محمد سامى: كتبت «جواب اعتقال» فى أسبوعين و«تصبح على خير» فى 10 سنين

كتب: سحر عزازى

محمد سامى: كتبت «جواب اعتقال» فى أسبوعين و«تصبح على خير» فى 10 سنين

محمد سامى: كتبت «جواب اعتقال» فى أسبوعين و«تصبح على خير» فى 10 سنين

يشارك المخرج محمد سامى فى موسم عيد الفطر المبارك بفيلمين؛ الأول «جواب اعتقال» بطولة محمد رمضان وإياد نصار ودينا الشربينى، والثانى «تصبح على خير» للنجم تامر حسنى، ونور ودرة ومى عمر.

وتحدث «سامى» لـ«الوطن» عن سر تقديم «جواب اعتقال» فى الوقت الحالى، وكيف كانت تحضيراته، كما كشف عن كواليس صدامه مع الرقابة، ووجهة نظره حول فكرة التصنيفات العمرية، إلى جانب دوافع اختياره تامر حسنى بطلاً لفيلم «تصبح على خير»، وسبب اعتذار غادة عادل عن عدم المشاركة فى الفيلم وإسناد دورها لمى عمر، وإلى نص الحوار.

 {long_qoute_1}

■ بعد انطلاق موسم عيد الفطر.. كيف تابعت ردود الفعل حول فيلمى «جواب اعتقال» و«تصبح على خير»؟

- لن تتضح الصورة كاملة بشأن ردود الفعل الحقيقية والأرقام إلا بعد انتهاء الأسبوع الأول، فالجمهور ما زال يفكر ويكوّن وجهة نظره حول فيلمه المفضل، وفى أول يومين ذهبت إلى وسط البلد، تحديداً «كايرو مول»، حيث حرصت على مشاهدة أعمالى وسط الجمهور، حتى تتسنى لى متابعة ردود فعلهم، وما المشاهد التى أضحكتهم والأخرى التى أبكتهم، ولم أهتم بمتابعة الأرقام فى الأيام الأولى، لأن الجميع كان يردد طوال الوقت أن الفيلمين حققا أعلى الإيرادات، واعتبرت أول أسبوع بالنسبة لى بمثابة «بريك»، حتى أتفرغ بعد ذلك للفهم والمتابعة، وبفضل الله ردود الفعل كانت جيدة، ومعظمها من المقربين لأننا من المستحيل أن نحصل على ردود الفعل من جمهور العيد بسبب الزحام، ولكن بعد ذلك نبدأ فى تكوين وجهة نظر حقيقية، هذه الفترة تمثل معركة نجوم وليس أفلام، وعلى الرغم من ذلك فإن الإيرادات التى سمعناها جيدة، خصوصاً «جواب اعتقال»، الذى تخطى حاجز الـ2 مليون ونصف المليون، و«تصبح على خير» تجاوز مليوناً و700 ألف تقريباً فى أول يوم العيد، والأرقام فى تزايد، لأن هذا الموسم طويل جداً ومستمر حتى عيد الأضحى.

■ ولماذا اخترت فكرة الإرهاب لتكون محور أحداث «جواب اعتقال»؟

- لأننا اعتدنا طوال الوقت على نقل فكرة تقليدية عن الإرهابى فى السينما والدراما، فصورته الذهنية لم تعد تقتصر على شخص يطلق لحيته ويرتدى عباءة قصيرة ويصلى ويصوم ويقتل، فقررت هذه المرة نقل فكرة التكفيرى والإرهابى بطريقة أجرأ، وتغلغلت داخل شخصيته وبدأت أرصد تفاصيلها وأفكر فيها بطريقة أعمق وأصدق، لأنه بالتأكيد شخص لديه قناعاته وأفكاره، فقررت الغوص فى عالمه، و«أفهم البنى آدم ده وأخلى الناس تفهم معايا».

■ وكيف كان تحضيرك للفيلم؟ وما المرجعية التى استندت إليها؟

- قرأت كثيراً، وتابعت كل شىء حولى على الساحتين المحلية والعالمية، وهذا سهل لأن وسائل الإعلام المختلفة لا تتوقف عن الحديث عن الإرهاب، وخلقت رجلاً من خيالى، وبدأت أفكر فيه وأرسم ملامحه وأشاهد تكفيريين ومنشقين عن الجماعات، وتابعت جميع التعليقات، وبدأت أستعين بالصفات المشتركة فيما بينهم، للاستفادة منها داخل العمل وبعض المصادر الأخرى لن أستطيع الإفصاح عنها.

■ وهل كان هناك إعداد نفسى لشخصية البطل «خالد الدجوى» التى يقدمها محمد رمضان؟

- لا.. لأننى لم أقدم مبررات لشخص إرهابى قتل وأبرر لماذا يفعل ذلك، إنما أتحدث عن قصة عشق لإرهابى من خلالها أبدأ فى التعرف على رسالة الفيلم، وهى لا يمكن أن تزرع كرهاً وتحصد حباً.

■ وما الوقت الذى استغرقته فى كتابة الفيلم؟

- أخذ وقتاً ومجهوداً فى التحضير قبل كتابته بـ6 أشهر، والكتابة الفعلية استغرقت أسبوعين، لأننى أكتب التفاصيل بسرعة، والأهم أن تكتمل الفكرة بكل زواياها.

{long_qoute_3}

■ كيف تابعت موقف الرقابة من الفيلم بعد اعتراضها على السيناريو؟

- الرقابة جهاز حكومى خصصته الدولة لحمايتها، وعملنا على إنتاج هذا الفيلم لخدمة الدولة، وهذه الفكرة كنا نحاول توصيلها للدكتور خالد عبدالجليل، رئيس الرقابة، نحن لسنا مختلفين معه، وعقدنا جلسات عدة حتى يشرح كل منا وجهة نظره للآخر، حتى توصلنا إلى ما يرضى الطرفين، ومن حقهم كجهاز رقابة أن يحافظوا على وجهة النظر بشكل عام وأبعاد الموضوع وتأثيره على الشارع والرأى العام، لأن الجملة فى هذا الفيلم تفرق كثيراً، خصوصاً أنه يمس الأمن الوطنى وتعامله مع الإرهاب، لذا لا يمكن تقديم هذه الأفكار بسذاجة وإلا ستضر، وأخذنا وقتنا مع الرقابة إلى أن تقبلوا وجهة نظرنا، ووصلنا إلى أن يتم عرض العمل، فقد حذفوا مشاهد وصورنا غيرها، وأخرى لم تتم الموافقة عليها، وأخرى تشاجرنا عليها، وفى النهاية أشعر أن لعبة المخرج مع الرقابة تشبه «توم وجيرى».

■ ألم تخش من وضع تصنيف عمرى (+16) على الفيلم، خصوصاً أن أغلب جمهور السينما ينتمى إلى هذه المرحلة العمرية؟

- لا.. بالعكس هذا دور الرقابة، فهى تملك كل الحق فى وضع التصنيف المناسب على الفيلم، ونحن من حقنا أن نصنع فيلماً نؤمن به، وندافع عنه ونحارب من أجله.

■ وماذا عن فيلم «تصبح على خير» لتامر حسنى؟

- الفيلم ينتمى لنوعية التشويق والإثارة والكوميديا، أفكر فيه منذ 10 سنوات، حيث كان مجرد فكرة عبارة عن سطر لشركة (كلوك وورك تيمبتيشن)، لمحمد أمين راضى، كانت لها معالجة بشكل آخر، وأخبرت «راضى» أن الفكرة أعجبتنى وأرغب فى إعادة كتابتها لتصلح فيلماً سينمائياً، وبالفعل بدأت فى العمل عليه لأنه مختلف، ويحمل فكراً وليس مجرد حدوتة سهلة، بل سيناريو ذكى يحتاج إلى تركيز، حتى أداء «تامر» وباقى الأبطال فيه مختلف، وأعدت كتابته 9 مرات بمعدل نسخة كل عام، وقررت أن يكون البطل «تامر»، لأننا تحدثنا عن الفيلم قبل 4 سنوات، واتفقنا على دخوله للمنافسة، لكننا قدمنا عملاً آخر، ومنذ عامين جددنا الاتفاق على أن نقدمه هذا العام، ويعتبر هذا الفيلم من أكثر الأعمال التى استغرقت وقتاً، ويرجع ذلك إلى أن لكل شخص فكرة أو اثنتين تراوده ويسعى لتنفيذها حتى لو بعد وقت طويل.

■ يرى البعض أنك تتعمد إعطاء مى عمر مساحات تمثيل كبيرة على حساب آخرين بحكم أنها زوجتك.. فما تعليقك؟

{long_qoute_2}

- «ملعون أبوالناس».. هل المخرج محمد سامى من جعل عادل إمام يرشحها للبطولة معه ويشيد بأدائها؟ أم أننى أجبرت المنتج طارق الجناينى على اختيارها بطلة لمسلسل «ريح المدام» المتصدر للأعمال الكوميدية هذا العام؟! «دول ناس فشلة بس هما يعملوا زيها»، ففى العام الماضى قدمت «مى» دور «شهد» فى مسلسل «الأسطورة»، وحقق نجاحاً كبيراً، وهذا العام قدمت مسلسلين باحترافية شديدة، وكان مسلسلها «ريح المدام» رقم واحد، فهى فنانة موهوبة جداً وتمتلك كاريزما، ومن الواضح أنها تصعد بصورة رهيبة، ومن الصعب أن يحدث ذلك لشخص ليس لديه ما يقدمه للجمهور، كما أنها ستشاركنى فى فيلم جديد، وأرسلت إليها ورق مسلسل.


مواضيع متعلقة