«السيسى» بعد «هجوم رفح»: قوى التطرف تحاول النيل من استقرار وأمن البلاد لتقويض جهود مكافحة الإرهاب

كتب: سماح حسن ومحمد مقلد

«السيسى» بعد «هجوم رفح»: قوى التطرف تحاول النيل من استقرار وأمن البلاد لتقويض جهود مكافحة الإرهاب

«السيسى» بعد «هجوم رفح»: قوى التطرف تحاول النيل من استقرار وأمن البلاد لتقويض جهود مكافحة الإرهاب

أعرب الرئيس عبدالفتاح السيسى عن خالص تعازيه لأسر شهداء الهجوم الإرهابى، موجهاً بتوفير أقصى الرعاية الممكنة للمصابين، مشدداً على ضرورة الانتباه، وتوخى أقصى درجات الحيطة لمواجهة تلك المخططات الإجرامية، مشيراً إلى ما سبق أن حذر منه من ضرورة التيقظ والاستنفار للدفاع عن مقدرات المصريين.

وأكد «السيسى»، خلال اجتماع أمس ضم رئيس مجلس الوزراء، ومحافظ البنك المركزى، إضافة إلى وزراء الدفاع، الخارجية، الداخلية، العدل، المالية، التموين، ورئيسى المخابرات العامة وهيئة الرقابة الإدارية، أن قوى التطرف تحاول النيل من استقرار وأمن البلاد، خاصة خلال تلك المرحلة التى تكثف مصر خلالها جهودها لمكافحة الإرهاب على مختلف الأصعدة ودفع عملية التنمية.

وصرح السفير علاء يوسف، مُتحدث الرئاسة، بأنه تم خلال الاجتماع عرض تقرير بشأن الهجوم الإرهابى الذى شنه عدد من العناصر التكفيرية على بعض نقاط التمركز جنوب رفح صباح أمس الأول، والإجراءات التى اتخذتها القوات المسلحة للتصدى له، والتى أسفرت عن مقتل أكثر من 40 تكفيرياً وإصابة العشرات منهم وتدمير عدد من العربات المشاركة فى التنفيذ، كما استعرض الإجراءات التى تم اتخاذها لملاحقة باقى العناصر التى فرت هاربة.

وبدأت قوات الأمن بشمال سيناء فى تنفيذ حملات تمشيط واقتحام لعدد كبير من العمارات السكنية والمناطق المهجورة بالعريش، بالتزامن مع عمليات حصار لبعض المناطق التى يتمركز بها فلول العناصر الإرهابية بالمناطق القريبة من الحدود مع قطاع غزة برفح، ومن بينهم عناصر شاركت فى الهجوم على «كمين البرث».

وبدأت فى إغلاق كافة المنافذ التى تربط العريش وأحياءها بمنطقة المزارع جنوب المدينة لمنع العناصر الإرهابية من التسلل لداخل المدينة لاستهداف أفراد الشرطة والعودة مرة أخرى للمزارع للاختباء بها.

وأكدت مصادر أمنية بشمال سيناء، أن قوات الأمن تشن حملات تفتيش واقتحام موسعة فى عدد من الأحياء والمناطق القريبة من مزارع العريش، بجانب مداهمة عدد من المنازل المشتبه فيها بوسط المدينة، للبحث عن العناصر الإرهابية التى استهدفت خلال الأسبوع الأخير أميناً ومجنداً من قوات الشرطة، فضلاً عن تنفيذ حملات مداهمة موسعة للمناطق المحيطة بطريق العريش الساحلى حتى الكيلو 17، لا سيما منطقة «ابنى بيتك» والشاليهات القديمة.

فيما أغلقت قوات الجيش الثالث، أمس الأول، جميع المنافذ المؤدية لوسط سيناء لمنع أى عناصر إرهابية شاركت فى الهجوم الإرهابى، أمس الأول، على كمين البرث من التسلل لداخل منطقة المغارات والجبال بوسط سيناء لتشديد الخناق عليهم والقضاء عليهم خلال فترة وجيزة.

وأكد مصدر أمنى بشمال سيناء أنه عقب الحادث تم إغلاق كافة المنافذ على تلك العناصر الإرهابية لإجبارهم على التراجع إلى بعض المناطق القريبة من الحدود مع قطاع غزة وتشديد الحصار عليهم، وذلك بالتزامن مع تكثيف عمليات التمشيط لجميع الطرق المحيطة بمنطقة البرث لرصد أى تحركات لتلك العناصر.

وكشف المصدر أن 70% من العناصر المسلحة التى شاركت فى الهجوم الإرهابى على كمين البرث دخلوا سيناء خلال الـ72 ساعة الأخيرة، حيث تسللوا من قطاع غزة لداخل سيناء عبر الأنفاق التى لم يتم اكتشافها حتى الآن.

وأوضح المصدر أنه تبين لدى أجهزة الأمن أن عدداً من العناصر الإرهابية التى تم تصفيتها على يد القوات المسلحة عقب هجومهم على كمين البرث يحملون الجنسية الفلسطينية، وأن هناك عدداً من جثث تلك العناصر سوف يجرى لهم التحاليل اللازمة للكشف عن هوية جنسياتهم.

كما شرعت قوات الأمن، صباح أمس السبت، فى إعادة بناء كمين البرث مرة أخرى عقب الأضرار البالغة التى تعرض لها بسبب استهدافه بالسيارة المفخخة.

وأكد مصدر أمنى بشمال سيناء أن قوات الأمن لن تمنح العناصر الإرهابية الفرصة لعودتهم مرة أخرى لاستخدام طريق البرث للدعم اللوجيستى ومدهم باحتياجاتهم من غذاء وسلاح ووقود غيره، موضحاً أن الكمين سيعود أشد صلابة وقوة عما سبق.

وأضاف المصدر أن الأمر لن يتوقف عند هذا الحد، بل تقرر إقامة كمينين جديدين على مسافات قريبة من الكمين؛ لتكون الأكمنة الثلاثة مساندة لبعضها البعض، خاصةً أن كمين البرث الذى تعرض للهجوم الإرهابى الغاشم، أقرب منطقة أمنية له تبعد 15 كيلو وهى مسافة كبيرة لن تسمح بوصول إمدادات له فى أى وقت فى فترة زمنية قصيرة.

واستُشهد صباح أمس، مجند شرطة من قوة مديرية أمن شمال سيناء برصاص عناصر إرهابية أثناء عودته لمنزله من عمله بمدينة العريش، وعلى الفور تم نقل جثة الشهيد لمبرد مستشفى العريش العام تمهيداً لتسليمها لذويه.

وأكد مصدر أمنى بشمال سيناء أن مجند شرطة من قوة مديرية أمن شمال سيناء تعرض لإطلاق نار عليه بعد عودته من عمله أثناء وجوده أمام منزله بحى السمران بالعريش من قبَل عناصر إرهابية تستقل سيارة ملاكى، ما أدى لاستشهاده فى الحال، ولاذت العناصر الإرهابية بالفرار.


مواضيع متعلقة