مشرد ينفق ما يكسبه على القطط: «حالهم زيى محدش بيسأل فيهم»

مشرد ينفق ما يكسبه على القطط: «حالهم زيى محدش بيسأل فيهم»
- أهل الخير
- الحدائق العامة
- الطعام الصالح
- الهواء الطلق
- عامل نظافة
- محمد مكى
- منطقة المنشية
- وسط الإسكندرية
- أربعة
- أمى
- أهل الخير
- الحدائق العامة
- الطعام الصالح
- الهواء الطلق
- عامل نظافة
- محمد مكى
- منطقة المنشية
- وسط الإسكندرية
- أربعة
- أمى
يجلس وسط مجموعة من القطط فى إحدى حدائق المنشية وسط الإسكندرية، يضع لها الطعام والشراب والدواء، ويعتنى بها وبصحتها، وفى الليل يحتضنها وينام معها على الرصيف فى الهواء الطلق، متأثراً بما فعلته معه والدته منذ 45 عاماً، عندما طردته من المنزل، ليعيش وحيداً شريداً فى الشوارع دون رعاية.
واتخذ «عم محمد مكى»، صاحب الستين خريفاً، الحدائق العامة ملجأً له بعد أن طردته والدته من المنزل، لم يجد سوى القطط جليساً وصديقاً، فقرر أن يرعاها ويحافظ عليها، وعلى طعامها وعلاجها ونظافتها: «أنا هنا من 20 سنة، أمى طردتنى من البيت، وبعدها سكنت فى لوكاندا وطردونى منها، لأن مش معايا بطاقة، وفيه مشكلة فى استخراجها، أنا حياتى هنا، ومرتاح وأنا عايش وسط القطط». يروى «مكى»، وهو يضع الماء لإحدى القطط: «من أول ما قعدت فى الحدائق العامة، لقيت القطط محدش بيرعاها، وكل يوم بيموتوا بسبب قلة الاهتمام بيهم، حسيت إنهم شبهى، ومحدش بيهتم بيهم، زى ما أمى طردتنى وماسألتش عنى وعن عيشتى، علشان كده قررت إنى أكرس حياتى ليهم». يهتم «مكى» بكل القطط الموجودة بالحدائق العامة بمنطقة المنشية وسط الإسكندرية: «بأحاول أجمع لهم الطعام الصالح معى من الزبالة، لو مكانش فيه فلوس معايا ومشتغلتش، وفى بعض الأحيان أهل الخير بيحطوا لهم الطعام، الفلوس اللى باكسبها من الشغل كشيال أو عامل نظافة للسيارات الموجودة فى المواقف المحيطة، باقسمها بينى وبين القطط، باشترى ليهم دوا علشان أعالج اللى تعبان فيهم». يتمنى «مكى» أن يعيش فى بيت محاط بأربعة جدران، وأن يأخذ معه كل قطط الشارع: «لو سبتهم محدش هيسأل فيهم وهيموتوا من الجوع والتعذيب اللى بيشوفوه من الناس، ومحتاج تسهيلات علشان أطلع الورق بتاع البطاقة».