية الأسبق لـ"الوطن": "أمر عادي، ولا علاقة له بيوم محدد، البلاد تمرّ بحالة حرب ضد الإرهاب".

وقال نورالدين، إن الإرهابيين استخدموا "دراجة نارية" في الواقعة، كونهم استهدفوا سيارة صغيرة وعدد محدود من الجنود، عكس السيارات المفخخة التي يستخدمها الإرهابيون للأهداف الكبيرة، متابعا: العام الماضي صدر قانون يمنع استقلال شخصين دراجة واحدة، ولا بد من تحويل الإرهابيين لمحاكمات عسكرية".

أما اللواء كامل أبوذكري مساعد وزير الداخلية الأسبق، فقال إن الإرهابيين استخدموا دراجة نارية في الحادث، كونها سهلة وسريعة الحركة، كي يتمكن الإرهابيون من الفرار سريعا قبل رؤيتهم، إضافة إلى متابعة الهدف لأوقات طويلة، في انتظار "ثغرات" يشنون فيها هجوما على الضحايا.

وأكد مساعد وزير الداخلية الأسبق، لـ"الوطن"، أن التنظيمات الكامنة تسعى طوال الوقت إلى الرد على العمليات التي تنفذها قوات الجيش والشرطة على أفرادها بهدف تأكيد وجودها.


مواضيع متعلقة