أغانى المهرجانات تشعل الأفراح البدوية.. راح فين زمن الفلكلور؟

كتب: شرف غريب

أغانى المهرجانات تشعل الأفراح البدوية.. راح فين زمن الفلكلور؟

أغانى المهرجانات تشعل الأفراح البدوية.. راح فين زمن الفلكلور؟

من الفلكلور والموال الشعبى إلى «الدى جى»، هكذا تغيّرت أفراح الواحات، تراجعت العادات والتقاليد والطقوس التى كانت تمارَس فى الأفراح كجزء من التراث البيئى، وحلت محلها أغانى المهرجانات الصاخبة، مما جعلها تشبه الأفراح التى تُقام فى الأماكن الشعبية.

قديماً كان «الفرح البدوى» فى محافظة الوادى الجديد مختلفاً، كان أبناء الواحات يحرصون على عادات وتقاليد تسودها الفرحة، وحسب «مصطفى معاذ»، رئيس نادى الأدب بالوادى الجديد، فإن أفراح الواحات كانت تميزها وليمة كبيرة يُدعى إليها كل أهالى البلدة: «كان الفرح يقام أمام منزل والد العروسة، وكنا بنعمل وليمة لكل أهل البلد ليلة الفرح، دلوقتى الفرح بيتعمل فى نادى أو صالة فرح على مزيكا أغانى المهرجانات».

يروى «مصطفى» أنه كان من العادات المهمة فى اليوم الثالث من الفرح الواحاتى أن تُزف العروس على «الشبدية»، وهى عبارة عن خيمة لها فتحة من «التل» تُرفع على أربعة أعمدة: «كانت الشبدية بيستخدموها للعروسة لو مفيش جمل أو حصان، وكانت بتلف بيها العروسة حوالين البلدة، ولو وقفت عند بيت معين بيدوها فاكهة وبلح وميه، ليأكل منها الجميع».

على أنغام دق الطبول وأصوات الزغاريد، كانت تقام كل طقوس «العرس البدوى»، وحسب «مصطفى» كانت أيضاً من أهم العادات التى تُضفى أجواءً من البهجة على المكان، هى «نقطة» العريس التى يعطيها لمن حمل «الشبدية» لعروسه: «كانت آخر حاجة بتحصل فى الفرح البدوى أن الموكب ده كله يوصل العريس والعروسة لبيتهم بعد إقامة العديد من الأفراح أمام منزل العروسة».

ويوضح «مصطفى» أن أفراح اليوم تختلف كثيراً عن الماضى، فمع ظهور الدى جى والأغانى الحديثة وصالات الأفراح تغيّر كل شىء: «كل حاجة اتغيرت، وماعادش الفرح الشعبى بيتعمل زى زمان، فالدى جى حل محل الموال».


مواضيع متعلقة