«الزراعة»: البعض يستغل القرض فى غير أغراضه.. وتمت تسوية مديونيات 12 ألفاً

08:52 م | الجمعة 30 يونيو 2017

قال الدكتور حامد عبدالدايم، المتحدث باسم وزارة الزراعة، إن هناك العديد من المشكلات التى تواجهها الوزارة مع المتعثرين فى سداد قروض بنك التنمية والائتمان الزراعى، متمثلة فى أن المزارع أو المربى يستغل القرض الزراعى فى غير أغراضه من زراعة أو شراء رؤوس ماشية، وبالتالى لا يستطيع سداد أقساط القرض فى موعدها المحدد، نظراً لعدم استفادته منه بما يدر عليه أى ربح، ومن ثم يتحول الفلاح إلى متعثر.

وأضاف «عبدالدايم» أن الوزارة اتبعت أسلوباً مختلفاً مع المربين فى إحياء مشروع البتلو، إذ يقوم البنك بتشكيل لجنة للمعاينة والتأكد من جدية المربى فى تنفيذ المشروع قبل منحه أى قرض منعاً للتلاعب وحفاظاً على مصلحة الفلاح من جهة ومصلحة البنك من جهة أخرى، إذ تترتب على عدم سداد الأقساط فى موعدها مشاكل كثيرة متمثلة فى زيادة نسبة الفائدة على الفلاح بما يمثل عبئاً مادياً عليه، داعياً إلى ضرورة وجود متابعة من قبَل البنك للمزارع أو المربى وعدم الاكتفاء بالمعاينة، لضمان اكتمال المشروع والاستفادة الكاملة من القرض حتى يتمكن من تسديد الأقساط فى موعدها.

وأكد «عبدالدايم» أن هناك عدداً كبيراً من المزارعين يماطلون فى تسديد القرض فى موعده، ورغم ذلك، ومع بداية موسم الزراعة، يسعون إلى الحصول على قرض زراعى آخر، إلا أن البنك يرفض منحهم قرضاً آخر دون سداد الديون المتراكمة عليهم، ما يدفعهم إلى الحصول على قرض استثمارى بفائدة 20%، الأمر الذى يزيد من نسبة مديونيتهم. وأوضح «عبدالدايم» أن عدد المتعثرين فى سداد القروض لدى البنك بلغ 115 ألف متعثر بقيمة 3.6 مليار جنيه، لافتاً إلى أن الوزارة تسعى إلى تخفيف المديونيات عن الفلاح من خلال التواصل مع رئيس تسوية القروض بالبنك للوصول إلى أكبر نسبة خصم من قيمة الفوائد، حيث تم تسوية المديونيات لـ12 ألف عميل بإجمالى 600 مليون جنيه خلال الفترة من 1 يوليو 2016 وحتى 31 مايو 2017.