مغامرات الديناصور الأخير.. هصيف لوحدي

يكفي وِحدة لا بد أن أعثر على ديناصورة حياتي حتى لا ننقرض كما يقولون ، ولكن من أين أبدأ.. سأبحث في المحيط، سأسافر.

وجدت الثعلب جالس وراء مكتبه وحوله عروض رحلات، ضاق صدري نعم أريد السفر والاستمتاع بالبحر والهواء لكني وحدي، لا من شبيه لي اصطحبه، من أعرفهم يبتعدون عني وابتعد عنهم كلا في مجموعته يمرحون حسب حياتهم المتشابهة، لكنها حتما لا تناسبني.

يخافون ضخامة جسدي فلا يحتكون بي، ترعبهم خطواتي الواسعة فلا يسيرون بجواري، ربما نأكل معا من آن لآخر ونتفق على الرغبة في البقاء، ونتنافس خلال الصيد، لكن كل هذا لا يعني انتمائي لهم فأنا كما يقولون "الديناصور الأخير".

 سأستمتع حتى لو كنت وحدي، هكذا فكرت واتخذت قراري.

 -  أريد حجز لفرد واحد لإجازة قصيرة ممتعة.. جد لي عرضا يناسبني

 -  سيد ديناصور

 -  ديندو يا فندم

-  سيد ديندو نظرا لضخامة حجمك ربما ستنتظر وسيلة مناسبة وحجز مناسب وهذا أيضا سيتطلب بعض المصروفات المضافة

لم يعجبني كلامه، هل أعاقبك لأني وحيد، فقلت بغضب

-           جد لي عرضا

-          طبعا طبعا

لا يعرفون التعامل بذوق الأمراء يعشقون الأوامر، هكذا سيجد لي عرضا لمجرد إني كشرت عن أنيابي في أثناء حديثي.

 -   سيد ديندو انظر معي على الشاشة هذا سيكون محل إقامتك

- منعزل قليلا لكنه جيد

أنا أيضا لا أحب الزحام، ليس هناك أفضل من أن نستمتع بالصيف، تبا لقد نسيت كنت أريد السؤال عن وسيلة لسفري عبر المحيط لجزر أخرى ربما أجد ديناصورة حياتي، لكن لا بأس سأستمتع برحلتي وربما أجدها هناك تتبختر على شاطئ المصيف بمخالبها الضخمة وقوامها الممتلئ بالحرافيش، وأنيابها البارزة من فمها الكبير، لعلني أجد رفيقة دربي.