«من دمشق.. هنا القاهرة».. قصة وحدة مصرية سورية لن يفرقها الإخوان

«من دمشق.. هنا القاهرة».. قصة وحدة مصرية سورية لن يفرقها الإخوان
لم يستمع بشار السورى لكلمات أحد مقدمى البرامج التى هاجم بها السوريين، كان بشار منشغلاً فى عمله، خلف فاترينة الحلوى الشامية التى يعمل عليها، فى الوقت الذى جلس فيه المذيع على الهواء ليقول «لماذا هربتم من بلدكم إذا كنتم تريدون نصرة الإخوان؟.. ارجع بلدك وحل مشكلتك هناك.. عقابكم سوف يتم بأيدى المصريين وليس بالقانون لو جايين تنصروا مرسى هنلبسكوا طرحة المرشد».
زبائن بشار -وخاصة السوريين- نقلوا كلمات المذيع له، ما أثار استياءه وكل أبناء الجالية السورية، وساندهم فى غضبهم المصريون أنفسهم من خلال مواقع التواصل، وبلغ الشعور بالذنب مداه حين كتب فهمى هويدى مقاله يعرض تقبيل رأس والاعتذار لكل سورى وفلسطينى تعرض للإهانة دون قصد.
«من دمشق.. هنا القاهرة» كلمات يتذكرها الشاب الثلاثينى «بشار»، لحكاية كان يقُصها عليه والده «خلال العدوان على مصر عام 1956، نجحت إحدى الغارات فى تدمير هوائيات الإرسال الرئيسية للإذاعة المصرية فى منطقة صحراء أبى زعبل، فتوقفت الإذاعة المصرية عن الإرسال، وهنا انطلقت إذاعة دمشق بالنداء (من دمشق.. هنا القاهرة)».. موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» أطلق مستخدموه صفحات مؤيدة للأشقاء منها: «الشعب المصرى والسورى إيد واحدة»، و«دعوة لرفض أى إجراءات تعسفية ضد الأشقاء السوريين والفلسطينيين».. يؤكد بشار- الذى يدعوه رفاقه «أبو مالك» وجاء من «حمص» إلى القاهرة هرباً عن طريق الحدود التركية السورية- أن تدخل السوريين فى السياسة المصرية مرفوض، مضيفاً «أهل مكة أدرى بشعابها.. إحنا ما لينا غير الإقامة بهدوء فقط»، مشيراً إلى أن الجالية السورية ليس لها أى دخل لا فى السياسة ولا «الإخوان»: «إحنا يهمنا المواطنين والجيران.. وهما أبدوا الترحيب بنا ولا يؤثر على علاقتنا بهم شىء».