إيمان المهدي.. من الغربية لرئاسة اللجنة الإعلامية بـ"تمرد"

إيمان المهدي.. من الغربية لرئاسة اللجنة الإعلامية بـ"تمرد"
لم تعلم "إيمان" التي أتت من محافظة الغربية إلى القاهرة لتبدأ رحلة كفاح في مجال الصحافة، وتعمل بالعديد من الصحف في العاصمة، أنها ستكون ضمن مجموعة من الشباب المصريين الذين سيكونون السبب في عزل رئيس وكسر شوكة نظام حكم مصر لمدة عام.
إيمان المهدي، مسؤول اللجنة الإعلامية بحركة "تمرد"، شابة عشرينية اشتركت في الحركة منذ نشأتها منذ اليوم الأول حيث اتفقت مع بقية المؤسسين على فكرة سحب الثقة من محمد مرسي العياط، واتفقت معهم على نص سطور استمارة سحب الثقة من الفاشية الدينية كمحاولة لتصحيح مسار الثورة اﻷولى التي انحرف بتقلد الجماعة للحكم وخداع الشعب المصري تحت ستار زائف باسم الدين.
أصبحت إيمان أحد مؤسسي الحركة ومسؤل اللجنة الإعلامية، ومن ثم المتحدثة الرسمية، لتؤكد لـ"الوطن" أنه بالتالي فقد كانت هناك مسؤوليات واسعة النطاق للتعريف بالحركة والانتشار الإعلامي والجماهيري على مستوى الجمهورية وفترات عصيبة وشاقة يصعب اختزالها في عدة سطور ولكن كان حلم الإصلاح ودوافع استكمال الطريق وتصحيح المسار تهون كل صعب وتحفز على الاستمرار.
ورغم إيمانها بأن المقاومة الشعبية تصدت للفاشية الدينية وأطاحت بحكمها وسلطانها ورؤوسها في فترة لا تتجاوز الساعات بعد استعداد جيد ومنظم على الوحدة والقوة وترابط فئات الشعب في 30 يونيو إلا أنها ترى أن هناك قصور واضح في حسم التعامل مع أنياب وأذناب قادتها وتوابعهم من بدائل القيادات ومنفذي الهجمات وجامعي التمويلات ومحاوطة أنشطتهم رغم وضوح منابرها وسهولة متابعتها لأنها ربما لا تتجاوز حتى الآن قنوات التواصل الإعلامي وصفحات السوشيال ميديا التابعة لهم ولكن لا يجب الاستخفاف أيضا بذلك لأنها منابر تستهدف استغلال الأزمات الحالية واستقطاب العقول بدوافع واهية وأساليب مختلفة كمحاولة لاستجماع قواها على الارض مرة أخرى وربما لا تقف عند هذا الحد وإنما محاولات العنف والهجمات المتكررة التى غالبا تعترف بها قيادات الجماعة وتتبنى مسؤليتها قد تتسع يوما تلو الأخر كمحاولات "بائسة" للترهيب بعدما فشل الترغيب خاصة فى ظل تصاعد الأزمات في الشارع المصري.
وتشير إيمان إلى أن أصعب المواقف التى تعرضت لها أثناء الحملة ربما تلك التى تزامنت مع الظهور الإعلامى في البرامج المختلفة في عدة مناظرات مع قيادات الجماعة وأحزابها مما أفسح المجال لمتابعة أعضاء الحركة والتعرض للمخاطر المختلفة والتى تم تحرير محاضر بمعظمها آن ذاك كاقتحام مقرات تمرد ومحاولات حرقها وكان الخوف الأكبر من حدوث أي خلل يؤثر على جمع الإستمارات وتوثيقها أو يؤثر على خارطة سير 30 يونيو كما تم التخطيط لها وتحمل مسؤليتها أمام الشعب الذي منح الحركة الثقة بالتطبيق النظري في توقيع الإستمارة أو العملى في النزول الى الشارع ومساندة الفكرة.
وعن شعورها عند قراءة بيان الحركة تقول إيمان: "تشاركنا في كتابته لنعلن أمام العالم أجمع ان سلطة الشعب تعلو كل السلطات وأن الشارع وحده هو من يقرر مصيره ويختار من يقوده، فهو شعور لا يتسع المقام لوصفه، ولا الظروف مناسبة رغم تزامن ذكرى الثورة، فقد كنت أتمنى ان أصف الشعور في آونة تحسنت فيها الأحوال إلى أفضل ما كنا عليه فيما مضى ولكن ما زالت المعاناة مستمرة في تخبط واضح للأداء الحالى للحكومات المتوالية بعد الثورة و إلى الأن إلى حد يلقي علينا بعض اللوم والمسؤلية رغم محاولاتنا المتعددة لتحسين الأوضاع إلا أن أمواج من التخبط مازالت ضارية ومازال سوس الفساد ينخر في جسد الدولة ويعظم علينا مواجهته دون الترابط والتصدي له بحزم وحدة ولكن أتمنى أن يكون القادم أفضل ولا يسير بنفس النمط العاجز".