«ناصر المركزى»: نقص كبير فى الأطباء والعناية المركزة تنقل المرضى لـ«الجامعى»

«ناصر المركزى»: نقص كبير فى الأطباء والعناية المركزة تنقل المرضى لـ«الجامعى»
- أنزيمات الكبد
- إجراءات وقائية
- التوتر والقلق
- الرعاية الطبية
- بنى سويف
- حالة حرجة
- عناية مركزة
- غرفة العناية المركزة
- آدم
- أدوية
- أنزيمات الكبد
- إجراءات وقائية
- التوتر والقلق
- الرعاية الطبية
- بنى سويف
- حالة حرجة
- عناية مركزة
- غرفة العناية المركزة
- آدم
- أدوية
مساحة كبيرة يمتد عليها مستشفى ناصر المركزى، فى أحد جنباته يستقر المبنى المخصص لغسيل الكلى، يجلس بعض المرضى فى انتظار الطبيب الذى لم يأت بعد، بينما يقول صلاح، أحد المرضى، إن الرعاية الطبية فى قسم غسيل الكلى فى المستشفى تعتبر جيدة، حيث تقوم الممرضات بمتابعة المرضى أثناء الجلسة، كما يقوم الطبيب محمد مؤمن بالاهتمام بمرضى غسيل الكلى، ويقدم لهم المستشفى وجبة بسيطة بعد الجلسة التى يتلقونها، ويضيف صلاح «المشكلة الوحيدة أن الدكاترة مش كتير فى المستشفى، بنضطر أحياناً نستنى الدكتور بالساعات، وبنيجى أحياناً ونضطر نروح، لكن غير كده الناس بتعاملنا معاملة آدمية».
وفى المبنى الرئيسى، فى الدور الرابع، فى مواجهة قسم الباطنة، يجلس على السلم رجل ستينى، ربيع عبده مبروك، يقول «حاسس بقلة الحيلة، بعت اللى قدامى واللى ورايا، وبرضه مش عارف أعالج مراتى»، يوضح ربيع أن زوجته تعانى من جلطة فى المخ، ولم يوافق مستشفى بنى سويف الجامعى على استقبالها لديه، باعتبارها حالة حرجة، كما لم يتوافر طبيب مخ وأعصاب فى المستشفى لمتابعة حالتها.
يقول ربيع إنه فى خلال 15 يوماً خاض ظروفاً مؤلمة، حيث كان يجوب كل المستشفيات لتوفير سرير لزوجته دون جدوى، حتى وصل إلى مستشفى ناصر المركزى «هنا بصراحة استقبلونا، بس معندهمش دكتور مخ وأعصاب، ومش عارف أطمن عليها»، قالها ربيع وصوته متحشرج بالبكاء، بينما يقاطعه شقيق زوجته محمد قائلاً إنه يقوم بإحضار طبيب مخ وأعصاب من خارج المستشفى ليلقى الكشف عليها يومياً، ويكتب لها الأدوية اللازمة.
وفى الطابق الثانى من المستشفى يجلس محمد رأفت، رجل فى الأربعين من عمره، أمام قسم العناية المركزة، تبدو عليه ملامح التوتر والقلق، بينما يحاول أشقاؤه تهدئته، يقول محمد إن والدته مريضة أورام، كما تعانى من ضمور فى الكبد، موضحاً أنها حصلت على أدوية لعلاج الورم، تسببت فى زيادة أنزيمات الكبد، وساهمت فى دخولها فى غيبوبة،
يدخل محمد قسم العناية المركزة للاطمئنان على والدته، دون أن يرتدى غطاء لحذائه أو أى إجراءات وقائية تتبع فى غرفة العناية المركزة، يقف أمامها ويطيل النظر إليها، بينما لا تستجيب لوجوده، فقط صوت جهاز الأوكسجين المتصل بها، يعلو ويخفت قليلاً، بجوارها عدة أسرة كلها خالية من المرضى، وفى مواجهتها سرير آخر ترقد عليه مريضة، تغفو فى سبات عميق، يبقى فى القسم طبيب شاب، لا يتوقف عن المرور للاطمئنان عليهم، يقول محمد «مفيش هنا غير الدكتور الممارس، دكتور محترم بيحاول يعمل اللى عليه، بس مش لاقيين دكاترة كبد ولا عناية مركزة، المستشفى هنا طلبوا نطلعها قسم الباطنة، لو طلعناها هتموت»، يختم محمد حديثه قائلاً: خلال الأيام القليلة قام الأطباء بمطالبة أهالى المرضى الموجودين فى العناية المركزة بمغادرة العناية لعدم وجود طبيب عناية.