عضو "دعم مصر": الائتلاف سيراجع موقف بعض نوابه لاستبعادهم

عضو "دعم مصر": الائتلاف سيراجع موقف بعض نوابه لاستبعادهم
- أستاذ قانون دستورى
- أمين سر
- إجراء انتخابات
- ا البرلمان
- الأجندة التشريعية
- الإجراءات الجنائية
- الإدارة المحلية
- الجمعيات الأهلية
- الحدود البحرية
- آمن
- أستاذ قانون دستورى
- أمين سر
- إجراء انتخابات
- ا البرلمان
- الأجندة التشريعية
- الإجراءات الجنائية
- الإدارة المحلية
- الجمعيات الأهلية
- الحدود البحرية
- آمن
أكد النائب الدكتور صلاح حسب الله، عضو المكتب السياسى بائتلاف «دعم مصر»، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الحرية، أن محصلة ما تم إنجازه خلال دور الانعقاد الثانى، الذى قارب على النهاية، يؤكد أن نواب البرلمان لن يخونوا ثقة الشعب المصرى، وأشار «حسب الله»، فى حواره لـ«الوطن»، إلى أن البرلمان تحمل عبئاً ثقيلاً لمناقشة وإقرار عدد من القوانين والاتفاقيات التى حظيت بجدل شعبى، من بينها قانونا الجمعيات الأهلية واختيار رؤساء الهيئات القضائية، واتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية.
{long_qoute_1}
وأوضح «حسب الله» أن محمد السويدى، رئيس ائتلاف «دعم مصر»، نجح فى الخروج بالأزمات إلى ممر آمن، لافتاً إلى أن عدم انفراده بالقرار والتواصل مع النواب دفعا إلى تغيير شكل ومضمون الائتلاف لدى الرأى العام. وكشف عن احتمالية استبعاد عدد من النواب من داخل الائتلاف خلال الأيام القليلة المقبلة، لمحاولتهم تشويه صورته، واصفاً الأمر بـ«سرطان يجب استئصاله»، وقال إن الائتلاف سيعكف فى المرحلة المقبلة على إعداد عدد من التشريعات المهمة استعداداً لدور الانعقاد الثالث، ومن بينها مشروع قانون لتنظيم عمل هيئة النيابة الإدارية.. وإلى نص الحوار:
■ ما تقييمك لدور الانعقاد الثانى لمجلس النواب؟
- كان ثقيلاً، وأكثر عبئاً من دور الانعقاد الأول، وحقيقة الأمر أن كثيراً من النواب كانوا يتصورون أن دور الانعقاد الأول هو الأصعب بحكم وجود نواب كثيرين داخل المجلس لأول مرة، ما تسبب فى الحماس السياسى الزائد، فضلاً عن انشغال البرلمان بإعداد اللائحة الداخلية الجديدة للمجلس، ومناقشة وإقرار القوانين التى صدرت فى غيابه، وعددها «341» قانوناً وقراراً بقانون، وبالتالى لم يكن أحد يتوقع أن دور الانعقاد الحالى، الذى لم يتبق فى عمره سوى جلسات قليلة أن يكون هو الأثقل عبئاً، ويرجع ذلك إلى مناقشة وإقرار العديد من القوانين المهمة، ومن بينها قوانين الاستثمار والشباب والجمعيات الأهلية وتعديل اختيار رؤساء الهيئات القضائية، بالإضافة إلى اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية.
■ وهل ترى أن البرلمان بقيادة الدكتور على عبدالعال وأكثر من 500 نائب نجحوا فى مناقشة هذه القوانين بشكل مرضٍ للرأى العام؟
- قولة حق، البرلمان نجح فى أن يمر بهذه القوانين من مضيق ضيق مروراً آمناً وسليماً، وربما يرجع ذلك إلى أن بعض القوانين والاتفاقيات حظيت بجدل شعبى واسع وتحديداً قانون اختيار رؤساء الهيئات القضائية واتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية. {left_qoute_1}
■ هناك انتقادات واسعة طالت ائتلاف «دعم مصر» تتعلق بانفراده بالقرار، ما تعليقك؟
- كلام عار من الصحة، ودعونا نتفق على أن ائتلاف دعم مصر مر بمراحل تطور عديدة منذ نشأته وتكوينه، حيث بدا غير منسجم، بل غاب عنه فى كثير من الأحيان عدم التنظيم، ما أظهره بمظهر الائتلاف الواهن، إلا أن قيادة النائب محمد السويدى أعادت الأمور لنصابها الصحيح.
■ لكن هناك بعض النواب من داخل الائتلاف خالفوا الرأى خلال مناقشة بعض القوانين، كيف كان التصرف معهم؟
- يجب أن نفرق بين نواب تناقشوا واختلفوا مع رؤية الائتلاف المتفق عليها، وهذا شأنهم، لأن الديمقراطية تقول ذلك، ونواب آخرين خالفوا رؤية الحزب، وحاولوا تشويه صورته فى الإعلام، وهو فى رأيى الشخصى ضرر على الائتلاف ويجب التعامل معهم بحسم.
■ كلامك يعنى أن الائتلاف قد يتخذ قراراً باستبعادهم؟
- هم قلة لا تتعدى 10 نواب، والديمقراطية تخول حق التوافق والاختلاف، أما التطاول ومحاولة التشويه فيجب التصدى لها بقوة لاستئصال هذا السرطان.
■ هل أنت من الرافضين لوجود المعارضة تحت قبة البرلمان؟
- البرلمان دون معارضة زى الأكل اللى ملوش طعم، الوجبة عشان تكون دسمة يجب أن تكون مكتملة، لكن هناك معارضة تصب فى المصلحة العامة، ومعارضة معوقة للهدف العام، وهو ما أرفضه، لأن الأمر على هذه الشاكلة يتحول إلى شىء كارثى.
■ هل تقصد بكلامك تكتل «25 - 30»؟
- كلامى بشكل عام موجه لأى تكتل يحسب أن المعارضة بالصوت العالى، ويميل لفرض الرأى بالديكتاتورية، لأننا بهذا نخرج عن إطار الهدف المطلوب من البرلمان، وهو مناقشة وإقرار القوانين والاتفاقيات بصورة ديمقراطية.
■ لكن تلاحظ فى الفترة الأخيرة أن هناك حالة من الغضب المكتوم بينك وبين نواب تكتل 25 - 30 تحديداً؟
- نحن جميعاً زملاء تحت قبة البرلمان، ولكن تكتل «25 - 30» لديه مشكلة كبيرة، فهم غير مؤمنين بالوزن النسبى للتمثيل النيابى، نحن نتحدث عن ائتلاف «دعم مصر»، الذى يضم «380» نائباً بموجب اللائحة الداخلية، أما تكتل «25 - 30» فعددهم لا يزيد على 25 نائباً وفقاً للاتفاق الودى بينهم، ويعتقدون أنهم سيسيرون المجلس وفقاً لرؤيتهم دون تقدير للأغلبية.
{long_qoute_2}
■ كيف ترى إدارة الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب خلال دور الانعقاد الثانى؟
- منتهى الشفافية، وفى ضوء ما يشهده البرلمان من تركيبة المجلس النيابية والتنوع السياسى، نجح الدكتور «عبدالعال» فى إدارة الجلسات، ولا ننس أن هذا البرلمان ليس له فصيل سياسى واضح، وإنما يدير المجلس وسط وجود العديد من التيارات، وفى تقديرى أن أداء الدكتور على عبدالعال فى دور الانعقاد الأول كان تنظيمياً، أما فى الدور الثانى فقد ظهر دوره القانونى، واستدعى خبراته القانونية بحكم عمله كأستاذ قانون دستورى، والدليل نقاشه فى بعض القوانين مثل المادة 34 من مشروع قانون الهيئة الوطنية للانتخابات، الخاصة بالإشراف القضائى على الانتخابات، نفس الحال خلال مناقشة اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية وقانون اختيار رؤساء الهيئات القضائية، ولا ننس المناقشات التى أثرى بها قانون الاستثمار والتى أحرجت الحكومة.
■ لكن البعض ينتقد عصبية الدكتور «عبدالعال» خلال مناقشة بعض القوانين؟
- لكل فعل رد فعل، والدكتور عبدالعال يدير المجلس داخل القاعة وفى مكتبه، وفى كثير من الأحيان يستدعى النواب المعارضين لبعض القوانين، ويجلس معهم لتفهم رؤيتهم والاتفاق على شكل مناسب للتعبير عن آرائهم تحت القبة، إلا أنهم يفاجئونه بتغيير موقفهم تحت القبة، ما يؤدى فى كثر من الأحيان إلى تعطيل سير الجلسة.
■ ما خطة ائتلاف دعم مصر فى المرحلة المقبلة عقب انتهاء دور الانعقاد الحالى؟
- الائتلاف لن يتوقف عمله عقب انتهاء دور الانعقاد الحالى، بل على العكس سيعمل على دراسة الأجندة التشريعية المقبلة التى ستتضمن عدداً من التشريعات الجديدة، ومن بينها تعديل قانون العقوبات ومشروع قانون جديد لهيئة النيابة الإدارية لتنظيم عملهم، بالإضافة إلى قانون المحامين، بخلاف مشروع قانون الإجراءات الجنائية الذى أعدته الحكومة، وقد يستغرق مناقشات طويلة لأهميته.
■ ما القوانين التى كان يجب على البرلمان الانتهاء منها؟
- فى المقام الأول مشروع قانون الإدارة المحلية لإصلاح منظومة المحليات فى مصر، والمشكلة لا تتعلق بتأخر إجراء انتخابات المحليات، لكن إصدار هذا القانون يحتاج لإصلاح الفساد المستشرى داخل المحليات، كذلك قانون الهيئات الشبابية لإعادة تنظيم عمل مراكز الشباب، فبعض المراكز وفقاً لمعلوماتى لا تزال تسيطر عليها ذيول الإخوان.
■ هناك ملاحظة أن دور المرأة والشباب مهمش داخل البرلمان.. ما تعليقك؟
- نتحدث عن فئات لها تمييز إيجابى وفقاً للدستور: «المرأة والشباب والأقباط وذوو الإعاقة»، وحقيقة الأمر أن هذه الفئات أدت ما عليها، والدليل أداؤهم داخل اللجان النوعية الذى أثرى المناقشات بشكل كبير، لكننى أتفق معك على أن أداءهم تحت قبة البرلمان لم يظهر حتى الآن أو بمعنى أدق ليس لهم لون واضح تحت القبة، وربما يرجع ذلك إلى حداثة عهدهم بالسياسة، لكننى أتوقع أن يتغير المشهد فى دور الانعقاد المقبل.
■ لكن الممارسة البرلمانية تكسب النواب خبرة، وهذا لم يحدث أبداً للفئات السابق ذكرها؟
- 18 شهراً هو إجمالى عمر البرلمان فى دورتيه الأولى والثانية، وهى مدة ليست كبيرة للحكم عليهم، والمرحلة المقبلة ستشهد تطوراً فى أدائهم، ولا ننس أن هناك نواباً استطاعوا فرض نفسهم بقوة، ومن بينهم النائب طارق الخولى أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان.
■ كيف ترى أداء رؤساء اللجان البرلمانية فى دور الانعقاد الحالى؟
- بعضهم كان رائعاً وأحرجوا الحكومة فى مناقشة كثير من الموضوعات، والبعض الآخر لم يكن موجوداً على الساحة، ولا أعرف ما السبب، وبصراحة شديدة هناك نحو 10 لجان من إجمالى 25 لجنة برلمانية يحتاجون إلى مراجعة موقفهم، لأن أداءهم باهت، وبالمناسبة من بينهم أعضاء من الائتلاف.
■ وهل سيراجع الائتلاف موقفهم من الترشح لهيئة مكاتب هذه اللجان فى دور الانعقاد المقبل؟
- الائتلاف سيراجع هيئات مكاتب اللجان كلها، وسيكون هناك تقييم لأدائهم، وقد يؤدى ذلك إلى تجديد الدماء داخل اللجان خلال دور الانعقاد المقبل، وهو ما أتوقعه.