ارتباك داخل قطاع السياحة وتوقع ارتفاع أسعار «البرامج» 20%

08:20 م | الخميس 29 يونيو 2017

تسبب ارتفاع أسعار المحروقات الذى أعلنته الحكومة، وبدأت فى تطبيقه أمس، فى حالة من الارتباك داخل القطاع السياحى حول مقدار الزيادة فى أسعار البرامج السياحية، وتخوفات لدى العاملين من أن يؤدى هذا القرار لمزيد من الخسائر، خاصة فى فترة الركود الذى تعانى منه السياحة حالياً، وتوقع محمد فلا، عضو جمعية مستثمرى السياحة بالبحر الأحمر، أن يؤدى قرار الحكومة بزيادة أسعار المواد البترولية إلى ارتفاع سعر البرنامج السياحى من 20 إلى 25%، منوهاً بأن تلك الزيادة تمثل نسبة النقل السياحى والخضراوات والمواد الغذائية التى يستخدمها السائح، والسولار والغاز المستخدم فى عمليات التدفئة داخل الفنادق. وأضاف لـ«الوطن» أن القطاع السياحى سيتعرض لخسائر كبيرة بعد تطبيق الأسعار الجديدة خاصة أن 90% من التعاقدات حتى نهاية العام الجارى جرت بالأسعار القديمة ولا يمكن رفعها حالياً على السائح. وقال ماهر نصيف، عضو غرفة شركات السياحة السابق، إن تعريفة السفر من القاهرة لشرم الشيخ قد ترتفع إلى 145 جنيهاً بدلاً من 120 جنيهاً حالياً، كما سترتفع تعريفة السفر لخط القاهرة الغردقة من 110 إلى 135 جنيهاً، وهو ذات الحال بالنسبة لمرسى مطروح.

{long_qoute_1}

وأشار «نصيف» إلى أنه من المتوقع أن يزيد إقبال المواطنين على السفر بالأوتوبيسات خلال الفترة المقبلة، بدلاً من السيارات الملاكى، نظراً لارتفاع تكلفة السفر بالسيارات الخاصة بعد وصول سعر البنزين فئة 92 إلى 5 جنيهات.

وقال ثروت عجمى، مستشار غرفة شركات السياحة بالصعيد، إن الرحلات النيلية بين الأقصر وأسوان ستكون الأكثر تأثراً بزيادة أسعار المواد البترولية، حيث يمثل السولار أكثر من 30% من قيمة تكلفة الرحلة، لافتاً إلى أن هذا القرار سيؤثر بالسلب على الموسم الشتوى المقبل بالنسبة للحركة السياحية الوافدة إلى الأقصر وأسوان.

وقال يسرى عبدالوهاب، نائب رئيس اتحاد النقل الجوى «تحت التأسيس»، إن أسعار تذاكر الطيران ستشهد زيادة طفيفة بمقدار زيادة الأسعار المرتبطة بالنقل البرى من نقل الركاب والبضائع وأطقم الطائرة إلى المطار، لافتاً إلى أن أسعار الوقود المستخدم فى تموين الطائرات لن يشهد أية زيادة؛ نظراً لأنه يباع بالسعر العالمى.