دراسة أمريكية: قطر تحافظ على علاقاتها العسكرية مع «واشنطن» رغم دعمها للإرهاب

كتب: عبدالله إدريس

دراسة أمريكية: قطر تحافظ على علاقاتها العسكرية مع «واشنطن» رغم دعمها للإرهاب

دراسة أمريكية: قطر تحافظ على علاقاتها العسكرية مع «واشنطن» رغم دعمها للإرهاب

نشرت مبادرة مكافحة التطرف، وهى منظمة أمريكية غير ربحية، أمس، دراسة جديدة حول دور قطر فى دعم الجماعات الإرهابية حول العالم. وبحسب الدراسة، فإن «وزارة الخزانة الأمريكية، فى عام 2014، رصدت قيام الحكومة القطرية بتمويل أنشطة إرهابية داخل حدودها، فضلاً عن دعمها المالى والسياسى لحركة حماس، وقد فرضت الحكومة الأمريكية عقوبات على مواطنين قطريين لقيامهم بتمويل الجماعات الإرهابية، مثل (داعش) و(القاعدة)، كما اتهمت السعودية ومصر وغيرها من دول الشرق الأوسط قطر بتمويلها جماعة الإخوان التى تعتبرها تلك الدول منظمة إرهابية».

{long_qoute_1}

وتابعت الدراسة: «تحافظ قطر على علاقات عسكرية جيدة مع الولايات المتحدة، بما فى ذلك وجود القاعدة الأمريكية العسكرية فى قطر، وفى الوقت نفسه انتقدت الولايات المتحدة قطر لعلاقاتها مع الجماعات الإرهابية والمتطرفة وتقديمها الملاذ الآمن والوساطة الدبلوماسية والدعم المادى وفى بعض الحالات تقديمها الأسلحة لتلك الجماعات والتنظيمات لتخريب المنطقة، إلا أن قطر تنفى ذلك وتستنكره».

ووصف مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية قطر بأنها «ملاذ آمن للمتطرفين الدينيين الذين طُردوا من دول أخرى». وأشار المركز إلى تاريخ قطر الطويل فى توفير ملاذ آمن للفلسطينيين والسودانيين والجزائريين الفارين من دولهم، ووفقاً لأعضاء تنظيم القاعدة وحركة طالبان فإن قطر منذ الثمانينات كانت نقطة تحول كبرى فى تاريخ الإرهاب حيث وفرت منازل للإرهابيين الذين يعبرون من وإلى أفغانستان عبر حدودها. وبحسب مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية وصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، فإن المسئولين القطريين كانوا يدينون التطرف فى الوقت الذى يدافعون فيه عن تنظيمات إرهابية معينة.

وتابعت الدراسة: «قطر تدعم جماعة الإخوان وتنظيم داعش والقاعدة بالإضافة إلى دعم الحوثيين فى اليمن، واتهمتها الولايات المتحدة الأمريكية بالتمويل المادى للجماعات المتطرفة وتمويل حركة (حماس) علناً والتى تتخذ من قطر مقراً للقيادة السياسية، وذلك بحسب وزارة الخزانة الأمريكية».

وبحسب وزارة الخارجية الأمريكية، فإن ديفيد كوهين، المسئول عن شئون الإرهاب بوزارة الخارجية الأمريكية، أكد أن قطر تسعى بقوة إلى جمع التبرعات لدعم الجماعات المتطرفة فى سوريا والعراق من خلال شبكات التواصل الاجتماعى والتواصل مع الجهات المانحة والمتطرفين وتقديم الوساطة بينهم، وفى 2013 فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على العديد من المواطنين القطريين لتمويلهم جماعات وتنظيمات مسلحة، فعلى سبيل المثال فرضت الوزارة عقوبات على عبدالرحمن بن عمير النعيمى الممول الإرهابى فى قطر بسبب تمويل القاعدة بقيمة 600 ألف دولار، كما كان ينوى إرسال 500 ألف دولار أخرى، كما فرضت الأمم المتحدة أيضاً عقوبات على النعيمى بسبب دعمه المتواصل للقاعدة».


مواضيع متعلقة