خبراء: الرد الأمريكي على قطر يهدف إلى الضغط لقبول المطالب العربية
خبراء: الرد الأمريكي على قطر يهدف إلى الضغط لقبول المطالب العربية
"الأزمة مع قطر تمر بمرحلة جمود وقد تستمر لأشهر".. بهذه الكلمات أعربت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، هيذر نويرت، مساء أمس، عن رأي بلادها في الأزمة الأخيرة التي تشهدها المنطقة العربية إثر الخلاف بين قطر والدول المقاطعة "السعودية والبحرين ومصر والإمارات"، قائلة إن بلادها "قلقة بشكل متزايد، وربما يزداد التوتر".
ورغم المحاولات الأمريكية للوساطة وإنهاء الأزمة إلا أنها يبدو أنها لم تنجح في تغيير الموقف القطري على النحو المطلوب، لذلك تسعى للضغط السياسي والدبلوماسي، في رأي السفير رخا حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق.
وأضاف حسن، في تصريح لـ"الوطن"، أن ذلك الرد يهدف إلى الضغط على قطر للاستجابة إلى المطالبة العربية الستة الأخيرة، مؤكدا أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، للكويت، الأسبوع المقبل، ستبحث جهود حل الخلاف بين قطر والدول المقاطعة لها لإنهاء الأزمة.
فيما يرى الدكتور أيمن سمير، خبير العلاقات الدولية، أن ذلك الرد يدل على أن الموقف الأمريكي يتطور لصالح الدول العربية المقاطعة نتيجة رفض قطر المستمر وارتفاع وتيرة الأزمة من خلالها.
وأوضح سمير، أن أمريكا تهدف إلى إنجاح وساطتها في تلك الأزمة بشدة، ولكن الموقف القطري يعيق ذلك، مشيرًا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى إلى ذلك الأمر لدفع قطر عن تمويل الإرهاب من خلال الدول الأربع، للقضاء على الإرهاب بشكل عام تدريجيا نهائيا بالعالم، خاصة مع كون أمريكا واحدة من أكثر البلدان المتضررة منه.
