«أورام طنطا»: مواجهة نقص مسكنات آلام الأورام بتبرعات «أهل الخير»

«أورام طنطا»: مواجهة نقص مسكنات آلام الأورام بتبرعات «أهل الخير»
- أدوية الأورام
- أسعار الدولار
- أهل الخير
- أورام طنطا
- ارتفاع أسعار
- ارتفاع سعر الدولار
- الجمعيات الخيرية
- الدكتور إبراهيم
- السوق السوداء
- آلام
- أدوية الأورام
- أسعار الدولار
- أهل الخير
- أورام طنطا
- ارتفاع أسعار
- ارتفاع سعر الدولار
- الجمعيات الخيرية
- الدكتور إبراهيم
- السوق السوداء
- آلام
يواجه مرضى «مركز أورام طنطا» مشكلة يومية بسبب نقص الأدوية، خاصة الكيماوية، ما يزيد من آلام مرضى المركز الذى يستقبل يومياً نحو 400 حالة.
وبحسب مسئول بالمركز، طلب عدم نشر اسمه، فإن نقص العلاج أصبح مشكلة مزمنة، وصلت إلى حد أن المرضى يتهمونهم بالإهمال والتعنت، معتقدين أن المسئولين يرفضون صرف العلاج لهم، لافتاً إلى أن مسئولين وأطباء بالمركز يبحثون عن أهل الخير ورجال الأعمال الذين على علاقة شخصية بهم ويطالبونهم بالتبرع لمرضى المعهد، قائلاً: «إحنا بنشتغل على آخرنا، وأزمة نقص الأدوية بنحاول نحلها بالتبرعات التى تأتى للمعهد، فمريض الأورام غلبان ومش ناقص أعباء وهموم أكتر».
وعن نقص الأدوية، أوضح المسئول أن الأمر لا يخص فقط مركز أورام طنطا، ولكنها مشكلة بكل مراكز الأورام على مستوى الجمهورية، والسبب فى ذلك شركات الأدوية التى تشكل «لوبى» وترفض الإنتاج، وللأسف هناك كثيرون يتاجرون بآلام المرضى وأوجاعهم.
أضاف: «أكثر الأدوية ناقصة فى مركز أورام طنطا، والعلاج الكيماوى به نقص كبير، فى حين أن المركز يستقبل نحو 400 حالة يومياً، ونحن مطالبون بتوفير علاج لتلك الحالات، وكعاملين فى المركز دائماً ما نكون فى وش المدفع بالنسبة للمرضى، وكثيراً ما يتهموننا هم وذووهم برفض صرف الأدوية لهم، وهذا غير صحيح».
وحول نقص «الترامادول» فى المركز، أوضح أن النقص يعود إلى أن نسبة عدد المرضى المترددين على المركز أعلى بكثير من الكمية المقرر الحصول عليها شهرياً، لافتاً إلى أن «الترامادول» يستخدم فى حالات الألم المتوسطة وفوق المتوسطة، وفى حالة عدم حصول المرضى عليه يصرف لهم حقن مسكنة ولاصقات، وفى بعض الأحيان تسبب أعراضاً جانبية كونها تصرف للمرضى شديدى الألم.
«محمود.ع»، مريض أورام، قال لـ«الوطن» إن مركز أورام طنطا لم يصرف له «الترامادول» منذ 3 أشهر، ومع تزايد الألم عليه يضطر لشرائه من السوق السوداء، قائلاً: «الشريط يتخطى الـ200 جنيه، ومعظمه مُصنّع فى مصانع بير السلم، ومرتبى الشهرى لا يتعدى الـ700 جنيه، لكن ما باليد حيله».
يلتقط الدكتور إبراهيم عبده، مرافق لأحد المرضى، طرف الحديث، قائلاً: «مرضى الأورام للأسف يعانون من عدم توافر الدواء، بل ومن اختفائه تماماً خلال الفترة الأخيرة بعد وقف الاستيراد وأزمة ارتفاع أسعار الدولار، وهو ما أثر بالسلب على حالتهم النفسية والصحية، وتسبب فى دخول مرضى فى انتكاسات صحية تفرض عليهم إعادة مراحل العلاج من البداية»، وللأسف يعانون من عدم توافر العلاج من صيدلية المركز التى بها نقص كبير فى أنواع الأدوية، خصوصاً العلاج الكيماوى، ما يضطرهم لشرائها من السوق السوداء بأسعار تفوق طاقتهم، مناشداً المسئولين بوزارة الصحة سرعة التدخل لتوفير العلاج لمرضى الأورام وتخفيف أوجاعهم.
وقال «م. ص»، طبيب فى المركز، إن من ضمن الأدوية الناقصة عقار «إسبارجيناز»، وهى حقنة تستخدم فى علاج مرضى سرطان الدم «لوكيميا»، وورم العقد الليمفاوية، وغالبية من يعانون هذا المرض من فئة الأطفال، وهذه الحقنة كان سعرها قبل تحرير سعر صرف الدولار 450 جنيهاً، وحالياً وصل سعرها أكثر من 800 جنيه، وللأسف الشركة ترفض توريدها بسبب الفرق فى السعر، رغم أنها شركة حكومية.
وأضاف: «غالبية أدوية الأورام تستورد من الخارج، وارتفعت أسعارها بشكل مضاعف بعد تحرير سعر صرف الدولار، والمرضى الآن هم من يدفعون الثمن، وكان ينبغى على المسئولين توفير مخزون استراتيجى لهذه الأدوية قبل اتخاذ خطوة تحرير سعر الصرف».
وقالت صباح عبدالعزيز، ربة منزل، إنها جاءت إلى المركز برفقة ابنتها شيماء، 14 سنة، مريضة بسرطان الدم، ومنذ 3 سنوات تأتى إلى المركز بشكل أسبوعى مع ابنتها لأخذ الجرعة، وفى الفترة الأخيرة بدأت تجد صعوبة فى الحصول على الجرعة، بعدما أخبرها الطبيب أن هناك عجزاً فى الأدوية بسبب ارتفاع سعر الدولار. وأضافت: «لجأت إلى الجمعيات الخيرية وحصلت منها بالفعل على تبرعات لكن ليس بشكل منتظم، فيه أسابيع بنتى مكانتش بتاخد الجرعة، واتعرضت لانتكاسة، ومش عارفين نعمل إيه!».