خبيرة نفسية تكشف دوافع أمين الشرطة المنتحر: عالج مشكلته بشكل سلبي

كتب: محمد متولي

خبيرة نفسية تكشف دوافع أمين الشرطة المنتحر: عالج مشكلته بشكل سلبي

خبيرة نفسية تكشف دوافع أمين الشرطة المنتحر: عالج مشكلته بشكل سلبي

أقدم أمين شرطة، ظهر أمس، أول أيام عيد الفطر المبارك، على الانتحار، بإلقاء نفسه من أعلى مجمع محاكم مركز الغنايم بمحافظة أسيوط، بسبب خلافات أسرية، ولقي مصرعه في الحال، وهو من قوة المركز.

وبسؤال زملاء أمين الشرطة أقروا بأنه حال وجودهم بالخدمة فوجئوا بسقوط الشرطي دون معرفة الأسباب، حيث أفادت التحريات الأولية بأن المجني عليه أقدم على ذلك الفعل نتيجة مروره بضغوط وخلافات منزلية، ويرجح مروره بظروف نفسية وعائلية دفعته لذلك دون وقوع أي احتكاكات أو مشادات بينه وزملائه أثناء وجوده اليوم في الخدمة.

من جانبها، تقول الدكتورة بسمة سليم، خبيرة التنمية البشرية والباحثة في علم النفس، إن أمين الشرطة وصل لضغوط كبيرة ولم يعطِ الوقت لنفسه حتى ينفس عنها بطريقة صحيحة، موضحة أن إقدامه على الانتحار جاء بعد وجود ضغوطات كبيرة عليه من جانب عائلته قام على إثرها بإيذاء نفسه دون الآخرين.

وأضافت سليم، في تصريح لـ"الوطن"، أنه وعندما يقع أي فرد في ضغوطات يكون لديه حلان إما أن ينفس عنها بشكل إيجابي ويسعى لحل المشكلة، أو بشكل سلبي وهو أن يؤذي نفسه أو الآخرين، موضحة أن أمين الشرطة الذي ألقى نفسه من أعلى مجمع المحاكم قد عالج مشكلته بشكل سلبي وأذى نفسه ووصل إلى أقصى درجة وهي الانتحار، إلا أنه لا يلجأ شخص لانتحار إلا عندما لا يكون أمامه حل سواه من وجهة نظرة الخاطئة.

وأوضحت الباحثة في علم النفس أنه من المؤكد تعرض هذا الشرطي للاكتئاب وفي الوقت ذاته إدراكه لمدى عظم مشكلته، حيث إنه كان مريضا نفسيا وقعت عليه الكثير من ضغوط في المرحلة الأخيرة التي لجأ فيها للانتحار، مؤكدة ضرورة تفريغ الطاقة السلبية والمشاحنات الداخلية عبر أشكال متعددة أهمها تغيير الإنسان لمساراته ووضع جسده، كما يجب الابتعاد عن اتخاذ القرارات في وقت الانفعال.


مواضيع متعلقة