رئيس «القومى للمسرح»: نطالب بزيادة الميزانية لـ5 ملايين جنيه

كتب: سحر عزازى

رئيس «القومى للمسرح»: نطالب بزيادة الميزانية لـ5 ملايين جنيه

رئيس «القومى للمسرح»: نطالب بزيادة الميزانية لـ5 ملايين جنيه

أيام قليلة وتبدأ فعاليات الدورة العاشرة للمهرجان القومى للمسرح المصرى، والتى تشهد تغيير الإدارة القائمة عليه بعد اختيار الناقد والأكاديمى د.حسن عطية لرئاستها ليصبح أول ناقد مسرحى يتولى هذا المنصب منذ بدء المهرجان قبل 11 عاماً.

فى حواره لـ«الوطن» تحدث «عطية» عن كواليس الدورة الجديدة التى بدأ الإعداد لها منذ شهر ونصف الشهر، وملامح التجديد التى حرص عليها فى الفعاليات، بالإضافة إلى المعوقات وتأثير الأزمة الاقتصادية على هذه الدورة، وإلى نص الحوار.

{long_qoute_1}

■ كيف كانت الاستعدادات الأولية لهذه الدورة فى ظل ضيق الوقت؟

- أول شىء فعلته عندما شرفت برئاسة تلك الدورة، قراءة الدورات السابقة لكى أعرف الخطوات التى نُفذت والتى تأخرت، فضلاً عن أننى محتك بالمهرجان بشكل كامل، فكنت عضواً فى لجنة التحكيم، وتم تكريمى فى إحدى دوراته، لذلك فأنا أعتبر نفسى متابعاً جيداً للواقع المسرحى، فى دوراته الـ9 السابقة، وأعمل على طرح عدد من الأفكار الجديدة والمستحدثة للمهرجان.

■ وهل واجهت معوقات؟

- ضيق الوقت فقط، لأننا بدأنا فى التحضير للفعاليات قبل شهر وأسبوعين فقط، بسبب تأخر اعتماد القرار، فضلاً عن عدم توفير مقر لإدارة المهرجان، واضطررنا لعقد اجتماعاتنا فى المسرح القومى، وسيتم التجهيز للدورة المقبلة عقب الانتهاء من الجارية.

■ وما الجديد فى تلك الدورة؟

- أولاً تم تحويل المسابقة الخاصة بالمهرجان، التى تضم عدداً كبيراً من العروض وصل إلى 35 فى العام الماضى، إلى قسمين الأول خاص بعروض المسابقة الرسمية أسوة بأى مهرجان فى العالم، لا يقدم أكثر من 20 عرضاً، بالإضافة إلى 15 أخرى يتم تقديمها فى مسابقة تعرف باسم «العروض المختارة» والتى يحكمها الجمهور والنقاد، وبالتالى سيكون لها جائزتان لنعرف كيف يقرأ النقاد المسرح، وأخرى لمعرفة ذوق الجمهور ومتطلباته والأقرب لقلبه ومعتقداته.

واستحدثنا قسماً ثالثاً بعنوان «نظرة خاصة» على غرار «نظرة ما» فى مهرجان «كان»، ويهتم كل عام بشريحة من العروض المسرحية التى لا تتاح لها فرصة الدخول فى المسابقة الرسمية، إذ نلقى الضوء على المسارح التى لا تشارك فى مسابقات، مثل مسارح الطفل والغنائى وذوى الاحتياجات الخاصة، والمسرح الحدودى والشارع، ونقدم لأول مرة عروضاً من مسرح الشارع نتوجه بها لشارع المعز وسط الناس والحياة اليومية، وهى عروض مصرية وعراقية، لكى نقرأ ونعرف كيف تدور الحياة خارج مصر، بالإضافة لندوة عن مسرح الشارع فى بيت السحيمى.

{long_qoute_2}

الفكرة الرابعة خاصة بضيف المهرجان، إذ لاحظنا أن الإعلاميين والنقاد يذهبون للمهرجانات العربية لكنها لا تأتى إلى الجمهور المصرى، فاتفقنا على أن يكون لدينا ما يسمى ضيف المهرجان، فنستضيف دولة تأتى بمسرحها ونقادها، ومن ثم نتيح فرصة للجمهور أن يحتك بالآخرين، خصوصاً أننا نعانى من ضعف الميزانية، فجاءتنا الموافقة من الإمارات والسودان للمجىء على نفقتهم الخاصة، وتقدم لدينا 83 عرضاً من المجتمع المدنى، من بينها 62 للجامعات اخترنا منها 10 عروض، 5 منها فى المسابقة الرسمية، ومثلها فى «العروض المختارة».

■ هل حدث اختلاف فى شكل جوائز هذا العام؟

- لدينا 15 جائزة، وأضفنا إليها جائزتين للنص الدرامى، الأولى للنص المكتوب للمسرح، والأخرى للمعد عن جنس آخر، سواء عن رواية أو شعر أو قصة وهكذا، لأننا نسعى لتشجيع الكاتب المصرى الذى لم يعد موجوداً، حتى الشباب الآن أصبح يكتب للإخراج، وبالتالى النص أشبه بسيناريو الفيلم، ونتمنى وجود نصوص مصرية تمتلك خاصية الخلود، والتى عايشناها مع كتاب الثقافة الجماهيرية فى فترتى الخمسينات والستينات، وزودنا قيمة الجوائز لـ350 ألف جنيه، أى ثلث الميزانية، بحد أدنى 15 ألفاً، وأقصى 35 ألفاً، بزيادة 15% عن العام الماضى، ويرجع ذلك إلى اهتمامى بتقدير وتشجيع كل من بذل جهداً، فضلاً عن أنه سينعكس على جودة العروض فى الأعوام القادمة.

■ وماذا عن الندوات والمؤتمرات؟         

- لدينا المؤتمر الفكرى، ويشرف عليه خالد رسلان، وهو عبارة عن ثلاث ليالٍ بخمس جلسات، وجلسة للتوصيات، الأولى تدور حول علاقة المسرح بالمجتمع، وأهم محاور الدور الذى تقدمه المؤسسات المسرحية الرسمية للجمهور، والثانى دور المؤسسات المسرحية غير الرسمية «الفرق المستقلة والمجتمع المدنى»، ومحور خاص بالتجارب النوعية ومدى استفادة المسرح منه، والرابع خاص بالمسرح والفضائيات، ويناقش مدى إيجابية وسلبية ما يعرضه المسرح على الفضائيات، وهل يتقرب إلى الجمهور العام أم يفسد أخلاقه، والمحور الخامس يتعلق بتكوين الفنان المسرحى، وفائدة الورش الخارجية مثل ورش خالد جلال.

■ وماذا عن ميزانية المهرجان؟

- مليون و300 ألف جنيه، وهى مثل ميزانية العام قبل الماضى، وبعد ارتفاع الأسعار أصبحنا نواجه تحدياً كبيراً، ونأمل بأن تصبح 5 ملايين جنيه، كى نقدم عروضاً جيدة فى المحافظات، ومنذ شهر تقريباً طالبتنا المطبعة المختصة بإصدار النشرات اليومية للمهرجان، بمحاسبتها بالدولار، لأنها لا تضمن استقرار الأسعار، وبالفعل زاد سعر الورق للضعف، ونحاول توفير نفقات حفلى الافتتاح والختام، كما اخترنا عرضاً من المسابقة الرسمية، ليكون عرض الافتتاح، بدلاً من إنفاق 150 أو 200 ألف جنيه، وذلك ترشيداً للميزانية.

■ كيف سيتم تسكين العروض تجنباً لما حدث فى العام الماضى من تضارب المواعيد؟

- لن يحدث أى خلل فى المواعيد هذا العام.. ولن نلجأ لمد فترة المهرجان كما حدث فى العام الماضى، ببساطة لأننا أصبحنا مسابقتين، الرسمية تقدم 20 عرضاً بمعدل اثنين فى اليوم، وعرض من المسابقة المختارة، وبالتالى لن يحدث زحام وسيكون هناك وقت كافٍ بين العروض، فضلاً عن زيادة عدد المسارح التى ستستقبل العروض عن الدورة السابقة، ومنهم «الطليعة» و«العرائس» و«متروبول» و«السلام»، و«صلاح جاهين»، و«الهناجر» أو بديله «أوبر ملك» فى حال خضوعه للحماية المدنية، إلى جانب مسرح الجمهورية لتقديم عروض الأوبرا.

 

مشهد من مسرحية «قواعد العشق الأربعين»


مواضيع متعلقة