الانتخابات التكميلية لمكتب الإرشاد (٢)
- إجراء انتخابات
- الاقتراع السرى
- الانتخابات التكميلية
- الدكتور عبدالمنعم
- الرأى العام
- القاهرة والجيزة
- القوى السياسية
- اللجنة المشرفة
- تشكيل لجنة
- جماعة الإخوان
- إجراء انتخابات
- الاقتراع السرى
- الانتخابات التكميلية
- الدكتور عبدالمنعم
- الرأى العام
- القاهرة والجيزة
- القوى السياسية
- اللجنة المشرفة
- تشكيل لجنة
- جماعة الإخوان
(١) جماعة الإخوان فى مصر، أو فى أى مكان آخر، هى جزء من المجتمع وإفراز طبيعى له، وهى من ثم تحمل إيجابياته وسلبياته.. لكن يضاف إلى السلبيات المعروفة، مجموعة من العوامل المهمة؛ فقياداتها منكفئة على التنظيم وليست منفتحة على القوى السياسية والوطنية الموجودة، ولديها تصور أنها أعلى وأفضل من كل القوى، وهو ما أعطاها وأضفى عليها قدراً كبيراً من الغرور والتعالى، وبالتالى عدم قبول أى نصح حتى ولو كان فى مصلحة الجماعة.. ثم، الأخطر من هذا هو استخدام «التقية» -كما الشيعة- فى إدارة شئون الجماعة، فتجد الكذب، والاحتيال، والغش.. وقد رأينا أمثلة كثيرة على ذلك فى المقالات السابقة.. وفى هذا المقال نستكمل ما بدأناه فى المقال الفائت والخاص بالانتخابات التكميلية لمكتب الإرشاد.. ولعلنا نذكر قراءنا الكرام أنه كان هناك اجتماع لمكتب الإرشاد للاتفاق على دعمه بعدد ٥ أعضاء..
(٢) فى هذا الاجتماع تم الاتفاق على تشكيل لجنة ثلاثية للإشراف على الانتخابات تضم: د. محمد حبيب (رئيساً) وعضوية كل من د. رشاد بيومى ود. محمود عزت، على أن يتم ذلك فى غضون أسبوع واحد، وأن يجرى الانتخاب بطريق الاقتراع السرى بين أعضاء مجلس الشورى العام للجماعة (فرادى أو قطاعات)، وأن يقوم بذلك الأخوة السبعة مشرفو القطاعات، وهم: جمعة أمين، لاشين أبوشنب، صبرى عرفة، محمد هلال، د. محمود غزلان، د. محمد بديع، ود. محمود حسين.. فى اليوم التالى وضعت تصوراً لطريقة التحرك وعرضته على عضوى اللجنة وعلى المرشد فوافقوا عليه.. وكان ذلك يقتضى أن أقوم بنفسى بتوزيع قائمة أسماء أعضاء مجلس الشورى العام على كل مشرف من مشرفى القطاعات السبعة.. ولما كانت بعض أسماء القائمة الموجودة لدىّ فى حاجة إلى استكمال، فقد اتصلت هاتفياً بمحيى حامد، عضو مجلس الشورى العام والأمين المساعد ليأتينى بالقائمة الكاملة.. غاب الرجل أكثر من نصف ساعة ليعود بعدها على الهاتف ليبلغنى أن القائمة وصلت فعلاً إلى الأعضاء (!!) كانت هذه هى ثانى مخالفة.. إذ كيف يقوم عضو مجلس شورى عام، وهو فى الوقت ذاته مرشح، باستلاب عمل رئيس لجنة الانتخاب، والاتصال مباشرة ببقية الأعضاء؟! والذى حدث أنه عقب اتصالى به، قام هو بالاتصال بالدكتور محمود عزت (عضو اللجنة) الذى لقنه الرد علىّ.. ساورنى شك، لكنى للأسف لم أقم بما كان واجباً وهو التحقيق فى هذه المخالفة الواضحة.. فقد ظهر فيما بعد ما أكد هذا الشك.. وأسأل الله أن يغفر لى.
(٣) جاءنى بعد إعلان النتيجة مباشرة ا. سيد نزيلى، مسئول مكتب إدارى الجيزة، والألم يعتصره، يشكك فى النتيجة ويسلمنى خطاباً يتساءل فيه قائلاً: الآن علمت لماذا كان الدكتور محمود عزت يتحرك فى الأسبوعين الماضيين حركة غير عادية (!!) أتانى أيضاً بعد فترة من يبلغنى أن ثمة ضغوطاً قد مورست على بعض أعضاء مجلس الشورى العام للتصويت لفلان وفلان (محيى حامد ومحمد سعد الكتاتنى)، وعدم التصويت لعلان (تحديداً عصام العريان).. قلت للمبلغين: هل لديكم استعداد للشهادة إذا فتحت تحقيقاً فى ذلك؟ وكانت الإجابة -للأسف- بالنفى (!) ثمة أمر جدير بالذكر يجب أن أنوه إليه وهو أن اللائحة آنذاك كانت تشترط ٩ مقاعد (من القاهرة والجيزة) من جملة أعضاء المكتب الـ١٦.. وكان من المفترض أن تتم معرفة من هو محسوب على القاهرة من الموجودين قبل إجراء الاختيار، فإن كانوا ٦ مثلاً، فيتم رصد ٣ لحصة القاهرة من الـ٥ الذين سيجرى اختيارهم، وهكذا.. لكن ذلك للأسف لم يحدث، برغم أن الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح لفت انتباهى إلى ذلك بإلحاح وإصرار فى أن اختيار الـ٥ على المشاع سيكون مخالفاً للائحة، لكنى رفضت الاستجابة له متصوراً أن ذلك سيبعد اتهاماً ممكن أن يوجه للدكتور أبوالفتوح بمحاولة تهيئة الفرصة لصعود الدكتور عصام العريان إلى مكتب الإرشاد.(٤) تم الاختيار، ووصلت المظاريف، وتم فتحها ورصد ما فيها عن طريق اللجنة المشرفة.. كان عدد المصوتين ٨٢ عضواً، وقد فاز الثلاثة: محيى حامد (٥١ صوتاً)، محمد سعد الكتاتنى (٥٠ صوتاً)، وأسامة نصر (٤٦ صوتاً)، من المرة الأولى، حيث تجاوزوا نسبة الـ٥٠٪ + ١ طبقاً للائحة.. وطبقاً للائحة، أعيد الانتخاب مرة ثانية بين الاثنين الأعلى أصواتاً وهما: عصام العريان ومحمد عبدالرحمن (حيث حصل كل منهما على ٣٥ صوتاً)، وبين الاثنين اللذين يليانهما فى الأصوات وهما: مصطفى الغنيمى (٢٣ صوتاً)، وسعد الحسينى (٢١ صوتاً)، وكان عدد المصوتين ٨٤ عضواً.. والعجيب أن نتيجة التصويت جاءت بفوز محمد عبدالرحمن (٥٨ صوتاً) وسعد الحسينى (٤٣ صوتاً).. كان السادس هو عصام العريان (٣٨ صوتاً)، وهو ما يفوق ٤٠٪، وهو ما يعطيه الحق فى دخول مكتب الإرشاد دون إجراء انتخابات، فى حال ما إذا خلا أى موقع بالمكتب.. وكان السابع هو مصطفى الغنيمى (٢٩ صوتاً). غنى عن البيان، أن عدم فوز الدكتور عصام العريان أثار لغطاً شديداً على مستوى الرأى العام وعلى مستوى أفراد الصف أيضاً، فالرجل لا أحد يستطيع أن ينكر تميزه أو دوره -كأحد القيادات- فى الدفاع عن فكر ومبادئ الجماعة.
(٥) بعد إعلان النتيجة بيوم أو يومين، كنا أربعة جالسين مع المرشد فى غرفة مكتبه، وإذا به يفاجئنا بقوله: ما المانع أن يكون دعم المكتب بـ٧ بدلاً من ٥؟! فى إشارة إلى أنه يريد تصعيد الدكتور عصام العريان (السادس) والدكتور مصطفى الغنيمى (السابع).. وقد أضاف الأخير حتى لا يبدو الأمر مفضوحاً.. تصدينا له بكل صرامة وحسم، وقال الحاضرون استنكاراً لهذا الأسلوب: نحن لم نكن نلعب.. لقد اتفقنا على ٥ فقط، والآن تأتى وتقول ٧ (!!) فتراجع الرجل ولم ينبس ببنت شفة.. نعم كانت بعض الإجراءات مخالفة للائحة، وكان المرشد يشعر بظلم وقع على عصام العريان، وكان حريصاً على تصعيده، لكن ليس بهذه الطريقة المزرية(!)
- إجراء انتخابات
- الاقتراع السرى
- الانتخابات التكميلية
- الدكتور عبدالمنعم
- الرأى العام
- القاهرة والجيزة
- القوى السياسية
- اللجنة المشرفة
- تشكيل لجنة
- جماعة الإخوان
- إجراء انتخابات
- الاقتراع السرى
- الانتخابات التكميلية
- الدكتور عبدالمنعم
- الرأى العام
- القاهرة والجيزة
- القوى السياسية
- اللجنة المشرفة
- تشكيل لجنة
- جماعة الإخوان