مروة قاطعت البطاطس.. ضحايا إعلانات التبرعات: "جابتلنا اكتئاب"

كتب: رحاب لؤي

مروة قاطعت البطاطس.. ضحايا إعلانات التبرعات: "جابتلنا اكتئاب"

مروة قاطعت البطاطس.. ضحايا إعلانات التبرعات: "جابتلنا اكتئاب"

لم يمر إعلان مستشفى أهل مصر الخيري على الطفلة لينا مرور الكرام، الصغيرة التي أصيبت بفزع شديد من الإعلان في موقعها بالكويت، لم تعد ترغب في أن تقلي لها والدتها البطاطس بعدما تحدث الإعلان عن قصة الطفلة "جميلة" التي أصيبت وعروستها بحروق عقب تحمير والدتها البطاطس لها.

مروة المغتربة منذ عشر سنوات تقريبا تحرص سنويا على متابعة القنوات المصرية في محاولة للاقتراب من روح رمضان المصرية، لكن الإعلان المذكور أصاب صغيرتها بكثير من الخوف، هو ذاته الخوف الذي أصاب الأم تجاه احتمالية إصابتها بسرطان الثدي حيث بدأت تتشكك في وجود ورم لديها عقب الإعلان الخاصة بمستشفى بهية والذي أكد لها أن واحدة من كل 8 سيدات يصيبهن المرض.

"آية وليد" شابة أخرى تنحصر مشاهدتها للتلفاز في الفترة بين المغرب والعشاء، قبل أن تلحق بالتراويح، لم تسلم بدورها مما أصاب ملايين المصريين "الإعلانات تعبتني نفسيا، طلب متواصل للتبرعات، حالات لمرضى في أوضاع صعبة، شعور بالعجز حتى المرضى نفسهم بيتعبوا منها أكيد خصوصا مع الدش السخن اللي بناخد بعد دش ساقع جدا من إعلانات المصايف والشاليهات وخلافه، أنا واحدة من الناس لا قادرة أساعد دول ولا قادرة أكون زي دول".

خلل في الرسالة والمضمون والأثر الناتج عن الإعلان بحسب الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلان بكلية الإعلام جامعة القاهرة، حيث رصد الخبير الإعلاني عدد ضخم من الجرائم التي جرى ارتكابها بحق المشاهد "معلومات مضللة وأرقام منزوعة من سياقها، ابتزاز عاطفي ومادي، غياب تام للشفافية والوضوح بشان أرقام لتبرعات عن السنوات الماضية وأوجه إنفاقها، مخالفات يبدو مقاضاة أصحابها ترف في دولة لا تملك قوانين منظمة للإعلان "حتى نصل إلى تلك المرحلة المتقدمة، يجب أن تكف الدولة عن تخاذلها ويقوم كل من وزارات التموين والصحة والشؤون الاجتماعية بدورهم تجاه تضليل الإعلانات فضلا عن الدور الرئيسي لجهاز حماية المستهلك في التعامل مع ما يجري".


مواضيع متعلقة