وزير الزراعة: تحقيق الاكتفاء الذاتى من القمح ليس «رابع المستحيلات»

وزير الزراعة: تحقيق الاكتفاء الذاتى من القمح ليس «رابع المستحيلات»
قال الدكتور أيمن فريد أبوحديد، وزير الزراعة الجديد، إن وقف التعديات على الأراضى الزراعية بعد أن تخطت حاجز الـ800 ألف حالة، سيكون على رأس أولوياته خلال المرحلة المقبلة، معتبرا أن «تحقيق الاكتفاء الذاتى من القمح ليس رابع المستحيلات».
وأوضح «أبوحديد»، الذى أطلق عليه العاملون بوزارة الزراعة لقب «وزير الثورات»، بعد أن تولى المنصب بعد ثورة 25 يناير 2011 فى حكومة الدكتور عصام شرف، فى أول حوار له لـ«الوطن»، أن تطوير نظام جديد للرى بالتنقيط أو الرش وليس الغمر هو المنقذ لقطاع الزراعة حال بناء «سد النهضة» الإثيوبى، لافتا إلى أنه سيعمل على تحقيق هذا النظام المتطور خلال المرحلة المقبلة.. وإلى الحوار..
■ ما الأولويات التى ستحرص على البدء فى تنفيذها فور تشكيل الحكومة الجديدة وتوليك المسئولية؟
- أولى هذه الأولويات: وقف التعديات على الأراضى الزراعية بعد أن تخطت حاجز الـ800 ألف حالة على أراضٍ لا يمكن تعويضها، وهو رقم مخيف ومرعب ويعد جريمة تهدد الأمن الغذائى المصرى، وسننسق مع وزارتى الداخلية والتنمية المحلية للعمل على الإزالة الفورية للمنشآت المقامة على هذه الأراضى على نفقة المعتدى، وتغريمه بنسبة سيتم تحديدها لاحقا.
■ يعانى الفلاحون أزمة أسمدة طاحنة تهدد موسم الزراعة الصيفى الحالى.. فكيف ستتعاملون معها؟
- الإنتاج الحالى من الأسمدة لمصانع القطاع العام يكفى ما تتم زراعته إذا تم التصدى للسوق السوداء ووقف تسريب السماد لها، عبر تشديد الرقابة على فروع بنك التنمية والائتمان وعلى مقار الجمعيات الزراعية الموزعة للأسمدة، بحيث لا يتم صرف أى حصة إلا بناء على المعاينة الفعلية للزراعات وربطا على الحيازة، وفى حال وجود عجز ستتم الاستعانة بمصانع المناطق الحرة العاملة فى مجال إنتاج الأسمدة لسد هذا العجز فورا.
■ هناك بعض المشروعات التى شرعت الوزارة فى تنفيذها بعد ثورة 25 يناير، لكنها توقفت لأسباب غير معلومة.
- سيجرى استكمالها بالطبع، ومنها المشروع الزراعى الصناعى فى توشكى، وهو مشروع تكاملى يهدف إلى توفير الكثير من فرص العمل ودعم التنمية فى الصعيد، مع استغلال البنية التحتية للمشروعات المتوقفة ودعم نظيراتها العملاقة التى تنفذها الشركات العربية فى توشكى.
■ ماذا عن التنسيق مع دول حوض النيل والتعاون مع إثيوبيا لدرء مخاطر «سد النهضة» المتوقعة؟
- أعددنا مشروعا عملاقا لإنشاء مجمع للبحوث الأفريقية يكون مقره القاهرة، يهدف إلى نشر الثقافة الزراعية والبحوث العلمية فى دول حوض النيل، وسيتم استكمال إنشاء المزارع البحثية فى السودان ودول منطقة الكوميسا، وهى مشروعات تعمق الحوار حول أزمة «سد النهضة»، وهو المطلوب خلال المرحلة المقبلة.
■ هل ستكون هناك استعدادات للأضرار الناجمة عن هذا السد على مصر؟
- سنعمل جاهدين على تطوير نظام الرى الحقلى على مساحة 5 ملايين فدان بالتعاون مع الجهات الدولية المانحة، بحيث يكون نظاما مطورا للرى من خلال التنقيط أو الرش؛ فهو المنقذ لقطاع الزراعة حال بناء السد الإثيوبى.
■ وغياب تطبيقات البحث العلمى فى المجال الزراعى.. ماذا عنه؟
- سندعم البحث العلمى خلال المرحلة المقبلة عن طريق التطبيق على أرض الواقع من خلال قطاع الإرشاد الزراعى بالوزارة، بعد أن تم القضاء عليه قبل ثورة 25 يناير؛ فالإرشاد هو العصب الرئيسى للتنمية الزراعية خلال المرحلة الجديدة، وسنعمل وبقوة أيضاً على دعم الباحثين من خلال «مركز البحوث الزراعية» التابع للوزارة.
■ تحدث النظام السابق عن تحقيقه «الاكتفاء الذاتى» من القمح ثم جاءت النتيجة سلبية.
- تحقيق الاكتفاء الذاتى من القمح ليس «رابع المستحيلات»، لكنه يحتاج إلى مجهودات مستمرة من أجل تطوير السلالات حتى تقارب الإنتاج العالمى، وهو 24 أردبا للفدان، فى حين أن الإنتاج المحلى لم يزد على 18 أردبا للفدان، فضلا عن الاهتمام بتطوير الشون والصوامع لتقليل الفاقد الذى يزيد على 15% من المحصول المحلى، بالإضافة إلى رفع سعر شراء القمح من الفلاح حتى يقبل على زراعته من جديد فى الموسم الزراعى الذى يليه، إذن فهى منظومة متكاملة قوامها البحث العلمى والإرشاد والفلاح معا، والأخير، أى المزارع، هو أهم عناصر هذه المنظومة على الإطلاق، ولا بد أن يوضع على رأس أولويات كل حكومة مقبلة.
أخبار متعلقة:
.. وبدأت وزارة 30 يونيو
الوزراء الجدد فى أول يوم عمل.. «البرعى» يرفض سيارة الوزارة.. و«درية» تتلقى التهانى.. و«عرب» يفضل الأوبرا
وزير الآثار: شاركت فى «30 يونيو» وسأعود لمكتبى بـ«القلعة»
«جمعة»: أدعو القوى السياسية لإعلاء مصلحة الوطن فوق المصالح الحزبية
«عرب»: سأعيد القيادات المقالة فى عهد الوزير السابق وعلى رأسهم «عبدالدايم»
«أبوعيطة»: أسعى لتحقيق مطالب العمال وعودة المفصولين لمصانعهم
وزير الداخلية: تطوير الخطط الأمنية وتوفير كافة الإمكانيات لإعادة الأمن لربوع البلاد
وزير التموين : أزمة الوقود تراجعت و«البترول» هى المسئولة عنها
وزير الطيران المدنى: إطلاع العاملين على الإيرادات والخسائر سيؤدى إلى تراجع الاعتصامات