سيدات «التاء المربوطة»: «الأسمرات» بداية الطريق الصحيح لمصر

سيدات «التاء المربوطة»: «الأسمرات» بداية الطريق الصحيح لمصر

سيدات «التاء المربوطة»: «الأسمرات» بداية الطريق الصحيح لمصر

نظمت وزارة الهجرة وصندوق «تحيا مصر» زيارة لوفد من السيدات المشاركات فى مؤتمر «مصر تستطيع بالتاء المربوطة»، إلى مدينة «الأسمرات» بالمقطم، لتفقد المدينة كأحد مشاريع الصندوق القومية.

وتفقد الوفد النسائى مدارس الأسمرات والمركز الطبى ومركز الاتصالات، وأعربن عن فخرهن بِمَا وصفنه بـ«إنجاز الأسمرات»، مؤكدات أن «اتجاه الدولة لإنشاء مدن مجهزة بحجم الأسمرات لسكان المناطق العشوائية يعد بداية على الطريق الصحيح الذى تسير فيه مصر حالياً».

وقالت كل من جيهان جادو، وهالة سالم، ويسرية سالم، وأمانى عبدالمنعم، وعفاف عبدربه، ونانسى هادى، المشاركات فى المؤتمر، إنهن «وجدن مشروعات لم يكنّ يتخيلنها على أرض الواقع».

{long_qoute_1}

وأعربت نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين فى الخارج، عن سعادتها بوجودها بمدينة «الأسمرات»، قائلة: «أنا سعيدة بوجودى فى حى الأسمرات مبعث فخر للمشروعات التى تنفذها الدولة».

وأضافت «مكرم» فى تصريحات خلال زيارتها لـ«الأسمرات»، أنها حريصة على اصطحاب السيدات المشاركات فى مؤتمر «مصر تستطيع بالتاء المربوطة» لإطلاعهن على المشروعات التى تنفذها الدولة، مشيرة إلى أن «الزيارة تعكس رسالة للمصريين بالخارج للمشروعات والجهود التى تبذلها الدولة، وسيكون على السيدات دور فى الترويج للمشروعات الجارية بعد رؤيتهن لنموذج على أرض الواقع».

وقالت عزة قورة، مدير إدارة الاتصالات وتنمية الموارد المالية بصندوق «تحيا مصر»، إن «الصندوق يرحب بسيدات مصر اللائى حققن إنجازات رائعة فى بلاد عملهن وإقامتهن بالخارج»، مؤكدة أن «هؤلاء السيدات هُن سفيرات مصر بالخارج، لنقل الإنجازات التى تحققها الدولة، ونقل الوقائع الملموسة التى تتحقق على أرض الواقع».

وأضافت «قورة» أن «مشاركة السيدات فى التبرع والمشاركة فى المشاريع القومية التى ينفذها صندوق تحيا مصر، شىء مهم»، منوهة إلى أن «الصندوق يرحب بخبرات وآراء السيدات تجاه المشاريع القومية التى ينفذها حالياً».

وعقب انتهاء الزيارة، توجه أعضاء الوفد النسائى إلى مقر أحد البنوك الأجنبية فى منطقة «التجمع الخامس» بالقاهرة الجديدة، حيث تبرعن لصندوق «تحيا مصر».

واستقبل الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أمس، وفداً من سيدات مصر بالخارج المشاركات فى المؤتمر. وقال «الطيب» إن «الأزهر الشريف يُقدّر دور المرأة، ويؤكّد فضلها فى النهوض بالمجتمعات، ويدعم دورها فى البناء والتجديد والإبداع والتطوير والتنمية، ودائماً ما يُطالِب بتمكينها، واحترام حقوقها التى كفلها الإسلام لها، قبل أن تُنادى بها المنظماتُ الحقوقيّة فى العالَم». وأضاف «الطيب» خلال اللقاء، أنّ «الأزهر يتحرك على كافة المستويات؛ لتحصين الشباب ضد الفكر المتطرف، عبْرَ قوافل السلام التى زارت 14 دولةً حول العالم؛ لنشْر ثقافة السلام والحوار والتعايُش فى هذه الدول، ودعْم الخطاب المعتدل، ومن خلال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف باللغات الأجنبية، الذى يقوم بتصحيح المفاهيم المغلوطة، وتقديم تعاليم الإسلام السمحة إلى الشباب؛ لتحصينهم من الوقوع فى براثن الجماعات المتطرفة».

وأشار «الطيب» إلى أنّ الأزهر أعدَّ فى إطار جهوده الوطنية مُقترَحاً بمشروعِ قانونِ تحت اسم «قانون مكافحة الكراهية والعنف باسم الدين»؛ للحَدّ من مظاهر الكراهية والتعصب التى تُروِّج لها بعض الجماعات والتيارات المتشددة، والعمل على مواجهة الأفكار الشاذة، واتخاذ كافة السبل من أجل نشْر ثقافة التسامح والأخوّة بين أبناء الوطن الواحد؛ حفاظاً على تماسك المجتمع واستقراره.

وأشاد وفد سيدات مصر بالخارج بدور «الأزهر» كمؤسسةٌ يشهد لها ما يزيد على 1000 عامٍ من الوسطية والاعتدال واحترام التعددية الفكرية وقَبول الآخَر»، وإنّ «أبناء الجيلين الثانى والثالث المقيمين بالخارج فى حاجة إلى الأزهر وعلمائه؛ لتَعلُّم اللغة العربية وتنشئتهم على الدِّين الصحيح، ومواجهة المنظمات التى تحاول بثَّ سمومِها فى عقول الأطفال».

وذكر أعضاء الوفد؛ أنهم ما زالوا يذكرون ويفخرون بهذا اللقاء التاريخى، الذى جمع فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان فى مشيخة الأزهر، وهو ما يؤكد دور الأزهر التاريخى فى نشْر السلام، الذى هو رسالةُ الإسلامِ إلى العالَم.


مواضيع متعلقة