"ألبير صبحي".. يسير من محمية وادي دجلة حتى الحيتان في الفيوم

كتب: ميشيل عبد الله

"ألبير صبحي".. يسير من محمية وادي دجلة حتى الحيتان في الفيوم

"ألبير صبحي".. يسير من محمية وادي دجلة حتى الحيتان في الفيوم

تحت شعار "أنا مع الطبيعة".. قطع الرباع "ألبير صبحي متري"، مدرب ألعاب القوى بجامعة القاهرة، البالغ من العمر 34 سنة، مسافة كبيرة سيرًا على الأقدام، مسجلا رقما جديدا بين الرباعين، وذلك بقطع مسافة تقدر بـ235 كيلو متر خلال 5 أيام.

الرباع ألبير صبحي، من المهتمين بالمحميات الطبيعية، ويعشق جمالها، وشارك في العديد من المارثونات في رياضة المشي، قرر دون أن يعلن عن نفسه لوسائل الإعلام، أن يقطع مسافة 235 كيلو متر سيرا على الأقدام، ليبدأ نقطة الإنطلاق من محمية وادي دجلة بحي المعادي بمحافظة القاهرة، إلى محمية وادي الحيتان منطقة التراث العالمي بمحافظة الفيوم، متتبعا خريطة جغرافية للمناطق التي سيمر بها حتى يحقق حلمه، ليصل إلى الفيوم، مساء الإثنين.

يقول الرباع الشاب، إن خط سيره شمل المرور على الهرم بمنطقة دهشور، ثم بركة الملك، وكذلك هرم ميدوم، وجرزا، حيث كان يسير لوحده قاطعا هذه المسافة، والتي استغرقت 104 ساعة، ولم يكن ألبير ينام سوى ساعات قليلة من أجل تحقيق هدفه، لتتراوح ساعات نومه ما بين 12 إلى 14 ساعة فقط خلال رحلته.

ويصمت الرباع الشاب قليلا، ويلتقط أنفاسه أثناء حديثنا معه، بعد رحلته الشاقة، أنه تعرض لمواقف كثيرة طريفة أثناء رحلته، عندما قابله أحد المزارعين وهو يمر بجوار أرضه، واستوقفه مصرا على معرفة سبب سيره على الأقدام من المنطقة، والهدف من ذلك، مشيرا إلى أنه شرح الأمر للمزارع، ولكن شرحه لم يزيل عنه الغموض حول نوايا الرباع الشاب، كما يروي الرباع الشاب أنه خلال خط سير رحلته الرياضية مر بجوار نقطة عسكرية، وتم استيقافه من قبل المسئولين عنها من أجل معرفة ما يفعله، وتفهموا هدفه، وتركوه يستكمل المسيرة.

ويطمح الرباع الثلاثيني، إلى أن يشجع الشباب على الإقتداء به في تنظيم رحلات مماثلة للمشي والجري لمسافات بعيدة مثلما يحدث في الدول الأجنبية، وهي نوع من التحدي للنفس، مشيرا إلى أنه يخطط أن يحقق مسافة أعلى في المشي بين المناطق والمحميات الطبيعية ليصل إلى السير لمسافة 250 كيلو متر.

ولم يكن الرباع الشاب، يتخذ خطواته منفردا لتحقيق حلمه في قطع المسافة من محمية وادي دجلة إلى محمية وادي الحيتان بالفيوم، ولكن فريق عمل يضع شباب وفتيات مختلفين في الأعمار والمهن، كان يشجعه على تحقيق حلمه، من خلال متابعته في خط سيره، حتى علموا بقرب وصوله محمية وادي الحيتان، وهي نقطة النهاية لرحلته الشاقة، فاستقبلوه هناك.

ويضم فريق عمله، المهندس محسن عبدالمقصود، من هواة الجري، وهاشم سعيد، والدكتور أحمد إبراهيم، عضو هيئة تدريس بجامعة حلوان، ومحمد بكري محمد، وحسن الشريف، صاحب شركة إعلانات ومن هواة الجري،  ومها عجلان، باحثة إجتماعية، وأحمد إيهاب طالب بكلية الحقوق، وأمينة صلاح، وآخرين.

وقدم الدكتور عمرو هيبة، مدير عام إدارة المحميات بمحافظة الفيوم، شهادة تقدير للرباع الشاب، على مجهوده ونجاحه في تسجيل رقم جديد في المشي، وأهداه شعار محمية وادي الريان، ووجه الشكر له على نجاحه، خاصة وأن تحقيق ألبير صبحي، لهدفه جاء بالتوافق مع احتفال وزارة البيئة المصرية بـ"يوم البيئة العالمي".


مواضيع متعلقة