شبح «القرصنة» يهدد أفلام العيد.. و«السقا» يتفوق على «رمضان» فى نسب المشاهدة

شبح «القرصنة» يهدد أفلام العيد.. و«السقا» يتفوق على «رمضان» فى نسب المشاهدة
- أحمد خالد موسى
- أفلام العيد
- الأكثر مشاهدة
- الدول العربية
- الفنان تامر حسنى
- القنوات الفضائية
- الملكية الفكرية
- أجزاء
- أحمد السقا
- أحمد خالد موسى
- أفلام العيد
- الأكثر مشاهدة
- الدول العربية
- الفنان تامر حسنى
- القنوات الفضائية
- الملكية الفكرية
- أجزاء
- أحمد السقا
لم يسلم موسم عيد الفطر من لدغات «القرصنة»، حيث شهد تسريب 3 أفلام من إجمالى 5 أعمال مطروحة فى دور العرض السينمائية، ما تسبب فى خسائر فادحة لشركات الإنتاج، التى يرى القائمون عليها أن استمرار السطو على الأفلام أصبح خطراً حقيقياً يهدد صناعة السينما.
ويعد فيلم «هروب اضطرارى»، للمخرج أحمد خالد موسى وبطولة أحمد السقا، أول الأعمال التى تم تسريبها فى أقل من 24 ساعة بعد طرحه فى دور العرض السينمائية، وتلاه فيلم «جواب اعتقال» للمخرج محمد سامى وبطولة محمد رمضان، وجاء فى آخر قائمة الأعمال التى تم تسريبها فيلم «تصبح على خير» للمخرج محمد سامى وبطولة الفنان تامر حسنى، ولم ينجُ من القرصنة سوى فيلمى «عنتر ابن ابن ابن ابن شداد» للمخرج شريف إسماعيل، و«الأصليين» إخراج مروان حامد.
ونجح فيلم «هروب اضطرارى» فى تصدر قائمة الإيرادات بـ17 مليون جنيه، كما تربع على قوائم الأكثر مشاهدة على المواقع التى بثت النسخ المسروقة منه، حيث حقق أحدها 116957 مشاهدة، فى الوقت الذى سجل فيه فيلم «جواب اعتقال» 88 ألف مشاهدة، بينما اقتصر فيلم «تصبح على خير» على 40 ألف مشاهدة. فى السياق نفسه، حقق فيلم «هروب اضطرارى» على أحد المواقع 57 ألف مشاهدة، مقابل 23 ألفاً و500 مشاهدة لـ«جواب اعتقال»، وتذيل فيلم «تصبح على خير» القائمة بـ14 ألف مشاهدة، وترجع هذه الفروق بين المواقع الإلكترونية فى نسب المشاهدات إلى اختلاف مواعيد تسريب الأفلام وطرحها على شبكة الإنترنت.
وقال وليد منصور، منتج فيلم «تصبح على خير»: إن التسريب الذى لحق بالعمل لم يؤثر على إيراداته إطلاقاً، حيث ارتفعت عائداته إلى 2 مليون جنيه فى يوم واحد، منوهاً بأن التسريب اقتصر على مقطع واحد مصور بكاميرا هاتف محمول. وأضاف، فى تصريح لـ«الوطن»: «على الرغم من أن القرصنة مشكلة كبيرة تواجه السينما وصناعها، فإن الجمهور يرتبط بالذهاب إلى دور العرض لمشاهدة الأفلام، ولا يكتفى بالعروض المطروحة على شبكة الإنترنت، والقنوات التى تذيع الأفلام المسروقة، والدليل على ذلك ارتفاع إيرادات الفيلم بعد تسريب أجزاء منه».
من جانبها، قالت ندى السبكى، منتجة فيلم «هروب اضطرارى»، إنه تم طرح نسخة مسربة من الفيلم على موقع «يوتيوب»، حيث تمت إزالته بعد أربع ساعات من عرضه، مؤكدة أنها تحاول، بالتعاون مع فريق خاص بها، السيطرة على النسخ المسربة على المواقع الإلكترونية، متابعة: «ليست لدينا خطة واضحة للسيطرة على هذه الظاهرة، ولم نتواصل مع غرفة صناعة السينما، ولكن كل ما نستطيع فعله هو إزالة التسريبات فور نزولها».
واستطردت: «التسريب ظاهرة طالت عدداً كبيراً من الأفلام المطروحة فى الموسم الحالى، ولم تقتصر على «هروب اضطرارى» فقط، ونحاول مسح النسخ قبل تداولها بشكل كبير، حيث إنها لم تؤثر على الإيرادات بشكل ملحوظ حتى الآن».
وأكد المنتج شريف مندور، عضو مجلس إدارة غرفة صناعة السينما، لـ«الوطن»، أن منع تسريب الأفلام من دور العرض السينمائية أمر صعب للغاية، خصوصاً فى سينمات الأقاليم وبعض الدول العربية، قائلاً: «هناك رقابة كبيرة من جانب دور العرض المصرية للحد من سرقة نسخ الأفلام، على خلاف بعض الدول العربية التى تتعامل مع هذا الموقف بسهولة، ما قد يجعل الأفلام عرضة للتسريب».
وأردف: «الغرفة بذلت مجهوداً كبيراً فى السيطرة على القنوات الفضائية التى تذيع الأفلام المسروقة، وتم غلق ما يقرب من 15 محطة تليفزيونية، ولكن السيطرة على الإنترنت أكثر صعوبة، على الرغم من وجود أكثر من محاولة للحد من القرصنة، عن طريق عدد كبير من التقنيين، الذين يحاولون العمل على تعطيل السيرفرات الخاصة بالأفلام المسربة».
وتابع: «الحل يكمن فى إمكانية اعتماد صناع الأفلام على البصمة الإلكترونية التى تحافظ على حقوق الملكية الفكرية، وهى طريقة معمول بها فى الخارج، خصوصاً فى هوليوود، حيث يتم طرح الفيلم على (يوتيوب) قبل عرضه فى دور العرض السينمائية بخاصية تجعله غير مرئى للمستخدمين، ولكن عند نشر أى مقطع أو جزء من الفيلم يتم حذفه تلقائياً لأن النسخة الأولى هى المعتمدة لدى إدارة الموقع، وبالتالى قد تواجه القرصنة بنسبة جيدة تحد من مشكلاتها».