«الوفد» ينهى أزمة استقالة «أبوشقة» وينتظر عودته لبحث أسبابها

كتب: محمد حامد

«الوفد» ينهى أزمة استقالة «أبوشقة» وينتظر عودته لبحث أسبابها

«الوفد» ينهى أزمة استقالة «أبوشقة» وينتظر عودته لبحث أسبابها

أنهى قرار الهيئة العليا لحزب الوفد أزمة استقالة المستشار بهاء أبوشقة، سكرتير عام الحزب، ودعوة الدكتور السيد البدوى رئيس الحزب لانتخابات رئاسية مبكرة. وقد أكد «أبوشقة» رضوخه لقرار الهيئة العليا برفض استقالته وتراجعه عنها.

وقال «أبوشقة»، لـ«الوطن»: «ملتزم بقرار الهيئة العليا وسأرضخ لجميع قراراتها تجاهى بعد تمسك الأغلبية الوفدية بوجودى داخل بيت الأمة»، داعياً الوفديين للتوحد من أجل استمرار الدور الوطنى المشرف لـ«بيت الأمة».

ورحب النائب محمد فؤاد، المتحدث باسم الحزب، بعودته، وقال إن الجميع رفض استقالته وعلى رأسهم الدكتور السيد البدوى، ولقد تمسكنا بعودته، مؤكداً أن العديد من أعضاء الهيئة العليا للوفد ينتظرون عودته إلى بيت الأمة للوقوف أيضاً على مسببات ما جاء بالاستقالة واستيضاح بعض ما ذكر فيها، وذلك فى أول اجتماع للهيئة العليا. وأشار «فؤاد» إلى أن «البدوى»، خلال اجتماعه بقواعد وقيادات الوفد، كان قد طرح إجراء انتخابات مبكرة على رئاسة الحزب وقوبل اقتراحه بالرفض، متابعاً أن الفترة المقبلة سنعمل على ضرورة نبذ أى خلافات داخلية والتركيز على الصالح الوطنى والقضايا التى تهم الشارع.

{long_qoute_1}

وأضاف أن رئيس الحزب وعد ببذل الجهود من أجل لم شمل الوفديين وتجاوز المراحل الحرجة التى تستبق التغييرات القيادية داخل المؤسسات، مؤكداً عزمه الأكيد على تسليم قيادة الوفد وهو مرفوع الراية، مكتمل المؤسسات وقياداته متفاهمة. وأكمل «فؤاد» أن «أبوشقة»، بعد عودته، سيمارس مهامه التى كان يقوم بها فهو سكرتير عام الوفد وسيظل هكذا، مؤكداً أن قرار تكليف الدكتور صابر عطا، عضو الهيئة العليا والسكرتير العام المساعد، بمهام السكرتير العام، كان وفقاً للمادة 27 من النظام الأساسى للحزب.

وعن إمكانية عودة «أبوشقة» لرئاسة الهيئة البرلمانية للوفد مرة أخرى، أكد «فؤاد» أن هذا الأمر حسمه قرار الهيئة العليا للحزب الذى ينص على عدم الجمع بين رئاسة الهيئة البرلمانية وعضوية هيئات مكاتب اللجان النوعية فى مجلس النواب، والذى قررت فيه الهيئة العليا أن يسرى القرار اعتباراً من تاريخ صدوره، وعملاً بهذا القرار فإن «أبوشقة» لا ينطبق عليه القرار لأنه يشغل منصب رئيس لجنة الشئون التشريعية والدستورية بالبرلمان. وفى السياق نفسه دعا النائب فؤاد بدراوى، سكرتير عام الحزب السابق، الدكتور السيد البدوى، رئيس الوفد، للعمل على عقد اجتماع يجمع جميع الهيئات داخل الوفد لحل أى نزاع ولمّ شمل الوفديين، قائلاً: آن الأوان للإعلان عن دعوة للمصالحة والتوافق ولم شمل الوفديين جميعاً، لكى يستعيد حزب الوفد مكانته وقوته.

وطالب «بدراوى» رئيس الحزب بإعادة النظر مرة أخرى فى سياسات وتوجهات الحزب لإغلاق الطريق على كل من يحاول شق الصف الوفدى، متابعاً: خرج الوفديون الأصلاء من الحزب مما أثر بالسلب على شعبية بيت الأمة وتراجعت فى الشارع السياسى لعدم لم شمل البيت الوفدى والحفاظ على كيانه. من جهته، قال ياسر حسان، مساعد رئيس الحزب، إن اللواء صلاح شوقى عقيل هو رئيس الهيئة البرلمانية للحزب بعد عودة أبوشقة طبقاً لقرار الهيئة العليا حتى نهاية دور الانعقاد الحالى، وقبل بداية دور الانعقاد الثالث ستجتمع الهيئة العليا والهيئة البرلمانية للوفد لاختيار رئيس للهيئة البرلمانية بالشروط التى حددتها الهيئة العليا. وأكد المهندس حسام الخولى، نائب رئيس الحزب، أن الهيئة العليا رفضت بشكل قاطع إجراء الانتخابات الداخلية للحزب فى وقت مبكر وأقرت إجراءها فى موعدها الطبيعى استكمالاً للمسيرة الديمقراطية داخل بيت الأمة التى أسفرت عن انتخاب الدكتور السيد البدوى رئيساً للوفد منذ 2010 وحتى نهاية رئاسته فى أبريل المقبل.

ورحب «الخولى» بإعلان «أبوشقة» تراجعه عن الاستقالة، نافياً وجود أى علاقة بين استقالة «أبوشقة» ودعوة «البدوى» لانتخابات مبكرة، مؤكداً أن استقالة «أبوشقة» رفضتها الهيئة العليا للوفد ورفضها أيضاً رئيس الحزب، ولا توجد أى خلافات بينهما.


مواضيع متعلقة