المرحلة الثانية من «معاً لتطوير العشوائيات» تنطلق ببناء 3312 وحدة

08:03 م | الثلاثاء 11 يوليو 2017

أكد الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان، أن مشروع «معاً لتطوير العشوائيات» يُجسّد تلاحم المجتمع المدنى مع الدولة، مشيراً إلى أن محافظة القاهرة وفّرت الأرض الخاصة بالمشروع وستُنفذ عدداً من الخدمات.

وأضاف «مدبولى»، خلال مشاركته مع المهندس عاطف عبدالحميد، محافظ القاهرة، والفنان محمد صبحى، رئيس مجلس أمناء مؤسسة «معاً» لتطوير العشوائيات، لوضع حجر أساس المرحلة الثانية من مشروع مدينة «معاً» بمدينة السلام، عقب الوقوف دقيقة حداداً على أرواح شهداء رفح، أن الوزارة تشارك من خلال وحدة تطوير العشوائيات، مشيراً إلى أن المشروع بمرحلتيه يضم 4500 وحدة سكنية، وتم الانتهاء من إنشاء 1100 وحدة وتتبقى 3312 وحدة، ومن المقرر أن ينتهى خلال عام، مشيراً إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى يولى اهتماماً بالغاً بتطوير العشوائيات.

وأكد «عبدالحميد»، أن العاصمة خصصت 65 فداناً لإقامة أول مدينة متكاملة الخدمات لبناء 4392 وحدة سكنية لنقل سكان العشوائيات بالمناطق الخطرة إليها، ورُوعى فى تصميم المشروع توافر كل الخدمات اللازمة من مسجد وكنيسة ومصنع ومدارس ابتدائى وإعدادى وتعليم فنى ومسرح وسينما ونوادٍ ومحلات ومصانع، لتشغيل المنقولين إليها من المناطق العشوائية، مشيراً إلى أن إدارة المشروع مشتركة بين المحافظة والمؤسسة، وبعد الانتهاء من المشروع ستنتقل الإدارة بالكامل إلى المحافظة.

{long_qoute_1}

وأضاف المحافظ أن المشروع يتكون من مرحلتين، الأولى: بتمويل من مؤسسة «معاً»، وشارفت على الانتهاء وتضم 1080 وحدة سكنية بـ125 مليون جنيه، والثانية: 102 عمارة ستضم 3312 وحدة سكنية، وبتمويل من صندوق تطوير العشوائيات بوزارة الإسكان بـ546 مليون جنيه دون الشبكات والمرافق، وأن الوحدة السكنية ستتكون من 3 غرف وصالة ومطبخ وحمام، وستُقام المبانى على 20% فقط من مساحة الأرض.

وأضاف «عبدالحميد»، أن هذا البرنامج يتم تنفيذه خلال عامين بتكلفة 12 مليار جنيه، ويشمل إقامة 62 ألف وحدة سكنية بخدماتها اللازمة لإقامة حياة مستقرة للأسر، التى حُرمت من السكن الآمن، موزعة على 13 مشروعاً، منها مشروع متكامل يضم 1100 وحدة سكنية، بالتعاون مع القيادة المركزية للقوات المسلحة، بتمويل من البنك الأهلى بمنطقة 11.5 فدان (أهالينا)، و«المحروسة 1 و2» بمدينة السلام، بالتعاون مع صندوق تطوير العشوائيات، و«الأسمرات» بمراحله الثلاث، الذى تم نقل ما يقرب من 3 آلاف أسرة إليه حتى الآن، ويجرى نقل من 70 إلى 100 أسرة يومياً من 7 مناطق عشوائية خطرة، ليصبح عدد الأسر المنقولة إليه بحلول أكتوبر المقبل 11 ألف أسرة.

وقال «صبحى» إنه سعيد بأى إنجاز يتم على أرض مصر، بعد أن مرت بأصعب الظروف فى الأعوام الأخيرة التى لم يأتِ فيها عمران ولا بناء، مضيفاً: «نحن دولة جبابرة، وكانت تراودنى فكرة القنبلة الموقوتة عام 2003، ولما قامت ثورة يناير كان المطلب عدالة اجتماعية، وفى 2011 أطلقت حملة المليار لتطوير العشوائيات»، مشيراً إلى أن محافظة القاهرة منحتنا 67 فداناً، وتمت الموافقة فى يوم دون بيروقراطية أو روتين، مقدماً الشكر لكل العاملين فى مؤسسة «معاً» ومحافظة القاهرة.

وأكد أن آخر مشكلة كانت تواجههم تمثلت فى استقطاع 7 فدادين لصالح مافيا الأراضى، كانوا يستخدمون «الرشاشات» للاستيلاء على الأرض، وبمجرد قرار الرئيس باسترداد أملاك الدولة، حينها أمر محافظ القاهرة بإطلاق حملة لاستعادة الأرض وطرد البلطجية، وتم بالفعل استرداد الجزء المستقطع، مضيفاً: «الإنسان قبل البناء، ولأول مرة تشهد مصر ثورة معمارية إنشائية، والفرحة لم تتم، لأننا نهتم ببناء الحجر وليس البشر»، داعياً إلى حراك فكرى واجتماعى للتنمية البشرية. وتابع رئيس مجلس «معاً»، إننا «نحتاج إلى بناء البشر، وهناك خداع بشع فى ظروف صعبة تمر بها مصر، فهناك من يدفع 10 آلاف ليسكن فى غرفة بمنطقة عشوائية، ليحصل على شقة من الدولة».