أهالي المنيا يشيعون جثمان الشهيد فراج محمد.. ووالده: كان عمود البيت

كتب: اسلام فهمي

أهالي المنيا يشيعون جثمان الشهيد فراج محمد.. ووالده: كان عمود البيت

أهالي المنيا يشيعون جثمان الشهيد فراج محمد.. ووالده: كان عمود البيت

شيّع المئات من أهالي قرية أبو غرير التابعة لمركز أبو قرقاص في المنيا، فجر السبت، جثمان فراج محمد محمود 22 عاما، شهيد الحادث الإرهابي في رفح بسيناء.

حضر الجنازه قيادات عسكرية وأمنية وتنفيذية وأهالي القرى والعزب المجاورة، وأديت صلاة الجنازة بمسجد القرية، ثم نقل الجثمان إلى مقابر الزاوية بشرق النيل.

قال والده محمد محمود، 53 عاما، بالمعاش: "فراج أصغر أبنائي وهم، خالد 26 عاما الأكبر، وياسين 24 عاما، وشقيقة واحدة، وكان خفيف الظل يحب أن يمزح مع الجميع، وفي نفس الوقت له شخصية قوية كلها إصرار وحسم، وكنت أشعر بأنه سيكون شهيدًا وهو أيضًا كان دائمًا يشعر ويتمنى الشهادة".

أضاف الوالد: "كان عمود المنزل، وعمله الأساسي قبل التجنيد نجار مسلح، وباقي أبنائي يعملون بالأجر في الحقول باليومية، وليس لديهم مصدر دخل ثابت، وكان هو أكثر من يشعر بي ولا يتركني في محنة حتى أتكلم، والغريب أنه كان متقنًا وموهبا في أي عمل، وكان يعمل في أي مجال دون ملل".

يروي الأب باكيًا تفاصيل آخر لقاء بينه ونجله الشهيد قائلا: "صام معي آخر 12 يوما في شهر رمضان، ثم سافر إلى وحدته في ثاني أيام عيد الفطر، وكان بطلا ولا يخاف ويتمنى الشهادة، وشارك في معظم المداهمات التي تستهدف العناصر الإرهابية حتى يثأر لزملائه الأطهار من الخونة الأنجاس، وقال لي قبل أن يغادر المنزل متجهًا لوحدته تؤمرني بحاجه، وأخذ يقبلني أنا وأمه وأشقائه بحرارة".

تابع: "ابني محبوب من الجميع، وحصل على شهادات تقدير من القوات المسلحة لتفانيه وإخلاصه وشجاعته في العمل، وكان شايل البيت على اكتفاه، وكان سندي أنا وأشقائه وأمه التي تاهت عن الدنيا بسماع خبر استشهاده ولم تجف الدموع من عينيها حتى الآن فالصدمة كانت أكبر منها وعزائها الوحيد أنه شهيد، وكنت أدرك تمامًا أنه سيلحق بزملائه السابقين من الشهداء، وأيقنت أنه كان محبوبًا منذ صغره وتأكدت من ذلك من الجموع والحشود التي لم أرها من قبل وشاركت في جنازته المهيبة".

وأنهى الوالد حديثه، قائلًا: "أطالب بأن يتم بناء مدرسة بالقرية تحمل اسم نجلي تخليدًا لذكراه، وأيضًا الاهتمام بشقيقيه اللذان كانا يخدمان قبل 3 أعوام في القوات المسلحة، فخالد الأكبر خدم في قوات أمن كلية الشرطة لمدة 3 سنوات، وياسين خدم لمدة عامين في الشرطة العسكرية، كما أنني أعاني من أمراض مزمنه كالضغط والسكر".

وأعلن المتحدث العسكري، أمس، استشهاد وإصابة 26 من أبطال القوات المسلحة في شمال سيناء، إثر انفجار عربات ملغومة في إحدى النقاط الأمنية، بينما أحبطت قوات الجيش، هجوما إرهابيا، ما أسفر عن مقتل أكثر من 40 تكفيريا وتدمير 6 عربات.

 


مواضيع متعلقة