قلق بين أهالي "منية الحيط" بعد العثور على جثث مصريين في ليبيا

قلق بين أهالي "منية الحيط" بعد العثور على جثث مصريين في ليبيا
- التواصل الاجتماعي
- الحدود المصرية الليبية
- السلطات الليبية
- السلطات المصرية
- العثور على جثث
- المصريين المهاجرين
- التواصل الاجتماعي
- الحدود المصرية الليبية
- السلطات الليبية
- السلطات المصرية
- العثور على جثث
- المصريين المهاجرين
سادت حالة من القلق والترقب بين أهالي قرية منية الحيط، التابعة لمركز إطسا بمحافظة الفيوم، على ذويهم بعد سماعهم أنباء العثور على جثث عدد من المصريين المهاجرين بشكل غير شرعي إلى دولة ليبيا، عبر الصحراء، خاصة بعد أن ترددت معلومات بين الأهالي عن وجود ثلاثة أو أربعة من أبناء القرية.
وتباينت الروايات عن فقد 3 من شباب قرية منية الحيط، ضمن مجموعة من باقي المحافظات سافروا إلى دولة ليبيا بعد 4 أيام من عيد الفطر المبارك، خاصة مع نشر فيديو عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، يظهر فيه عدد من المصريين متوفين في الصحراء خلال عبورهم إلى دولة ليبيا بطريقة غير شرعية من أجل العمل هناك، بحثا عن لقمة العيش، ويؤكد ناشر الفيديو أنهم توفوا نتيجة الجوع والعطش بعد أن تركهم الوسطاء الذين يتولون دخولهم ليبيا، في الصحراء.
وقال (حمدي.ع)، من أبناء القرية، وابن خال أحد الشباب المفقودين في ليبيا، الذين تردد أنه من ضمن المتوفين، والموجود في منفذ السلوم على الحدود المصرية- الليبية، اليوم، بحثا عن مصير قريبه، أن ابن خاله سافر ضمن مجموعة هجرة غير شرعية إلى ليبيا، بعد 4 أيام من عيد الفطر المبارك، وهو متزوج، ومعه 4 أطفال، من أجل العمل باليومية هناك، حيث ضلوا الطريق في الصحراء، ولم يتحملوا العطش والجوع بعد أن تركهم الوسيط في الصحراء.
وأضاف "حمدي" أن أحد الأفراد ممن كان مسافرا معهم ونجا من الموت، تمكن من دخول الأراضي الليبية واتصل بهم، وأخبرهم بأسماء 3 من شباب القرية، بينهم ابن خاله بأنهم توفوا، إلا أنهم ما زالوا غير متأكدين من وفاتهم من عدمه حيث لم تعلن مصادر رسمية أي معلومات عنهم.
وأشار "حمدي" إلى أن زوجة ابن خاله، ويدعى (ج.ح)، وأطفاله وأسر الشابين الآخرين لا يعلمون خبر وفاتهم، وأنهم توجهوا جميعا إلى منفذ السلوم، لمقابلة المسؤولين المصريين للتحقق من وفاتهم من عدمه، واستلام جثثهم في حالة صحة النبأ.
ورفض "حمدي" أن يذكر أسماء الشباب الثلاثة كاملة، خشية من تعرض أسرهم لحالة انهيار من الصدمة، مشيرا إلى أن الشابين الآخرين هما (ع.م)، و(م.ح)، وهما في العشرينيات من العمر، وطالب السلطات المصرية بالتواصل مع السلطات الليبية للتأكد من أن الشباب الثلاثة ما زالوا على قيد الحياة من عدمه، واستلام جثثهم في حالة وفاتهم.
ويؤكد أشرف مرسي، من أبناء القرية، أن "فيديوهات نشرها أحد الأفراد الليبيين، تظهر أن بعض المصريين كانوا يسيرون على الأقدام لدخول الأراضي الليبية بطريقة غير شرعية، وتوفوا، ونحن لا نعرف إذا كانوا توفوا بسبب الجوع والعطش بعد تركهم في الصحراء، أم تعرضوا للقتل على يد ميليشيات"، مشيرا إلى أنهم تواصلوا مع بعض الجهات الرسمية، ولا توجد أي معلومات واضحة بشأنهم.
وأضاف أشرف مرسي أن بعض أقارب الشباب الثلاثة، عرفوا نبأ وفاة الشباب من أحد الأفراد الذين كانوا معهم، ووصل إلى ليبيا وسلم نفسه للسلطات الليبية، حيث أخبرهم بأن الشباب الثلاثة من القرية توفوا.
ويروي أحد الأهالي بالقرية، أن هناك رواية أخرى تتردد بشأن الواقعة، بأن هذه المجموعة من المصريين، كانت في ثلاث سيارات، خلال محاولتهم دخول الأراضي الليبية بشكل غير شرعي، وتعرضوا لهجوم مسلح من قبل الميليشيات، وقتلوا خلال ذلك، إلا أن أحد قائدي السيارات الثلاث تمكن من الهرب، وسلم نفسه لإحدى الكتائب العسكرية الليبية.
وأكد الدكتور جمال سامي، محافظ الفيوم، في تصريح خاص لـ"الوطن"، أن المحافظة لم تتلق أي معلومات رسمية بشأن فقد مواطنين من المحافظة خلال محاولتهم الهجرة غير الشرعية إلى ليبيا، مشيرا إلى أن المحافظة ستتواصل مع الخارجية في حالة تحديد أسماء المفقودين من أهالي قرى الفيوم.