إطعام الطيور صدقة جارية فى بلكونة «وفاء»: كله بثوابه

كتب: مها طايع

إطعام الطيور صدقة جارية فى بلكونة «وفاء»: كله بثوابه

إطعام الطيور صدقة جارية فى بلكونة «وفاء»: كله بثوابه

الارتفاع الشديد فى درجات الحرارة، مع الرطوبة الزائدة، جعل وفاء كريم، 24 عاماً، تفكر فى معاناة الطيور المحلقة فى الجو تحت أشعة الشمس. شعورها الدائم بها وبعطشها دفعها إلى بناء وحدات صغيرة أمام شرفتها لتضع بها الماء والطعام. استخدمت «وفاء» الأسمنت لبناء تلك الوحدات، وتحرص على ملئها يومياً بالمياه الباردة، بالإضافة إلى وضع حبوب الطعام الخاصة بالطيور، تحسباً لتحليقها فى أى وقت من أمام شرفتها: «إحنا كبنى آدمين مش مستحملين الحر وبنجرى على مكان مكيف ونقعد فيه.. ففكرت أساعدهم واكسب ثواب». وبمرور الوقت، ومع زيادة الطير الذى بدأ اللجوء للمياه وحبوب الطعام التى وفرتها وفاء، قررت تزويد وحدات الطعام والشراب حتى تصبح كافية لكل الطيور المحلقة. قامت ببنائها بمساعدة زوجها: «هو اللى متكفل بأكلهم، بيجيب كل يوم أكل وهو راجع من الشغل وأنا بنضّفه وأحطهلهم»، بحسب «وفاء» التى قامت ببناء وحدات أخرى داخل المقابر كصدقة جارية على روح والدتها: «الطيور بتكون هناك كمان فى التُرب فبنيت عند ماما عشان هى تاخد ثواب عليهم».


مواضيع متعلقة