رغم خروج قطر من "داعمي فلسطين".. "حماس" تتملق الدوحة

رغم خروج قطر من "داعمي فلسطين".. "حماس" تتملق الدوحة
واصلت حركة "حماس" تملقها للنظام الحاكم في قطر، على الرغم من كشف الدول المقاطعة لقطر، الدور الذي تقوم به الدوحة في تمويل ومساندة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية ورعايتها لـ"داعش" والقاعدة وجبهة النصرة وغيرها على جميع الأصعدة الإعلامية والمادية والسياسية.
ونقل موقع حركة "حماس" الإلكتروني، مساء أمس، عن الرئيس السابق للمكتب السياسي للحركة، خالد مشعل، تثمينه لدور قطر في دعم القضية الفلسطينية، وقطاع غزة المحاصر منذ أكثر من عقد، حسب وصفه.
وجاء حديث مشعل عبر الفيديو كونفرانس في لقاء خاص نظمته الحركة، بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، موضحا: "نثمن دور قطر الكبير في دعم القضية الفلسطينية، والوقوف بجانب الشعب الفلسطيني"،
وأعرب عن أمله في أن تعود اللحمة الخليجية لسابق عهدها وقوتها، وأن يتم نزع فتيل الفرقة بين الأشقاء، وفقا لما ذكرته وكالة "الأناضول" التركية للأنباء.
وأضاف مشعل أن وحدة الصف العربي والخليجي من مصلحة القضية الفلسطينية و"حماس" ومصلحة الأمة والمنطقة وقضاياها وأمنها.
ويأتي هذا بالتزامن مع كشف الأمم المتحدة لأحدث أرقام عن قائمة الدول والهيئات الـ20 الأكثر دعما للشعب الفلسطيني عام 2016، وجاءت في مقدمتها من المنطقة السعودية والإمارات والكويت، إضافة إلى الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، بينما خلت من أسماء قطر أو إيران أو تركيا.
وتوضح تلك الأرقام، للعام الثاني على التوالي، كذب الشعارات الزائفة التي تتغنى بها قطر وإيران وتركيا بشأن دعم الفلسطينيين وقضيتهم.
وذكر التقرير، الذي أشار إلى الدعم والمنح التي تتلقاها منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا)، أن الولايات المتحدة كانت أكبر المانحين للفلسطينيين في عام 2016، بمساعدات بلغت قيمتها أكثر من 368 مليون دولار، يليها الاتحاد الأوروبي بإجمالي منح بلغ نحو 160 مليون دولار.
وجاءت السعودية في المركز الثالث بإجمالي منح ومساعدات تصل إلى 148 مليون دولار، بينما وصلت المنح الإماراتية إلى نحو 17 مليون دولار.
وتتسق أرقام 2016 مع أرقام عام 2015 إذ بلغت حينها المنح والمساعدات السعودية 96 مليون دولار، والمنح والمساعدات الكويتية 32 مليون دولار، والإماراتية نحو 17 مليون دولار كذلك، إضافة إلى أكثر من 8 ملايين دولار من الهلال الأحمر الإماراتي.
وعكس التقرير حجم التضليل الذى تستخدمه وسائل الإعلام القطرية والتركية والإيرانية، التي ظلت طيلة السنوات الماضية تستخدم شعارات دعم القضية الفلسطينية، ومهاجمة الدول العربية ومحاولة شيطنتها بأنها تقف أمام الحلم الفلسطيني، في الوقت الذي تكتفي فيه الدول الـ3 بالشعارات، والخطب الحماسية، وتأجيج الكراهية والشقاق داخل الشعب الفلسطيني.