مكوجى وحلاق وبائع ملابس: «مش مهم نعيّد.. المهم نكسب»

كتب: عبدالله عويس

مكوجى وحلاق وبائع ملابس: «مش مهم نعيّد.. المهم نكسب»

مكوجى وحلاق وبائع ملابس: «مش مهم نعيّد.. المهم نكسب»

داخل صالونه الصغير وقف «على حافظ» يقص شعر الزبائن، من الليل إلى الصباح يوماً تلو آخر، ومع كثرة الزبائن استدعى الشاب أخاه للعمل معه فى الصالون، ورغم ذهاب الناس لصلاة العيد فإن الشاب لم يتوقف عن العمل هو وأخوه، مقرراً إكمال يومه حتى آخر الليل: «طول ما فى زبون ورِجل فى المكان مش هقفل، ولو هقعد لحد بكرة وفى زباين مصلحة جداً»، قالها الشاب الثلاثينى.

{long_qoute_1}

محل صغير لكىّ الملابس، يقف داخله سيد عبدالله، يرص الملابس وفقاً لموعد قدومها وموعد تسليمها، ومع ذهاب البعض للصلاة ومرورهم على المحل سلموا له بعضاً منها، والكل على لسانه جملة واحدة: «معلش يا عم سيد محتاجه بسرعة عشان هخرج بيه النهارده» والإجابة أيضاً واحدة على لسان الرجل: «من عينيا يا باشا»، مشيراً إلى أنه فى الحقيقة لن ينتهى منها فى يوم واحد.

محال الملابس هى الأخرى فتحت أبوابها للراغبين فى الشراء، فالبعض يتأخر فى الشراء لحين دخول العيد، ومن ثم يشترى لنفسه شيئاً فى الأيام الأولى: «أنا صنايعى والأيام اللى فاتت دى كنت مردوم فى الشغل، ومفيش وقت، وعشان كده جيت النهارده أشترى، والمحلات كتير منها فاتح»، ليؤكد حديثه بائع بأحد المحلات: «مش مهم نعيّد.. المهم نبيع».


مواضيع متعلقة