إسرائيل تستغل ترميم معبد "النبي إلياهو" لإثبات الوجود اليهودي

كتب: محمد الليثي

إسرائيل تستغل ترميم معبد "النبي إلياهو" لإثبات الوجود اليهودي

إسرائيل تستغل ترميم معبد "النبي إلياهو" لإثبات الوجود اليهودي

استمرت وسائل الإعلام الإسرائيلية الفترة الماضية في استغلال ما يمكن تسخيره لخدمة "الكيان الصهيوني"، حيث يحاول "الكنيست" الإسرائيلي، بين الحين والآخر، إثارة مسألة علاقة التراث اليهودي الموجود في أنحاء الوطن العربي، بوجود اليهود في فلسطين، من خلال مشروعات القوانين المختلفة التي يُقدّمها بعض النواب، وكان آخرها التصويت على مشروع قانون لحصر التراث اليهودي في الدول العربية وإيران، لتمثل مجهودات وسائل الإعلام تكميلًا لما يفعله "الكنيست" الإسرائيلي.

وأبرز ما يدلل على ذلك، أنه بعد القرار المصري بترميم معبد "النبي إلياهو" بالإسكندرية، اعتبرت إسرائيل أنها راعية ذلك المعبد ووجهت الشكر لمصر على الرغم من أنه يعد من التراث اليهودي المصري وليس الإسرائيلي، واعتبروا ذلك "تغيرًا مصريًا تجاه إسرائيل".

وذكر موقع "المغرد" الإسرائيلي أن الساحة المصرية تعيش هذه الأيام "تغيرات واضحة" فيما يتعلق بإسرائيل، مشيرًا إلى أنه عقب إعلان الحكومة المصرية رسميًا عن ترميم معبد "النبي إلياهو" بالإسكندرية بقيمة مليوني دولار، طالب عدد من المصريين الآخرين برد الاعتبار إلى أحفاد الملياردير اليهودي المصري صيدناوي.

وقال الموقع، في موضوع بعنوان "المصريون يعترفون بحق اليهود في الوجود ويرغبون في العيش بإسرائيل": "يبدو أن الرياح الساخنة التي تهب على مصر بصورة خاصة، والمنطقة بصورة عامة، هذه الأيام تحمل معها الكثير من التغيرات الخاصة بتعامل المصريين مع إسرائيل بصورة خاصة واليهود بصورة عامة، وعقب قرار الحكومة المصرية الأخير بترميم معبد (النبي إلياهو) في الإسكندرية وحرص القاهرة الآن على حماية التراث اليهودي، رسميا، أي دون تدخل من الجماعات أو المنظمات غير الحكومية، ظهرت وبصورة غير متوقعة ظاهرة يتم تداولها الآن عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، وهي ظاهرة شكر الكثير من اليهود المصريين، وهي الظاهرة التي تتواصل وتمتد لمدح أحفاد هؤلاء اليهود والإشادة بدورهم في بناء المجتمع".

ورصد موقع "المغرد" ما اعتبره "اهتماما كبيرا بعدد من الشخصيات اليهودية المصرية، مثل إليسا صيدناوي، والتي يصفها الكثير من النشطاء عبر (سوشيال ميديا) بأنها ملاك الرحمة المحب لمصر شارحين تاريخ عائلتها المحفور في الذاكرة المصرية".

ونقل الموقع عن الناشط القبطي، غالي عطية، ما كتبه على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" قائلًا: "أليسا صيدناوي.. حفيدة الأخوة سليم وسمعان صيدناوي، عادت إلى مصر وأنشأت مؤسسة لتنمية المهارات للأطفال في الأقصر".

 

 

 


مواضيع متعلقة