«صبحى» ينعش سوق «خد الجميل»: كانت بـ«شلن» بقت بـ«2 جنيه»

كتب: عبدالله عويس

«صبحى» ينعش سوق «خد الجميل»: كانت بـ«شلن» بقت بـ«2 جنيه»

«صبحى» ينعش سوق «خد الجميل»: كانت بـ«شلن» بقت بـ«2 جنيه»

عين على البضاعة والزبائن، وأخرى على طفله الصغير الذى يصاحبه حيثما انتقل: «بطّل لعب يا حودة وما تبعدش عنى» بلهجة حازمة يحذر طفله صاحب الـ4 سنوات، ثم يعود إلى «التروسيكل» الذى ملأه بـ«خد الجميل»، الحلوى المحببة لكثير من الأطفال، متنقلاً بها فى شوارع شبرا الخيمة.

فى الـ9 صباحاً يملأ صبحى عفيفى «التروسيكل» بكميات من الحلوى، يصطحب ابنه الصغير خلال عمله، ويترك شقيقه الآخر بصحبة أمه فى المنزل التى لا تتحمل رعاية الطفلين وحدها، يحكى «صبحى» ذو الـ55 عاماً، بينما يدفع «التروسيكل» الذى جلس عليه «محمود» وهو يأكل رقائق البطاطس التى اشتراها له والده، ثم يقف ليلتقط أنفاسه ماسحاً عرقه الذى ينحدر على جبينه إثر جهد دفع التروسيكل: «بجيب خد الجميل ده جاهز ومتغلف من مسطرد، بيقف عليّا الكيس بـ150 قرش ببيعه أنا باتنين جنيه، يعنى مكسبى 50 قرش فى الكيس».

من مصنع بمسطرد يشترى «صبحى» الحلوى، ويخزن فى منزله 6 كراتين منها، تنتهى فى غضون 5 أيام، لكن الكمية تلك كانت تباع قديماً فى ليلة واحدة: «البيع اختلف، أنا شاهد على مبيعات الخد الجميل من 30 سنة، من أول ما كانت بشلن لدلوقتى» يشير الرجل إلى طفله الصغير وقد مالت رأسه على صدره بعدما دخل فى نوم عميق: «ما بقتش عارف أركز فى الشغل ولّا أخلّى بالى منه، بس ناس كتير بتتعاطف معاه وتيجى تشترى منى بسببه»، مشيراً إلى أنه يعول طفلين وزوجة، بعد زواج ولده الأكبر: «برجع بيتى على الساعة 9 بالليل، يعنى 12 ساعة بالبضاعة وبالسيد المحترم محمود ابنى، وألاقى زوجتى وابنى التانى فى انتظارى».


مواضيع متعلقة