"قاعدة عسكرية واتفاقيات أمنية".. طرق مختلفة لتدخل إيران وتركيا في قطر

كتب: محمد علي حسن

"قاعدة عسكرية واتفاقيات أمنية".. طرق مختلفة لتدخل إيران وتركيا في قطر

"قاعدة عسكرية واتفاقيات أمنية".. طرق مختلفة لتدخل إيران وتركيا في قطر

وقعت قطر وتركيا في الثامن والعشرين من إبريل 2016 اتفاقية تعاون في المجال العسكري، بمقتضاها تتمركز قوات تركية في قطر، وذلك بعد مباحثات بين رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية القطري، الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، ورئيس الوزراء التركي، أحمد داوود أوغلو.

وقال يلماز في تصريحات صحفية، على هامش مؤتمر الدوحة الدولي الخامس للدفاع البحري "ديمدكس 2016" الذي انعقد في مارس من العام الماضي، إن القاعدة التركية "ستكون أول منشأة عسكرية تركية في منطقة الشرق الأوسط وستكتمل خلال عامين،" حسبما نقلت وكالة الأنباء التركية "جيهان".

 وقال رئيس الوزراء القطري إن "العلاقات القطرية - التركية" تحظى برعاية واهتمام من قبل قيادة بلدينا النابعة من حكمتهما البالغة وإدراكهما بأن ما يشهده العالم من تحديات خطيرة على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والإنسانية، خاصة في منطقة الشرق الأوسط، يتطلب منا المزيد من التعاون على الصعيد الثنائي لتحقيق مصالحنا المشتركة،" حسبما نقلت وكالة الأنباء القطرية الرسمية "قنا".

ووصف أوغلو، الذي التقى خلال زيارته الرسمية بأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في الديوان الأميري، العلاقات بين الدولتين بأنها "تاريخية ومثالية، وهي علاقات أخوة بين القادة ومحبة بين الشعبين الشقيقين"، وأكد على "العلاقات التكاملية بين البلدين والتعاون في جميع الأصعدة، لاسيما الاستثمارية والاقتصادية والطاقة،" حسبما نقلت وكالة الأنباء التركية "الأناضول".

يُذكر أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، زار قطر في ديسمبر 2015، حيث شهد توقيع الدولتين 15 اتفاقية مشتركة، أبرزها مذكرة تفاهم لتصدير الغاز من قطر إلى تركيا وإلغاء تأشيرات الدخول بين البلدين، وكان ذلك خلال الأزمة المتصاعدة بين أنقرة وموسكو حول إسقاط الطائرة الروسية في الأراضي السورية.

وكان السفير التركي في قطر، أحمد ديميروك، أعلن في ديسمبر2015، أن بلاده ستشرع ببناء قاعدة عسكرية في قطر كجزء من اتفاقية تم توقيعها في العام 2014 لتعزيز الشراكة مع الدوحة في الوقت الذي ترتفع فيه حالة عدم الاستقرار في المنطقة، لافتا إلى أن 3000 جندي سيتواجدون في هذه القاعدة.

ويُشار إلى أن قطر لها روابط عسكرية دفاعية مع الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أبرمت قطر اتفاقية في العام 1992 وفرت تسهيلات للقوات الجوية والبحرية الأمريكية، وتخزين المعدات والعتاد للجيش والقوات الجوية على أراضيها. وفي نهاية العام 1996 بدأت الولايات المتحدة تشييد "معسكر السيلية"، وفي 2001 منحت قطر للولايات المتحدة حق استغلال "قاعدة العديد الجوية"، التي تعد من أكبر القواعد العسكرية الأمريكية في الخارج.

كما أثارت اتفاقية تم تسريب بعض المعلومات عنها بين قطر وإيران عاصفة من الغضب العربي وذلك بعد أن تسربت معلومات بأن قطر وبموجب الاتفاقية ستسمح للحرس الثوري الايراني بالتدخل في الاقليم البحري القطري والتصدي لأي عمل ارهابي باعتبار بأن إيران في المقام الأول تحمي نفسها.

الاتفاقية القطرية الإيرانية وقعت بحضور العميد قاسم رضائي قائد حرس حدود ايران تحمي بموجبها طهران حدود قطر البحرية​.

وتنص الاتفاقية كذلك على مساعدة وتدريب إيران للقوات البحرية القطرية في جزيرة قشم الإيرانية.

وكانت آخر اتفاقية بين البلدين تشمل آخر اتفاقية أمنية موقعة بين قطر وإيران في العام 2010 التعاون في "حراسة الحدود ومكافحة تهريب المخدرات والأقراص المؤثرة عقليا ومكافحة الجرائم التي تقع داخل وخارج البلدين".

وأثارت في حينها عاصفة من الجدل على اعتبار الرافضين لها يعتبرون أنها تسمح لإيران باستخدام المياه الإقليمية القطرية، ما سيشكل تهديدا لأمن لجيرانها الخليجيين على حد وصفهم.


مواضيع متعلقة