"الوطن" أمام مكتب تموين عين شمس.. "الناس مبسوطة بالـ50 جنيه"

كتب: محمد متولي

"الوطن" أمام مكتب تموين عين شمس.. "الناس مبسوطة بالـ50 جنيه"

"الوطن" أمام مكتب تموين عين شمس.. "الناس مبسوطة بالـ50 جنيه"

ينتظرون دورهم بفارغ الصبر للحصول على نصيبهم من المواد التموينية التي يتحصلون عليها بشكل شهري من بقال المنطقة المعروف لمعظمهم بشكل جيد، يعرف بقال التموين بمنطقة عين شمس بالقاهرة المواطنين جيدا، يحاول جاهدا تقليل الأعباء عليهم ومساعدتهم في الحصول على ما يحتاجونه من السلع التموينية دون وجود ناقص من السلع التي يحتاجونها، يرى أن زيادة نصيب الفرد من 21 لـ50 جنيها أمر أعجب الكثيرين، بينما ما تلاه من رفع أسعار بعض السلع ورفع سعر الوقود شيء مزعج للغاية.

{left_qoute_1}

"الناس مبسوطة من زيادة نصيب الفرد لـ50 جنيه بس كل مشكلتهم في ارتفاع سعر السلع اللي حصل بعد الزيادة بيوم" كلمات بدأ بها التاجر زكريا شوقي، أحد بقالي التموين بمنطقة عين شمس حديثه، مضيفا أن المواطنين قد سعدوا بتلك الزيادة والتي تعطي لكل فرد في بطاقات التموين 50 جنيها لحد أقصى 4 أفراد إلا أن الفرد الخامس سيأخذ دعما يقدر بـ25 جنيها فقط.

يوضح شوقي أن رفع سعر السكر جاء من 8 جنيهات إلى 10 جنيهات وزجاجة الزيت ارتفع سعرها من 12 جنيها ليكون 14 جنيها، مشيرا إلى أن سعر السكر في الأسواق العادية بذات السعر وهو ما سيدفع التجار في الخارج، على حد قوله، إلى تخزين السكر حتى يتمكنوا من رفع سعره ليكون أغلى مما يقدم في التموين "التاجر اللي بره هيخبي السكر عنده علشان يستفيد بالزيادة اللي جاية له بسبب رفع سعر السكر في مكاتب التموين".

"المستهلك بياخد اللي محتاجه لو عايز بـ50 جنيه سكر هديله ولو عايز تشكيلة أرز وسكر وزيت برده هديله" كلمات أوضح بها "شوقي" مرونة التعامل مع المواطنين في المكتب الخاص به، موضحا أن الزيادة لا تمثل مشكلة بالنسبة لعمله "لو خلوا كل فرد يصرف بـ200 جنيه هديه عادي".

 

{left_qoute_2}

"لو عايز تعمل منظومة اقتصادية ناجحة خد من الغني وإدي للفقير" كلمات بدأ بها عبدالحميد الشاعر الرجل الثلاثيني، وأحد مواطني المنطقة، حديثه لـ"الوطن"، موضحا "الحكومة زودت الدعم في التموين وحصلته من باقي السلع"، مشيرا إلى أن الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك كان دائما يرفع قيمة العلاوة للمواطنين، ويعلم المواطنون في أعقابها أن هناك زيادة في أسعار السلع ستعقب تلك العلاوة، وهي ذات المنظومة المطبقة حاليا.

"مفيش تغيير حقيقي حصل للفقراء من أيام الرئيس الراحل جمال عبدالناصر" كلمات أوضح بها "الشاعر" حال عدد من المواطنين، موضحا أنه وعقب قرار زيادة نصيب الفرد في منظومة التموين جاء قرار زيادة سعر المحروقات والتي تعني زيادة جميع أسعار المنتجات بداية من "حزمة الجرجير" والتي يتحملها في النهاية المواطن المصري.

يقول سامي السيسي، أحد سكان المنطقة ودائم التعامل مع مكتب التموين، إن عددا كبيرا من المواطنين قد سعدوا بسبب الزيادة الأخيرة في نصيب الفرد من 21 لـ50 جنيها، بينما جاءت الزيادة التالية له في أسعار الوقود إلى تلك الأسعار الحالية أمرا مؤرقا جدا للمواطنين، مشيرا إلى أن زيادة سعر الوقود خلفه زيادة طبيعية في زيادة الأسعار جميع المنتجات دون استثناء.

"زيادة نصيب الفرد في التموين لو مجاش بعدها زيادة في الوقود كان حس بيها المواطن بس الزيادة عملت قلق للناس" كلمات عبر بها سامي عن شعوره تجاه زيادة سعر المحروقات والتي أعقبت زيادة نصيب الفرد في التوين إلى 50 جنيه برده، مضيفا أن الزيادة في أنصيب الفرد للتموين لم تعتبر في تلك الحالة موفرة كما ظن البعض، مؤكدا: "يا رب الأحوال تتحسن.. إحنا عارفين إن الرئيس ده كويس وتعبان معانا".

يؤكد المواطن هاني فتحي حديث سامي السيسي حول زيادة نصيب الفرد في بطاقات التموين والذي أعقبه زيادة أسعار المحروقات، موضحا "الأسعار اللي زادت مبقاش ليها لزمة زيادة نصيب الفرد في التموين وبكدة المواطن موفرش حاجة، ولما زاد سعر الوقود كل حاجة في البلد زادت"، مشيرا إلى أن هناك فئة كبيرة قد ظُلمت من قرار بطاقات التموين الجديدة، بسبب وضع عدد كبير من الموطنين الفقراء بالقائمة السوداء في صرف التموين.

"أنا عندي بواب عمارة غلبان واتظلم بعد ما اتحط قائمة سوداء ومبيصرفش التموين بقالة 3 أشهر وبيشتري كل حاجة بالغالي" كلمات أوضح بها فتحي الظلم الذي وقع على حارس العقار، موضحا أنه ما إذا سعى لشراء الخبز يقوم بشراء الرغيف بـ80 قرشا ولم يتم تجديد بطاقته "اللي اتظلم الفئات الفقيرة"، مختتما "الوقت غير مناسب لزيادة أسعار الوقود وكان المفروض الحكومة تصبر شوية بعد زيادة نصيب الفرد في التموين لحد ما الدنيا تمشي وتخش المدارس، لأن كل حاجة هتزيد تاني".

"الحكومة زودت الـ50 جنيه للناس الغلابة وفيه ناس تانية مبتخدش التموين ولا ليها معاش ولا دخل زي التضامن الاجتماعي" كلمات بدأت بها الشابة العشرينية شيماء أحمد حديثها، لتكمل "المواطنين هيعملوا إيه والـ50 جنيه هتعمل إيه للفرد اللي بيشتري الحاجات بالغلاء، الأمور هي هي ومساوية لبعضها".

بينما يقول محمود مصيلحي الرجل الخمسيني إن الدعم يجب أن يكون لكل الفئات التي تقل دخلها عن 10 آلاف جنيه ويجب استثناء كل الفئات التي تحصل على مرتب أعلى من ذلك بسبب تحقيق العدالة للمواطنين الأقل دخلا من هؤلاء، موضحا أن المرتب الذي يصل إلى 2500 جنيه شهريا لن يساعد صاحبه على توفير نفقات منزله ومدارس أطفاله ومستلزمات المنزل بشكل عام "هيعمل إيه المرتب مع الزيادات دي كلها".

"أنا علشان أجيب رغيف العيش بجيبه من أبو 10 قروش غصب عني لأن أبو 5 قروش بقى صغير.. وغلاء سعر الرغيف هيؤدي إلى أزمة في الخبز" كلمات أوضح بها مصيلحي جانب الخبز المدعم على البطاقات التموينية، موضحا "لو مش معاك بطاقة بتقف في طابور فيه 100 واحد وفي الآخر بتاخد الـ3 بجنيه"، مؤكدا "لازم يبقى فيه رقابة على الأسواق والمخابز".


مواضيع متعلقة