بالفيديو| الفتوى الثالثة عشرة: هل يجوز للمسلم أن يبدأ المسيحى بالسلام؟

بالفيديو| الفتوى الثالثة عشرة: هل يجوز للمسلم أن يبدأ المسيحى بالسلام؟
يجيب عنها فضيلة الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، قائلاً: صحيح الإسلام يحث على بِر غير المسلمين؛ امتثالاً لقوله تعالى: «لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِى الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ»، وقوله: «وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا»، أما ما قيل عن خشونة المعاملة مع بعض أهل الكتاب، إنما يُعنى بهم المناوئين للمسلمين والإسلام، أى أثناء الحروب التى تريد هدم الإسلام كالحروب الصليبية مثلا.
وحينما أفتى الإمام ابن تيمية بأنه (لا يجوز للمسلم أن يبدأ المسيحى بالسلام، وإذا بدأ الآخر يكون الرد بـ«وعليكم» فقط)، كان ذلك فى ظروف خاصة، وأثناء الحروب، لكن مَن يتخذه الآن حُجة للتعامل مع غير المسلمين؛ فهذا نوع من الصلف والجفاء والغلظة، فالله عز وجل كرّم بنى آدم مصداقاً لقوله تعالى: «وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِى آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِى الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً»، والمسيحى هو أخ فى الإنسانية.