مصادر: زيادة «المحروقات» سترفع أسعار «الأسمدة الأزوتية»

مصادر: زيادة «المحروقات» سترفع أسعار «الأسمدة الأزوتية»

مصادر: زيادة «المحروقات» سترفع أسعار «الأسمدة الأزوتية»

كشفت مصادر مسئولة بوزارة الزراعة عن أن ارتفاع أسعار المحروقات سوف يستتبعه ارتفاع فى أسعار الأسمدة الأزوتية المدعمة من الحكومة، التى تعتمد على الغاز الطبيعى كمكون أساسى فى تصنيع السماد، لافتة إلى أن سعر الطن سيصبح 3 آلاف و960 بدلاً من 2960 جنيهاً، متوقعة أن يصل سعر شيكارة الأسمدة إلى 200 جنيه بدلاً من 148. وأوضحت المصادر أن كل طن من السماد الأزوتى يستهلك 28 مليون وحدة حرارية مضروبة فى 4.5 دولار، إضافة إلى 595 جنيهاً تكلفة أساسية، علاوة على 5% قيمة ضريبة المبيعات، بالإضافة إلى المصروفات التسويقية الخاصة بالتعتيق والتخزين والتسليم، وكذلك مصاريف الناولون، والكارتة التى ارتفعت مع ارتفاع أسعار المحروقات امس.

{long_qoute_1}

ورفضت الكيانات النقابية المستقلة للفلاحين الزيادة الجديدة، منتقدة ما وصفته بـ«التخبط الحكومى» مؤخراً، الذى انعكس بالسلب على حياة المواطنين وتحديداً الفقراء ومحدودى الدخل، على حد وصف البيان. وأعلن حسين أبوصدام، نقيب عام الفلاحين، أن ارتفاع أسعار الوقود سيؤدى إلى زيادة تكلفة الإنتاج الزراعى، ما يرهق الفلاحين ويحملهم ما لا يطيقونه، كما سيؤثر سلبياً على المحاصيل الزراعية، مشيراً إلى أن ارتفاع أسعار الوقود «خراب بيوت». وقال محمد عبدالستار، نائب النقيب العام للفلاحين الزراعيين، إن قرار الحكومة برفع أسعار البنزين والسولار فى هذا التوقيت «كارثة».

وفى محافظتى الدقهلية وكفر الشيخ، سادت حالة من الغضب بين الفلاحين والصيادين، بعد رفع أسعار الوقود.. وقال نسيم البلاسى، نقيب الفلاحين بالدقهلية، إن «السولار هو القوة المحركة للفلاح»، حيث يعتمد عليه فى تشغيل الجرارات الزراعية وماكينات الرى، وآلات الحصاد، وأضاف لـ«الوطن» أنه بعد زيادة سعر السولار بنسبة تصل إلى أكثر من 40%، يجب أن تتم معاملة الفلاح بشكل مختلف ودعمه، حتى لا يتم رفع أسعار المحاصيل، وتسليمه «كارتاً ذكياً» يصرف بموجبه السولار مدعماً، حسب المساحة التى يزرعها، أو أن تحرر الدولة أسعار المحاصيل وتحسبها بالأسعار العالمية، ولكنه حذر من أنه فى هذه الحالة سترتفع أسعار المحاصيل بشكل كبير.

وعبر «محمد خطاب»، فلاح، عن غضبه، قائلاً: «هاجيب منين فلوس علشان أروى أرضى، وأنا مستأجر 10 أفدنة، وفوجئت برفع سعر السولار، وأنا أزرع أرز وذرة، وتحتاج للمياه والعمالة والآلات الزراعية، وإحنا معدمين»، وأضاف: «حياتنا أصبحت كالكابوس، فأنا أعمل طول اليوم، ولا أعرف أشترى لأولادى كيلو فاكهة، فنروى ونحصد ونتعب طول العام، وفى النهاية بنبيع المحصول بسعر بخس».

وأكد أحمد الحاج على، أحد الفلاحين بمحافظة كفر الشيخ، أن رفع أسعار السولار فى هذا التوقيت تحديداً، يهدد محصول الأرز، الذى يحتاج إلى كميات هائلة من المياه والسولار، مشيراً إلى أن سعر «صفيحة» السولار ارتفع من 48 إلى 75 جنيهاً، ما يؤدى إلى كارثة هذا الموسم.

وقال نقيب مزارعى القصب بمحافظة قنا، اللواء مختار فكار، إن زيادة سعر السولار، الذى يدخل فى كل مراحل الزراعة، من نقل ورى وحرث، سوف تؤدى إلى زيادة التكاليف.

وحذر «شاهر أحمد»، أحد الصيادين من أبناء كفر الشيخ، من أن رفع سعر السولار سيؤدى إلى عدم خروج المراكب للصيد، معتبراً أن القرار «خراب بيوت على الصيادين»، كما أشار إلى أن القرار سيدفع العديد من الصيادين إلى الإضراب عن العمل، بينما طالب «إبراهيم حسيب»، نائب رئيس الشعبة العامة للمخابز بالدقهلية، وزير التموين بالإعلان عن التكلفة الجديدة لإنتاج الرغيف، بعد رفع أسعار الوقود.


مواضيع متعلقة